شبكة ذي قار
عـاجـل










للحرب رجال وفرسان .. ومن يذهب إلى ساحة المعركة ليس كمن يذهب إلى حسينية ليمارس طقوسه الدينية كاللطم والتطبير وغيره ..


والحرب تحتاج إلى رجال أشداء لديهم خبرات قتالية ، لديهم إيمان بالنصر ، لديهم فن ( التكتكة ) .


ياترى هل التقى العبادي بالحشد الشعبي الذي يرسلهم للقتال وأستفسر منهم أن كانوا قد جاءوا للدفاع عن الوطن أم جاءوا استجابة لفتوى السيد ولنيل بركاته ..


ومن يقود هذا الحشد البشري الهائل الذي يسقط ويذهب دمه هباءً ( فدوة لفتوى السيستاني ) .


.. تمنيت لو التقي بأحد أولياء أمور أحد المتطوعين في هذا الحشد وأوجه له سؤالاً واحداً .. هل تعرف ياعم من يقود أبنك الذهاب للقتال .. هل هو قائد عسكري ذو خبرة عسكرية وقتالية كبيرة ، عنده خطط وأستراتيجيات وتكتيك قتالي عالي وحرص على حياة أبنك ومن معه ..إنك تسلمّ فلذة كبدك بيدك للذئب ليمزق جسده وخطيئته في رقبتك ..


لنعد إلى صلب الموضوع ..
متابعة ذكية مثلي تلتقط التقاطات ذكية من أرض المعركة لتقدمها دليلاً وإثباتا اللذين يشكونّ في انتصار ثوارّ العراق المحتوم وتحقيق نتائج مبهرة ستقلب موازين القوى في العالم .. وهذا الأيمان ليس وليدة الأشهر الستة من عمر ثورتنا بل امتداد لأُثني عشر سنة من مقاومة متواصلة شغلت شعوب الأرض وأنظمتها ..


وأنا فارسة أيضا تبهرني فروسية الرجال في الساحات كما تسحرني كل فعل من أفعال المقاومة .. أمتنا محتلة منذ الأزل ، ولا تخلوا من الفروسية ويكفينا فخراً أننا كنا نتهيأ ومنذ نعومة أظفارنا لتحرير فلسطين وتحقيق أمجاد فقدناها لأمتنا .. أي أن العراقيين فطموا على مبدأ المقاومة وتحرير الأرض .. وحزب البعث حزب يؤمن بالمقاومة والكفاح المسلح كطريق لتحرير الأوطان .. العراقي كان يتغذى على هذا المبدأ لمدة 35 عاماً قضاه الحزب وأمينه العام الرفيق صدام حسين في ترسيخ فكرة مقاومة المحتل والدفاع عن الأرض وحماية سور الوطن من الهجمة الفارسية القادمة من جهة الشرق والاعتداءات الخارجية القادمة من الغرب .


لنعد إلى صلب الموضوع ..
ثوارّ العراق يقاتلون جيشاً بل مليشيات جاهلة ، رعاع ، همج .. لم تتخرج من ساحات القتال والمعارك ، لم يتدرب ، أعطوه ( كلاشنكوف ) وقالوا له أذهب وقاتل فلك الجنة ..


وكما أسلفنا سابقاً ، أنهم شجعان أمام مواطن أعزل من السلاح ، جرذان أمام أسود المقاومة وثوارّ العشائر الذين جلهمّ تخرجوا من جبهات القتال ودرسوا فنون القتال في الكليات العسكرية ..


الرجل المثقف ، الحضاري ، الذي يمتلك وعياً وطنياً ولو صغيراً ، ويسمح لنفسه أن ينخرط في مليشيات إرهابية ليس لديها عقيدة قتالية وإنما ينخرط في جيش نظامي وطني ( بالتأكيد ليس الجيش الذي أسسه بريمر وقبل بالمالكي قائدا عاماً له ، وقبل أن يقوده خالد العبيدي الأن ) .. الضابط الوطني يعرف لمن يقول ( سيدي ) ولمن يرفع الراية ويطك ( التحية ) ..


حشد البهائم الذي يدفعون بهم للقتال ، يقعون دائماً في كمائن يعدها لهم الثوارّ .. الانتصارات ليست بإطلاق شعارات طائفية أو الدعاء أو استدعاء ولياً من أولياء الله .. حتى الله تعالى لا ينصر قوماً لا يجيدون القتال ولا يتكتكون ..


الأخبار التي وردتنا ( اليوم ) من قاطع عمليات سامراء ، تؤكد أن الحشد الشعبي والمليشيات ومعهم القوات الحكومية النظامية وقعوا في الخطأ نفسه الذي يقعون فيه في كل مرة وهذا دليل قاطع على إنهم ليسوا رجال ساحات وميدان جاءوا للقتال ..


الخبر يقول أن ثوارّ العشائر وفرسان المقاومة العراقية تمكنوا من تحرير قرى خزرج وتل الذهب جنوب سامراء بعد إيقاع خسائر فادحة في صفوف القوات التي حاولت التقدم وكان عددهم ٣٠٠٠ من الميلشيات تم الإيقاع بهم بكمين محكم من محاور هجومهم بعد مفاجأتهم بتواجد الثوار في مواقع الهجوم الخاص بهم وتم قتل المئات وآسر أعداد كبيرة جداً تم الاستعراض بهم في ناحية يثرب المحررة ..


وفي خبر أخر تم نقله من ساحة الميدان مباشرة ، تم تحرير قرى الزلاية وتطهير طريق تكريت سامراء بعد معارك شرسة وأسر 26 مليشاوي بينهم 4 من الحرس الثوري الإيراني ..


ومن الأسحاقي ، رصدنا قيام الثوارّ في هذا القاطع بأسر ( 25 ) فرداً من أفراد الحشد الشعبي بهجوم شنه ظهر اليوم على الناحية ..


وفي قاطع بيجي ، تجري عملية استنزاف هذه المليشيات واغتنام معداتهم ، فقد هاجم الثوارّ أماكن تواجد مرتزقة الجيش الصفوي والميليشيات الصفوية المجرمة في الإحياء الواقعة على أطراف مدينة بيجي وبعد اشتباكات بمختلف الأسلحة تكبدّ خلالها مرتزقة الجيش وميليشياته الطائفية خسائر كبيرة ومنها قتل ما لا يقل عن 25 فرداً وجرح أكثر من 50 آخرين وتدمير 4 عجلات رباعية الدفع و3 همرات وعلى أثرها هرب ما تبقى من عناصر الجيش والمليشيات خارج المدينة واغتنم الثوار هذا التقدم فطاردوا الميليشيات وصولا إلى مناطق البو طعمة والحجاج ..






السبت ١٤ صفر ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة