شبكة ذي قار
عـاجـل










قلنا عن ثورتنا أنها ثورة شعب وليست ثورة فئة أو طائفة .. ليست ثورة صىلاح الدين أو الأنبار أو كركوك .. أنها ثورة العراق ، ثورة بلاد الرافدين ، ثورة دجلة والفرات معاً .. العراق جلهّ عانى من ظلم وفسق وقتل هؤلاء الساسة والأحزاب والمليشيات .. حكومات بغداد الصفوية التي نصبت بعد الأحتلال آذت وأضرت بعموم العراقيين وأهلنا في الجنوب لاقوا مايلاقون من ظلم هؤلاء ..


نصبوا مقرات لأحزابهم هناك ، وسمحوا لأيران بالتوغل في اراضيهم وأخذوا بقتل كل من يعارضهم ويرفع صوته في وجوههم .. أستغلوا المذهب والدين لأرتكاب جرائمهم والأساءة إلى شعب طيب وأصيل في جنوبنا الحبيب ..


أصالة اهلنا في الجنوب لم تخمد يوماً يوما ، فقد كانوا جنوداً أوفياء في جيش عظيم مهيب يقوده الرئيس صدام حسين في معركة عادلة ومشرف خاضه العراق للصدّ الهجمة الفارسية الأيرانية على العراق في معركة قادسية صدام التي بدأت في الرابع من أيلول سنة 1980 وأنتهت بنصر عظيم ساحق في 8/8/1988 ..


ونضال شعبنا الأصيل في البصرة والناصرية والديوانية لم يخمد يوماً ، فأستحالة أنت خمد ثورة شعب يعاني الظلم على مدار12 سنة من الغزو .. الأحزاب السياسية التي دخلت من أيران ، تنشر أعوانها وتضطهد الوطنيين من أبنائنا هناك ، ثروات مدننا هناك أستحوذ عليها المجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم ومراجع الدين الأخرين أمثال السيستاني والكربلائي وغيرهم .. أما الفقراء منهم فيعانون الجوع ..


وهناك .. من يرفع صوته ويعارض الحكومة يتهم بالأرهاب ودعم الأرهاب .. تماماً مثلما حصل مع السيد محمود حسين الصرخي الذي أتهم بالآرهاب هو وأنصاره لأنه نطق كلمة الحق ورفض سلوكيات المراجع ورفض تدخل أيران في الشأن العراقي ورفض المليشيات ورفض نهج الحكومة مع العراقيين .. وأستنكر الفساد والأرهاب والقتل ..


أمهاتنا في الجنوب ، يقاومن سياسة الحكومة بطريقتهن وأسلوبهن الخاص .. وشبابنا هناك يقاومون لكن لهم أسلوبهم أيضاً ..


معركتنا مع أزلام أيران معركة طويلة ، وثورتنا ثورة حق ، والكل ثائر ومنتفض لكن بطريقته الخاصة .. التظاهرات التي تخرج في مدن جنوبنا الحبيب والذي يشارك فيها غالبية أهلنا ، ساهمت كثيراً في فضح ممارسات الحكومة العراقية وفضح جرائمها وفسادها وأرهابها مع الشعب ..


اطلعوا معي على هذا الفلم المصور من تظاهرة نظمت في الديوانية ،وأنظروا عفوية هذه المرأة العراقية الأصيلة ، أبنة الجنوب ، كيف تصرخ في وجه المالكي وتحاسبة .. تأكدوا هناك الألأف مثلها لكن أصواتهن لايصل الينا لأننا لانملك أعلاماً وطنياً ولا أعلامياً شريفاً ينقل الحقيقة لنا بصدق .. لكن الحق نور لذا فأنه يصل بوسائل أخرى ، وبتقنيات أخرى ..


حيا الله امهاتنا الأصيلات في الجنوب ، وحيا الله أخوتنا الماجدات حفيدات زينب وسكينة وخولة بينت الأزور والخنساء ..
العراق سينتصر بثورة كل الشعب .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..

 

 



 


 





الاحد ١٥ صفر ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / كانون الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة