شبكة ذي قار
عـاجـل










القصيدة التي ألقاها الشاعر اليمني الكبير عبدالجبار سعد (سهيل اليماني ) يوم 2-1-2015 في احتفائية اليمن في الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد العظيم شهيد الحج الأكبر الرئيس القائد صدام حسين المجيد خلد الله ذكره .

آخر العظماء ..

 


شعر : عبد الجبّار سعد

فـــي غيـــرِ كفِّـــكَ لا يُهـــزُّ صقيــــلُ
وبغيـــــرِ عَزمِـــــكَ لا يُعـــــزُّ ذليـــــلُ

ولك المواكـــبُ والكتائــــبُ جندُهــــا
أهــــل الخفــــاءِ يؤمُّهُــــم جبريـــــلُ

وبك اكتســت (بغدادُ) حرمـةَ (مكـــةٍ)
فـــي يـومِ أقبَــلَ جَمعُهُـــم والفيـــلُ

فبـــها (أبابيلُ) التـي تُلْقِـي الـــرَّدى
فوقَ العِـــدى وحِجارهـــا (سِجّيـــلُ)

بوركـــتَ يـــا (صــدّامُ) مجـــداً باذخـــاً
وأسيــــرَ عــــزٍّ بالعلــــى مَكبـــــــولُ

والآيةَ العظمى التـي سَطَعَـــتْ بــها
جنبـــاتُ (بابل) حيــن جـــنّ الليــــلُ

أنـت العروبـــة شمســها ونجومــــها
وأنـا رفيقُكَ فـي السمـــاءِ (سُهيــلُ)

وأنـــا لأقــــطابِ النفـــاقِ (حُذيفَــــةٌ)
ولكــــــل إفــــكٍ صــــارمٍ مَسلـــــولُ

وليَ الحروفُ أصوغُهـا فـي مَدحِكُـــمْ
فبِها أصولُ علـــى العِـــدى وأجــــولُ

وأشنِّــــــفُ الآذانَ فـــــي ترتيلــــــها
فبِــــها وربّــــي يعـــــذُبُ الترتيــــــلُ

***

حييـــت مـــن أرضٍ بهـــا صدَّامــــــها
يَشـــرِي العِـــدى ويبيعُهُـــم وينِيـــلُ

يسقي النواحـي كلّـــها إن أجدَبَـــت
بالعِـــــزِّ حتــــى ترتَــــوي وتسيــــلُ

وتحوطُهُ آسادُ (بابِــلَ) فــي الوغـــى
خيــــر الخلائــــقِ قولُهُـــــنَّ القيــــلُ

في (البصرة) الفيحـــاءِ أســـدٌ كلـــما
زأرتْ تــــــردَّدَ صوتُـــــــها (أربيـــــــلُ)

(بعقوبة) .. (تكريت) .. فــي (فلوجــة)
(بغـداد) .. (سـامـــراؤنــا) المأمـــــولُ

(كركوك)، (هيت)، (الناصــرية)، (قائم)
أو فــي (الرمـــادي) فتيـــةٌ وكهــــولُ

فـي كـــلِّ أنحـــاءِ الفــــــراتِ ودجلـــةٍ
شَـمُّ الأنـوفِ هُـمُ المُنــى والســــولُ

وتــــــلألأتْ أقمـــــارُهُ بثـــــــلاثَـــــــةٍ
في (الموصـلِ) الحدبــاءِ حيـثُ الغــولُ

أقمـــارُ مـــن حفـظَ الكرامـةَ للــــورى
فالخلــــــقُ فيــــه زغــــاردٌ وعويــــلُ

(أم الرمـــــاحِ) و(كربـــــلاءُ) تلاقتـــــا
وتعـــانـــــقَ التكبيـــــرُ والتهليـــــــلُ

***

أطلِقْ لهـا بالحـــقِّ سيــــــفَ (محمـــدٍ)
مــــا الحــــقُّ إلا السيـــــفُ والتنزيــــلُ

إن يجنحـــوا للسلـــمِ فاجنـــحْ واتَّكِـــلْ
أو يخدعـــــوا فلِكُــــلِّ قــــــولٍ قيــــــلُ

ودع السمــــاءَ تنوشُهُــــم بصواعـــــقٍ
والأرض تشعـــل و الجبــــــال تــــــزولُ

وأشعل بنورِ الله ضوءَك فـــي الدُّجـــى
فكم استنـــارَتْ فـــي ضيـــاك عُقُـــولُ

وأحـــرِق قلـــوبَ المحرقيـــنَ قلوبنـــــا
إن المدامِــــــعَ والدِّمـــــــاءَ سيـــــــولُ

في (المسجدِ الأقصى) وفي ما حولها
الليــــــلُ جــــــرحٌ والنهــــــارُ قَتيــــــلُ

والمحتســــــونَ دماءَنــــــا ودموعَنـــــا
لهُـــم الكرامَــةُ عرضُـــــها والطــــــولُ!

***

جمعــوا شهـــودَ الـــزورِ لمّـــا أطنبـــت
بحديثِـــــــكَ التـــــــوراةُ والإنجيـــــــــلُ

آياتهــــم أيــــدٍ تقــــودُ الغــــزوَ فــــــي
زهـــــوٍ ومنــــها الإفــــكُ والتضليــــلُ!!

وعمائِــــمٌ ســــودٌ وبيــــضُ لحــــىً إذا
أفتــــت .. فدجّـــالُ الزمـــانِ رســـولُ!!

تــــلكَ الأيــــادي قَطعُهُــــنَّ فريضَــــــةٌ
ولغيـــــرِ كَفِّـــــكَ يَحــــــرُمُ التقبيــــــلُ

كـم طأطئـوا الهامـــاتِ تحتَ سمائِكُـــم
ولكـــم تعَـــزَّزَ فـــي حِمــــــاكَ نَزيـــــلُ

ألبستَهُــم من نَســـجِ عِـــزِّكَ كســـوةً
فبــــــها تَبَختَــــــرَ سيــــــدٌ ورذيــــــلُ

***

نبحت كـلابُ الأرضِ فـــي بدرِ السمــــــا
هـــل للكـــلابِ إلـــى البـــدورِ سبيــــلُ

جحـدوكَ يا ابـــنَ (الهاشميـــةِ) سيـــــداً
ودمُ العــــراقِ بسوحِهِــــــم مَطلــــــولُ

وجيـوشُ أهلِ الأرضِ تحشـدُ في الوغـى
فلـــــها اللظــــى والرُّعــــبُ والتَّقتيــــلُ

أغريتهـــم بالحلــــم حتـــــى صِدْتهــــم
والويــــلُ ثـُـــمّ الويـــلُ ثــــمّ الويــــــلُ!!

صَهَلَـــتْ خيـــولُك يومَ أقبـــلَ جَمعُهُــــم
فلصـــوتِـــها مثـــلَ السُّيـــوفِ صليـــــلُ

أقسمـــتَ لا مَـــرَّت بدهــــركَ ساعَــــةٌ
إلا ويُشفــــى مــــن عِــــداك غَليــــــلُ

***

جَمَعَـتْ مواهِبَــكَ الشجاعَـــةَ والنَّــــدى
وسمــــا بِــــكَ التعظيــــمُ والتَّبجيــــــلُ

ترعـــى العُهُـــودَ وينكِثُـــونَ عُهودَهُــــم
فَسُـــلالـــةُ (ابـــن العلقَمِـــيِّ) مَغـــولُ

(صــــدَّام) أنــــتَ لكـــلِّ هــــادٍ حجــــةٌ
ولكــــلِّ مستهــــدٍ سنـــــىً ودليــــــلُ

فَـــــرْدٌ تَوَهَّــــــجَ عزمُــــــهُ فاختــــــارَهُ
لِجَليـــــلِ أفعــــالِ الزمــــــانِ جَليــــــلُ

يـــا آخـــرَ العظمـــاءِ أذهلـــتَ الــــورى
وتَحَيَّـــــــرَ المعقـــــــولُ والمنقــــــــولُ

أصبحتَ معشـوقَ الكـــرامِ وباسمِكُـــم
يشــــدو الفــــراتُ ودجلــــةٌ والنيــــــلُ
ولأنَّ عشَّــــــاقَ الكرامَــــــةَ ســــــادَةٌ
فكــــذاك عُبّــــادُ العُجـــــولِ عُجــــــولُ





السبت ١٢ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الشاعر الكبير عبد الجبار سعد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة