شبكة ذي قار
عـاجـل










يحاول النظام الصفوي في طهران أن يُظهر للعرب والمسلمين في العالم الكذبة الكبيرة التي يدعي بها بأنه يحاول تحرير فلسطين من الصهاينة عبر احتلال العراق وسوريا .. وقد أشعل حرباً دامت ثمان سنوات في ثمانينات القرن الماضي مع النظام الوطني في العراق عبر أكذوبة كشفتها المساعدات الحربية له من الكيان الصهيوني لهذا النظام في فضيحة ( إيران كونترا ) . وكانت هذه الكذبة تقول بأن تحرير فلسطين لا يمكن إلّا عبر احتلال كربلاء وقد جرع النظام الوطني الخميني في هذه الحرب السم الزعاف حينما أجبره على إيقاف هذه الحرب ....!!!

 

واستمر الكذب الصهيوني الفارسي ليخدعوا به العالم . وبين فترة وأخرى يخترعون المشكلة المفتعلة بينهما ليعززوا كذبهم هذا .. إلّا أن هذا الكذب تكشفه الأحداث بين فترة وأخرى ... وأخيراً اعترف نظام الولي السفيه بحقيقة علاقته الحميمة بالكيان الصهيوني .. فقد احتفل هذا النظام الصفوي بذكرى المقاتلين اليهود الإيرانيين الذين قتلوا في حرب إيران مع العراق ( قادسية صدام ) ما بين 1980- 1988 وقد نشرت ( وكالة إرانا ) ذلك . وقد أقيم لهم نصب في مقبرة اليهود في طهران . كما قام رجال الدين الصفويون أكاليل الزهور على قبورهم .,وقالت صحيفة ( جيروزاليم بوست ) الصهيونية ؛ إن طهران تقدم بهذا النصب أكبر دليل على رغبتها بتوثيق العلاقات مع إسرائيل .. كما مدحت صحيفة هائارتس إيران بقيامها بهذا العمل

 

ومن يدرس تأريخ مجوس الفرس يتأكد بأن ما قام به النظام في طهران هو ليس بالجديد أو الغريب عليهم . فهم على علاقة باليهود ضد العرب والمسلمين منذ أكثر من 6 قرون من قبل ميلاد المسيح عليه السلام وهم تآمروا على المسيحية ومن بعدها على الإسلام ...

 

ومنذ الأيام الأولى لصدور الإسلام زاد التآمر عليه من قبل اليهود ودولة الفرس المجوسية التي دمرها الخليفة الراشد الثاني عمر ابن الخطاب في قادسية سعد رضي الله عنهما ، ومن قبلها كان المسلمون قد تصدوا لليهود الذين حرضوا عرب الجزيرة للوقوف بوجه الإسلام والمسلمين وكان الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام قد حسم وجودهم في الجزيرة العربية في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في معركة المسلمين مع يهود خيبر .... وهكذا فإن التقاء نوايا مجوس الفرس واليهود في تدمير الإسلام وقتل المسلمين بدأوها بقتل ثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة ؛ هم كل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم .. وبعد أن عجزوا من مواجهة المسلمين في صدر الإسلام بدأ اليهود والفرس بإثارة الفتنة بين المسلمين وكان يتزعم اليهود الذين أسلموا كذباً ليغطوا به مع مجوس الفرس هذه الفتنة هو اليهودي عبد الله بن سبأ ...

 

وتقاسم اليهود ومجوس الفرس المناصب الرئاسية حينما احتل هولاكو بغداد بمساعدة الفرس واليهود . فتولى الفرس المراكز الرئاسية المدنية ، وتولى اليهود المراكز المالية في دولة الاحتلال المغولي ...

 

كما تربى إسماعيل الصفوي في صباه وشبابه مع اليهود قبل أن يتولى حكم بلاد فارس ويفرض المد الصفوي الإجباري ملغماً بمفاهيم إثارة الفتنة المذهبية التي تمزق وحدة المسلمين . وكانت كل مفاهيمه وسلوكياته مشبعة بكل المفاهيم التي تعلمها من اليهود ...

 

وتستمر علاقة الفرس باليهود إلى عصرنا الحديث . وقد كانت الدولة الوحيدة من بين الدول الإسلامية التي اعترفت بالكيان الصهيوني هي دولة إيران عندما أعلن الانتداب البريطاني قيام هذه الكيان في قلب الوطن العربي ... وقد تميزت علاقة الفرس باليهود بالسرية أمام المسلمين والعرب ؛ فهم أعداء بالعلن وأصدقاء بالسر .. ولكن الله سبحانه وتعالى كان يكشفهم بين آنٍ وأخر . وكان ما قام به النظام الصفوي في احتفال ملالي طهران بيوم قتلى اليهود في الحرب ضد العراق ووضع الزهور على قبورهم وإنشاء النصب التذكاري لهم ، ما هو إلا فضيحة لابد أن يتعظ بها العرب وجميع المسلمين في العالم .... والله من وراء القصد ....






الاحد ٦ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة