تفتخر الامم والشعوب ان لها علماء وصلوا الى الفضاء بل تتسابق على ذلك وتعده فتحا فسح المجال لهم بمعرفه بعض اسرار الكون وتاثيرها على حياة الشعوب وتتوقع ماذا يحدث الان وما يحدث في المستقبل من خلال دراساتهم او ماتوصلوا له من معلومات ..

اما الفضائيون عندنا فهم عار في جبين الحكومة حيث انهم يجلسون في بيوتهم ويتقاضون راتبا نصف لهم ونصف لرؤسائهم مقابل عدم الدوام والعجيب انهم في الجيش فقط بلغ تعدداهم خمسون الفا ويكلفون خزينه الدولة وفقا لما صرح به مايسمى نائب رئيس الوزراء مئتان واربعون مليون دولار شهريا .. وهناك فضائيون اخرون يكلفون خزينه الشعب ان كانت هناك خزينه للشعب في اذهان السياسيين ...

اكثر من ذلك نواب لم يرددوا القسم لحد الان نواب لم يحضروا جلسات مجلس النواب منذ انتخابهم وربما لنهاية الدورة الا اذا كانت امور تطرح تخص امتيازاتهم .. اليسوا هؤلاء فضائيون ايضا ؟

ثلاث نواب لرئيس الجمهورية وثلاث نواب لرئيس الوزراء اليسوا هؤلاء فضائيون ومخصصات الرئاسات الثلاث اكثر من 60% من ميزانية العراق ويضحكون على الذقون بعنوان عريش يتصدر الصحف والاذاعات بتخفيض رواتب رئيس الوزراء والوزراء 50% ولكن كيف ؟ ادخار لهم لهم وليس تخفيض .. مسكين هذا الشعب الذي تنطلي عليه الاعيب السياسيين .. وكيف سيعوضون هذا الادخار اذا كانت الامور بدون تخفيض ونجد وزراء وبرلمانيون مرتشون ويشترون المناصب بملايين الدولارات فكيف سيعوضون ذلك .. اليس بالسحت الحرام ؟

هؤلاء هم سياسيوا الصدفه وحقهم .. فكيف يتصرف من كان ان يحلم ان يكون مدير ناحية واذا هو رئيسا للوزراء ويلقبه من امتهن التملق مختار العصر وكيف ذلك بمن يؤمن بان حقه في الحكم حقا الاهيا كما كانت نظرة الحكام في عصور ماقبل التاريخ .

ثم لنسال من اين جاء هؤلاء الفضائيون هل عددهم بعدد اصابع اليد بحيث لايمكن الانتباه اليهم .. واذا كان عددهم بهذا الرقم المهول فلماذا نسال عن سبب سقوط الموصل او صلاح الدين او غيرها .. الم تذكر المصادر الاجنبية بان عدد الجيش اربعه ملايين وفي واقع الحال خمس وثمانون الفا .. ولنسال كم عدد الفضائين في الداخليه والاجهزة الامنية الاخرى كم عددهم في دوائر الدولة وكم من المسؤولين قادة وامرين اصبحوا اثرياء بسبب هذه الظاهرة .. يقول الحكماء ان كنت لاتدري فتلك مصيبه وان كنت تدري فالمصيبه اعظم .. فاذا كان مايسمونه مختار العصر الذي اراد ولايه ثالثه لايدري فهذا غباء ومصيبه وان كان يدري فهل يصلح ان يقود بلاد او ان مكانه السجن والاحاله لتحقيق عن هذه الظاهرة وعن جرائم الاباده الجماعية والاكيد انه يدري ولكن كيف يمول حزبه .. هذه احد الطرق لتمويل حزبه الذي وصفهم احدهم وكان معهم بانهم لادين لهم ولا اخلاق .. والظاهرة الاتعس من الفضائين اعطاء ملايين الدولارات لهذا وذاك لشراء ولائهم بحجة التسليح او الدفاع عن الوطن وهم من جانب ياخذون قوت الشعب ومن جانب اخر يمولون المليشيات .. لكن يقبضوا اكثر .. اليس هذا نوع اخر من الفضائين الذين يعيشون على ماساة شعب باكمله ..

ومن المضحك حقا ان ( القادة ) المسؤلين على ذلك يكتفى بنقلهم او احالتهم على التقاعد وهم يريدون ذلك لان مايرغبون به بعد السرقة ادارة اموالهم في الخارج وهم يحملون صفة وجنسية البلد الذي يذهبون اليه ولاداعي لذكر الاسماء فالشعب يعرف من يحمل الجنسية البريطانية او الفرنسية او الدنماركية او السويدة او الهولنديه او الايرانية وربما حتى الصهيونية وهو الان في موقع الصدارة فكيف اذا لايفرح الاخرين بالفضائين الذين يقدمون الاكتشافات تلو الاكتشفات ولاتخجل نحن .. ان الفضائي عندنا من يقسم راتبه بينه وبين الامر كي لايذهب الى عمله .