شبكة ذي قار
عـاجـل










لم يتدخل أحد ويوقف احتلال العراق ..
لم يتدخل نظام عربي ، ولا كانت الشعوب العربية بمستوى التصدي لهذه المؤامرة الخطيرة التي كانت تحاك ضد العراق بشكل مرئي وعلني ..

والدول التي تطالها الإرهاب اليوم ، كانت شريكة في صنع الإرهاب على العراق ..
أمريكا كانت تعد الطبخة ، فهناك من رمى رشة ملح ، وهناك من قشرّ البصل ، وصبّ الزيت ..

فرنسا صاحب شارل أبيدوه ، لم تتدخل لكنها كانت تسكب البهارات فقط ، وروسيا كانت تنصب وترفع على أهوائها ، واليابان التي طالها الإرهاب وفقدت اثنان من رعاياها في سورية كانت تجلس أمام الشاشة وتتخذ دور المتفرج ..

كثيرون تفرجوا على العراق وهو يذبح من وريد إلى وريد ..
كلهما تآمروا على العراق ، لذا كلهم سيتحملون نتائج غزو العراق ..

ستتحمله الأردن – الجارة القريبة الروح بالروح مع العراق ، وستخسر شاباً عزيزاً عليها مثل معاذ الكساسبة .. والخسارات قادمة في الطريق لم تتوقف طالما أنهم لم يوقفوا غزو العراق ..

وستدفع سورية ثمن غزو العراق ، وثمن مشاركتها وصمتها وتحالفها مع إيران .. ولن تكون السعودية بعيدة عن أتون الإرهاب في العراق لأنها كانت حليفة إستراتيجية في الغزو ..

ومصر خاسرة هي الأخرى ، وخسارة 20 قبطياً مصرياً ربما عشرات آخرين ، لأنّ نظامها كان شريكاً أستراتيجاً في الغزو ، وستكون شريكة إستراتيجية في النتائج.

عروش تهوى ، وأنظمة تسقط ، وأنظمة تفقد السيطرة على شعوبها ، وبلدان يعمها التمرد ، وأخرى يجتاحها الأوبئة..
والله لن يكون أحد بمنائ عن هذا الإرهاب الدموي ..

فرنسا حاولت لكن محاولة خجولة ، لذا ستطالها يد الإرهاب ، بدأت بشارل أيبدو لكن إلى أين تمضي .. العلم عند الله ، متى ما تحرر العراق من الإرهاب ، يتحرر العالم كله من هذا الإرهاب الذي كان نتيجة من نتائج الغزو الأمريكي الهمجي على العراق.

ماذا كانوا يظنون وهم يحتشدون لفرض الإرهاب على العراق ؟هل سيكنون بمنائ عن هذا الإرهاب .. أليس احتلال بلد آمن مستقر أرهاباً ، وإزاحة نظام وطني عن السلطة ارهاباً ، وسرقة ثروات بلداً غنياً بالثروات أرهاباً ..

أليس فرض الحصار على بلد خارج من أتون حروب دفاعية شرسة أرهاباً ، أليس زجّ الدول في حروب أرهاباً ..
قتل شخص إرهابا ؛ لكن تدمير بلداً ونهب مقدراته وإرغام شعبه على الهجرة والنزوح ليس ارهاباً ..

ما تفعلها إيران من جرائم متعمدة ليست أرهاباً ، وقتل المليشيات لألف مؤلفة ليس أرهاباً ، بينما قتل 5 أشخاص يدرج تحت بند الإرهاب ..

عندما تسرق الكويت – نفطاً – وتسبب أزمة اقتصادية لبلد خارج من حربٍ شرسة كانت دفاعية وحامية لكل دول المنطقة –ليست إرهابا لكن دفاع بلد عن حقوقها تعد أرهاباً ..

اليوم ، كلهم شمرواّ عن سواعدهم لمحاربة إرهاب ، هم من زرعها ، ومن غذها ومن دعمها ..

عندما يقتل عشرة من العراقيين ، توقعوا أن يقتل مثلها في بلدانكم .. أي بلد أيد غزو العراق ، سيشرب من السمّ ، وتطاله الإرهاب والعنف والفوضى ، يضعف اقتصاديا ، ينشل سياسياً ..

كل الذي يحدث في العالم "اليوم" هي نتاج غزو العراق ، نتاج تدميره ، نتاج إسقاط نظامه الوطني ، نتاج سرقة ثرواته ، نتاج دعم إيران وتسليمه مفاتيح خزائن العراق على طبق من ذهب ..

من زرع الإرهاب في العراق – سيحصد نتائج هذا الإرهاب ..
من كان شريكاً في هذا الزرع – سيكون شريكاً في الحصاد أيضاً ..

سلام الله على العراق ..






الثلاثاء ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / شبــاط / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة