شبكة ذي قار
عـاجـل










هذا الوصف لثورة 8 شباط 1963 الموافق 14 رمضان الخير واليمن والبركه المحبب لدى مناضلي البعث الخالد والاحرار الذين اكتوت أيامهم برعب الحبال التي رفعها الرعاع وهم بهوسهم وتعطشهم للدماء وبيع الوطن بارخص الاثمان وولائهم خلف الحدود ليس لهم صلة بالوطن ماعدى الشعارات والوعود بان يكون - وطن حر و شعب سعيد - وترجموا شعارهم العتيد بوضع ايديهم بيد امريكا عدوة الشعوب بغزوها واحتلالها العراق في يوم 9 نيسان 2003 وان يكونون من ضمن عملاء وأراذل مجلس الحكم ومايسمى بالعملية السياسية ، عندما نستذكر الثورة الشعبية التي ساهمت بها الطلائع الثورية من العسكريين والفلاحون والطلبه والمثقفون والعمال المؤمنون بالعراق الحر المستقل وليعيدوا لثورة 14 تموز 1958 ثوبها القومي الوطني الاصيل الذي حدده تنظيم الضباط الأحرار في العراق للإطاحة بنظام الحكم الملكي الذي يهيمن عليه الغرب باحلافه وســـياساته ، ولكن الشـــعوبيون الذين ارتبطت ارادتهم بالاجنبي لم يـروق لهم ان يـتوجه العراق الجديـد بنظامه الجمـهوري عروبيا"مســـتقلا"داعما"للقضية القومية المركزية فلسطين والمنادي بالوحدة الفورية معالجمهورية العربية المتحدة في محاولة لخلق حالة من التوازن السياسي وتعزيز القدرة العربية على التصدي للعدو الصهيوني المغتصب للتراب العربي الفلسطيني ، حاول الحزب الشيوعي العراقي الذي كان معارضًا لفكرة الوحدة إلى طرح فكرة التعاون مع الجمهورية العربية المتحدة في المجالات الثقافية والاقتصادية والعلمية بدلا من الوحدة السياسية والعسكرية الشاملة وذلك لسلب الامة العربية من أهم مقومات قوتها وقدراتها في كافة المجالات والاصعده فانعكس ذلك تدريجيا" على هيكلية الحكومة العراقية واصبحت علاقات عبد الكريم قاسم مع بعض زملائه من أعضاء تنظيم الضباط الأحرار ثم تعكرت علاقته مع التيارات الوحدوية القومية التي لعبت دورا فاعلا في انبثاق ثورة تموز التحررية 1958 ،

أما التيارات المتصارعة في الحزب الشوعي العراقي فكانت طامحة للتحالف مع قاسم والتي كانت تمتد علاقتها معه منذ أمد بعيد حيث اعتقد قاسم أن بعض حلفائه الشيوعيين أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من الوثوب إلى الحكم ، وخاصة بعد تزايد نفوذ الحزب الشيوعي بعد ذلك الشعار الذي كان يردده الكثير من الشيوعيين ومؤيدي الحكومة في إحدى المسيرات (( عاش عاش زعيمي ، حزب الشيوعي بالحكم مطلب عظيم )) فرفع شـــعار فوق الميول والاتجاهات وجعلته يصمم منذ ذلك اليـوم على تحـجيم التـيار الشــيوعي المتحفز لقلـب نـظام الحكم وتقليم أظافره فقام بسحب السلاح من مليشيات الحزب الشـيوعي واعتقال معظم قادتها ، إلا أنه أبقى على التيار الموالي له وكان من قياداته العميد الطيار جلال الدين الأوقاتي قائد القوة الجوية والمقدم فاضل عباس المهداوي ابن خالتة ليستمروا بافعالهم الاجرامية بحق العراقيين والقوى القومية والوطنية التي ترفض هيمنتهم وسلوكهم ، وتوالت التغييرات السياسية في العراق في تلك المرحلة الحرجة بسرعة بالغة أخذت تؤثر على هيبة العراق ومكانته وقدراته وأصبح بين موقفين أما أن يكون تابعا" خانعا" مكبل بالاحلاف بنوعها الجديد ويصبح نقطة انطلاق لافكار تتنافى قيمها مع العروبة والاسلام ،

أو لابد من الفعل الذي يعبر عن هوية العراق وتأريخه وقدره بشعب موحد متأخي متفاعل مع الزمن ومتغيراته الايجابية فكانت ثورة الشعب بفصائله الثورية القومية الوطنية بمختلف مكونات الشعب العراقي ، وان اختلف الباحثون والمحللون وفق اهوائهم واعتقادهم في قراءة الحدث العراقي فمنهم من يرى الثورة هي قيام الشعب بقيادة نخب وطلائع من مثقفيه لتغيير نظام الحكم بالقوة وقد طور الماركسيين هذا المفهوم بتعريفهم للنخب والطلائع المثقفة بطبقة قيادات العمال الذين أسموهم البروليتاريا ، ومنهم من يراها هي التغيير الذي يحدثه الشعب من خلال أدواته كالقوات المسلحة أو من خلال شخصيات تاريخية لتحقيق طموحاته لتغيير نظام الحكم العاجز عن تلبية هذه الطموحات ولتنفيذ برنامج من المنجزات الثورية غير الاعتيادية ، ولكن المفهوم الدارج أو الشعبي للثورة فهو الانتفاض ضد الحكم الظالم أما بالانقلاب العسكري وهو تحرك أحد العسكريين للاستيلاء على السلطة وتحقيق التغيير المطلوب وهنا لاتأخذ الثورة بعدها وغاياتها ، أو الحراك الشعبي والعصيان المدني لاجبار الحاكم على الرضوخ للارادة الشعبية ، ولكن لابد من الوقوف عند امر الا وهو بدأ الصراع بين قاسم وفرقاءه من أعضاء تنظيم الضباط الوطنيين الاحرار والشخصيات السياسية الفاعلة في الساحة السياسية من مختلف التيارات وخاصة التيار القومي الذي يتقدمه حزب البعث العربي الاشتراكي بسبب بعض الإجراءات التي اتخذها قاسم منها تفرده في السلطة وفرضه لهيمنة العسكر والحزب الشيوعي على الوزارة والسياسة العراقية ،

حيث منح صلاحيات واسعة للشيوعيينالمعارضين لتطبيق الأحكام الإسلامية في القانون العراقي والذين كانوا وراء إصدار قانون الأحوال الشخصية الذي شجبته المراجع الدينية ، والكل يتذكر ما كانت تنادي به الشيوعيات بمظاهراتهن (( ماكو مهر بس هل شهر )) وكذلك ابتعاد قاســـم عن ما اتفق علية فيما ســتمي بالميثاق الوطني لتنظيم الضباط الاحرار لانضمام العراق للاتحاد العربي القائم في حينه - الجمهورية العربية المتحدة - ، وبدلا عن ذلك دخل قاسم في عداء مع أغلب الدول العربية خصوصا المحيطة بالعراق وتوج اجرائاته بالغاء عضوية العراق من الجامعة العربية وكذلك الاضطرابات التي حدثت ابان حكم قاسم بسبب حملات اعدام بعض قادة تنظيم الضباط الوطنيين والأحداث المؤسفة التي قامت بها المليشيات الشيوعية في كركوك والموصل والدماء الزكية التي سالت لالذنب ارتكبوه الشهداء سوى انهم يؤمنون بعروبتهم ويدافعون عن جوهر الاسلام المحمدي ، علاوةً على انتفاضة الاكراد في عام 1961 وضربهم بقسوة ، مما أدى إلى إضعاف أكثر للهيمنة المركزية لقاسم على حكم العراق ،

ولابد من بيان وبايجاز هوية تنظيم الضباط الاحرار (( تنظيم الضباط الاحرار عبارة عن خلايا وتجمعات مستقلة توحدت عام 1957 وتأسست أول خلية عام1948 بعد حرب فلسطين الاولى ، أسسها العقيد رفعت الحاج سري ، وكان قاسم ينتمي إلى خلية في معسكر المنصورية في ديالى جلها من الضباط ذوي الأصول الفلاحية أو الفقيرة ومن المنتمين للتيارات الشيوعية في زمن كانت الطبقة والبيوت العائلية والقبلية تلعب دورا وتظهر هيمنة في المجتمع ، فتاثر قاسم بالتجربة الاشتراكية والشيوعية التي لا تعير اهتماما للتطلعات الدينية ولا القومية وفي الطرف الآخر كان أغلب تنظيم الضباط الاحرار ينتمون إلى حركات التحرر التي تنادي بالوحدة العربية لاسيما بعد تأجيج المشاعر القومية على أعقاب ثورتي رشيد عالي الكيلاني ضد الانكليز عام 1941 والثورة المصرية في 23 تموز 1953 وما تبعها من إجراءات رأت فيها الجماهير ضرب للمصالح الاستعمارية كتاميم قناة السويس وقيام الجمهورية العربية المتحده - وحدة مصر وسوريا - )) فكانت استجابة البعث الخالد لارادة الشعب العراقي وتفجير الثورة كردت فعل وطني قومي على فتخبط وفردية قاسم والأخطاء التي ارتكبها بإعدام القادة والوطنيين وأعمال العنف التي قامت بها المليشيات الشيوعية المتحالفة مع قاسم في الموصل الحدباء وكركوك والخلاف مع الضباط الاحرار المتبقين الذين كانوا قيد الإقامة الجبرية ،

علاوةً على تصرحات قاسم المتكررة عن دعمه للعميد عبد الكريم النحلاوي السوري وللعقيد موفق عصاصة بغية القيام بانقلاب لغرض انفصال الشطر السوري الذي كان متوحداً مع مصر في إطار الجمهورية العربية المتحدة ، واليوم ونحن نستذكر عروس الثورات بذكراها 52 نرى الايام المظلمه تعود ولكن بوجهها الاخر مليشيات تعيث بارض العراق فسادا" وقتلا" وبطشا" وتتحول شوارع بغداد الى ساحات حرب من أجل فرض ارادتها على نظائرها التي أسسها الصفيون الجدد من أجل حرق العراق أرضا" وشعبا" بهم لان منهج الملالي هو ان يكون كل صنائعهم بالضعف الذي يجعلهم خانعين خاضعين لهم منفذين لارادتهم حتى وان كان العراق هو الغنيمه المطلقه للفرس ومن تحالف معهم من نصارى يهود


ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر
المجد والخلود للاكرم منا جميعا" شهداء ثورة الثامن من شباط 1963 والعزة والفخار لمن هم يقودون العراقيين نحو شاطىء المجد والسمو والعزة والفخار بتحرير العراق من كل الخونه والمارقين والاشرار الذين التقوا تحت خيمة نصارى يهود
وليخسأ الخاسئون






السبت ١٨ ربيع الثاني ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / شبــاط / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة