شبكة ذي قار
عـاجـل










ارى أني تمكنت من بيان بعض الدلائل التي تفضح كل الادعاءات والاكاذيب التي سوقها الاعلام الامريكي والغربي لتأليب الرأي العام ضد العراق ، كما أنها بينت المصداقية لرؤية قيادة العراق الوطنية القومية وتحليل البعث الخالد للاحداث العالمية والاقليمية والمنطقة العربية ، وهناك مقوله للقائد الصيني ماوتسي تونغ اجد فيها البلاغه والدرايه بهوية العملاء الاذلاء اللاهثين وراء السحت الحرام بكل انواعه واشكاله حتى وان كان نتيجة بيع الاوطان والكرامة والرجولة والعزة والشرف وهي ( لا تذهب أمريكا للصيد , الا معها كلابها ) ، على اثر فشل صفحة الخيانة والغدر التي تعرض لها العراق في 4 اذار1991 التي قام بها الرعاع والخونه وتجار الدين والدنيا مستغلين انشغال الحكومة الوطنية واجهزتها بالتصدي للعدوان الثلاثيني والفوضى التي نتجت عن عمليات القصف الوحشية الامريكية للأرض العراقية المستهدفة البنى التحتية وحتى مخازن المواد الغذائية وقيام أيتام الحلف الشرير الامبريا صهيونية والصفوية الجديدة باستهداف المؤسسات الحكومية التي لم تصلها ادوات العدوان الثلاثيني لها من اجل تمكين أمريكا لأجتياح العراق ولكن بطولة العراقيين النجباء ومناضلي البعث الخالد والنشامى ذهبت احلامهم ادراج الرياح , فما كان من الاشرار الا توجيه ألدعوات للامريكان والغربيين ليكونوا ادواتهم بفعلهم اللاحق لغزو واحتلال العراق ، قال أحد الباحثين بالشــــأن العراقي في معهد راند متطرقا" الى ما يسمى بالمعارضه العراقيه (( بلغ عددها 173 تنظيماً بين حزب وحركة وتيار وقد وصف غالبيتها العظمى بأنها - حركات أرتزاق - )) ، تلك المرحلة بالتحديد اي بداية التسعينات وخروج العراق من الكويت , وفشل صفحة الخيانة والغدر ودخول العالم حقبة جديدة من تاريخه فيما يخص العراق ومستقبله , شهدت حملة تنسيق كبيرة بين أمريكا , وما يسمون انفسهم بالمعارضة ( وفي مقدمتهم المعارضون من طائفة اهل البيت والمرتبطين مصيريا" بنظام الملالي في قم وطهران ) فعقدت مؤتمرات عديدة في فيينا وباريس ولندن وصلاح الدين , وكان صلة الوصل بين الأدارة الأمريكية واولئك المتسكعين على عتبات المخابرات الامريكية ، الايرانية ، الاوربية ، وبعض الدول العربية ، السفير الامريكي الخاص بهذا الملف زلماي خليل زاده احد قادة اليمين المتصهين في الأدارة الامريكية , وهو من أصول أفغانية , وتزايدت وتيرة اللقاءات والتنسيق بعد أن أصدر الكونغرس ( قانون تحرير العراق ) الذي وقعه الرئيس الاسبق كلنتون عام 1998 ويؤكد هذا القانون ان العراق في وضع مخالف وغير مقبول في التزاماته الدولية و جاء في القسم الثالث منه أن ( على الولايات المتحدة ان تتبع سياسة مساعدة الساعين لأزالة النظام الذي يترأسه صدام حسين في السلطة في العراق والتشجيع على ظهور حكومة ديمقراطية تحل محل هذا النظام ) اما في القسم الرابع فقد حدد اوجه المساعدات , ( بالمساعدة على البث الأذاعي والتلفزيوني الى العراق , وتخصيص مبلغ 2 مليون دولار لوكالة الأعلام الأمريكية للسنة المالية 1999 وذلك من أجل تنفيذ ما ورد في هذه الفقرة , فضلاً على المساعدة العسكرية والأنسانية ) وخول في القسم الخامس الرئيس الامريكي بتحديد ( واحدة او اكثر من المنظمات العراقية الديمقراطية المعارضة التي تنطبق عليها المعايير بأعتبارها مؤهلة لتلقي المساعدة الواردة في القسم الرابع ) ، وقد تسابق ألمتأمرون - يسمونهم المعارضون - بتقديم انفسهم بأعتبارهم معارضون ديمقراطيون يمثلون الشعب العراقي وكانت كل منظمة تدعي هذا التمثيل لتستحق المساعدة , لكن الأدارة الأمريكية طالبت تلك المنظمات بالتوحد أولاً , فتشكلت على هذا الأساس ما تعرف بـ ( مجموعة السبعة ) التي تألفت من ( المؤتمر الوطني العراقي , و حركة الوفاق الوطني ، والمجلس الأعلى للثورة الأسلامية والحزبان الكرديان , والحزب الشيوعي العراقي , والحركة الملكية الدستورية ، حزب الدعوة العميل بالأضافة الى شخصيات تطرح نفسها على أنها مستقلة مثل محمد بحر العلوم ) وكان مبلغ الـ 97 مليون دولار المخصص للمجموعة او الورش العراقية , المتعاونة مع وكالة الأستخبارات المركزية الأمركية , تسبب في مشاحنات وتبادل أتهامات خصوصاً وأن حصة الأسد كانت للمؤتمر الوطني العراقي , الذي يقوده أحمد الجلبي الذي كان يعمل بنشاط لربط ما يسمى بالمعارضة العراقية بالمشروع الأمريكي بشكل تام , فضلاً عن أرتباطه بالأجهزة الأيرانية , وهو ما كشف عنه في وقت لاحق وهنا نجد من الضروري وضع تعريف مختصر لأبرز القوى الطائفية التي مثلت الكلاب السائبة وكانت في الواجهة بتعاملها مع المؤسسات الأمريكية المهيئة لغزو العراق وأحتلاله والتي تعتبر هي الارادة الايرانية المتصارعه مع امريكا على ارض العراق والتي يمكن من خلالها الحصول على التنازلات الامريكية لصالح ايران وهذا الذي حصل وفق التوفق - لامريكا النفط والقرار ولايران النفوذ والاقتصاد - ومنها ؟؟؟

* المجلـــــس الأعلى : تجمع ســـــياسي طائفي يضم عدة تنظيمات تأسس بأوامر أيرانية عام 1982 في طهران , بهدف توحيد تلك التنظيمات , والمجلس بتنسيقه المتين مع الحزبين الكردين الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده مسعود برزاني والأتحاد الوطني الكردستاني الذي يقوده جلال الطلباني , كان يمثل القوة الأساسية السياسية والعسكرية المعادية للنظام الوطني العراقي , ومن تتبع نشاطات المجلس الأعلى يلاحظ ان محمد باقر الحكيم زعيم المجلس كان يصرح بأستمرار بأنه يرفض أحتلال العراق والخطط الرامية الى تشكيل حكومة - ادارة مؤقتة - تحت اشراف القوات الامريكية والسبب هو ان الايرانيين كانوا يرغبون بشدة في ان تخرج امريكا من العراق سريعاً بمجرد تحقيق اهدافها وتسليم السلطة بشكل مباشر للاحزاب الموالية لها , وفي مقدمتها المجلس الاعلى وقد ركز الامريكان جهودهم بشكل واضح لدعم المجلس الأعلى الذي هو في حقيقة الأمر حركة طائفية تجمعت حول مرجع هو محمد باقر الحكيم , وليس حزباً سياسياً جماهيرياً يحظى بالتأثير داخل العراق , الامر الذي اوضح بشكل لا يقبل اللبس ان الامريكان أختاروا الطائفيون الذين تربطهم بأيران علاقات قوية وراسخة , ولم يكن يهمهم مقدار ما يمثله حزب او حركة من العراقيين

* المؤتمر الوطني العراقي : اطار للجماعات المتقاربة الفكر ممن تحكمهم العقد من النظام الوطني العراقي , يحظى بدعم مباشر من الأدارتين الأمريكية والبريطانية , غالبية المنظمين اليه الطائفيون المدعين انهم اتباع اهل البيت وأكراد من المقيمين في لندن , حيث يقيم أحمد الجلبي زعيم المؤتمر , وصاحب النفوذ الأقتصادي مع الأستثمارات الأمريكية والبريطانية , والذي يمتلك أيضاً علاقات وثيقة بالأيرانيين لما يحمله من عقد طائفية مواليه لتوجهات نظام الملالي في ايران بالرغم من كونه علماني الهوى ، أنفصلت عن المؤتمر لاحقاً قوى عديدة في مقدمتها المجلس الأعلى لصراع على الزعامة , وأحزاب صغيرة أسلامية وألشيوعيين

* حزب الدعوة الأسلامية : أقدم الأحزاب الطائفية ارتكز عليه النظامين الايرانيين الشاهنشاهي والملالي للتدخل بالشأن العراقي , يعيش منذ تأسيسه أزمات حادة بسبب الأنشقاقات الكثيرة التي كان وراءها اختلاف مرجعياته وحزب الدعوة العميل يميل الى العنف ويتبع سياسة المراوغة والخداع وعدم الوفاء باي تعهد والتزام حتى فيما بين قياداته ، ثم ظهر داخله تيار يدعو الى انتاج سياسة ليبرالية توفق بين الرؤية الأسلامية والديمقراطية يدعو لأقامة دولة أسلامية في العراق , علاقته بايران مضطربة , دفع أعضاءه ومناصريه منذ عام 1979 على وجه الخصوص الى ممارسة العمل المسلح واختزال المراحل للوصول للهدف الاساسي وهو استلام السلطه ، وقد تورط اعضاءه في عمليات ارهابية داخل العراق ومنها استهداف بناية وزارة التخطيط ومحاولة اغتيال وزير الاعلام الرفيق لطيف نصيف جاسم وجريمة جامعة المستنصرية التي كان الهدف منها استهداف الرفيق الاسير طارق عزيز وكان نتيجتها استشهداد عدد من الطلبه تم التعرض في اليوم الثاني الى موكب التشييع في منطقة الوزيرية بالقنابل اليدويه والاسلحة الخفيفه وهناك الكثير من الجرائم الارهابيه التي استهدف فيها الحزب العميل مناضلي البعث والمسؤولين الامنيين والمؤسسات الحكومية , حاول في علاقته مع الأمريكان أعتماد سياسة مراوغة دعائية لكنه انخرط في المشروع نهائياً بذهاب رئيسه انذاك ابراهيم الجعفري للقاء قيادات في الأدارة الأمريكية بعد امتناعه عن المشاركة في مؤتمر لندن بدون أستشارة القوى الأخرى مثل المجلس الأعلى هذه هي أهم القوى التي أستثمرها أمريكا للتنكيل بالعراق , عبر الحصار الأقتصادي الذي استمر 13 عام والعدوان الثلاثيني 1991 ثم الغزو والأحتلال 2003 , وأتخذها أغطية للأحتلال فيما بعد وشرعنته وها هي اليوم تعيث بارض العراق فسادا" وافسادا" وتمعن بالجريمه من خلال مليشياتها التي دمجتها في الاجهزة الامنية والجيش الذي يسمونه جديد واليوم بغداد والمحافظات العراقية الاخرى في الجنوب والوسط تحت رحمة كواتم الصوت والمليشيات التي تعتقل وتسلب وتنهب وتقتل وتمتلك القدرات التي تجعلها وبدون اي شك حكومة داخل حكومه


يتبع بالحلقة السابعة






الثلاثاء ١٤ ربيع الثاني ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / شبــاط / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة