شبكة ذي قار
عـاجـل










هذا سؤال كبير، وكبير جداً .. ولكن هنالك أسئلة صغيرة في جملتها تتعلق بهذا السؤال، ولكنها أسئلة مهمة تحتم الأجابة عليها، ليس في هذا المقال،إنما لدى المهتمين والذين يتابعون مهمة التشخيص والتحليل الموضوعي، في ضوء المقاربات، التي برزت على مسرح أحداث المنطقة بصورة عامة، وعلى مسرح أحداث مصر المتعاقبة بوجه خاص .

 

وقد تكمن الاجابات في أبعاد الأسئلة ذاتها، أو تثير زوبعة من التساؤلات المحيرة، وربما تكتفي بالصمت المطبق على بعضها .. ولما كان الصمت هو الآخر تساؤل كبير يفصح عن حالة قد لا يكون الأمر مسكوت عنه على هذا النحو أو ذاك :

 

- لماذا زج بالرئيس المصري المخلوع ( حسني مبارك ) في السجن طيلة تلك الفترة ؟

 

- من الذي أشعل الثورة وأزاح ( حسني مبارك ) وطاقمه عنها.. ولماذا؟

 

- لماذا انحرفت الثورة الشعبية المصرية عن مسارها .. ومن الذي حرفها .. ومن دفع بتيار ( الأخوان المسلمين ) في تزاحم مخطط له لبلوغ الرئاسة ؟

 

- ولماذا كان الدفع العام للقوى والتيارات ذات الصبغة الإسلاموية هو الذي طغى على الحراك العام الذي سمي بـ ( الربيع العربي ) ، ويسميه اصحابه المخططون بـ ( الفوضى الخلاقة ) المرادفة لتسمية مغرية للبعض ولكنها فاسدة ومهلكة للواقع العربي ؟

 

- ولماذا كان الهدف من الحراك العام في بعض الساحات العربية قد تعدى ( تغيير النظم السياسية ) إلى ( تدمير الدول ) كهياكل دستورية وسيادية وتمزيق مدتمعاتها العربية ؟

 

- ولماذا الأمعان في تفكيك ( الجيوش العربية النظامية ) ، التي هي مصدر القوة في الدول العربية ؟

 

- كيف بلغت ثروة ( حسني مبارك ) رقماً خيالياً ( 40 ) اربعون ملياراً من الدولارات .. من أين جاء هذا المبلغ ؟ .. ولماذا أودع في المصارف والبنوك الأوربية ؟ ، فيما كان المنطق الوطني يقتضي أن يستثمر في داخل مصر.!!

 

- لماذا تقاضى ( حسني مبارك ) من أحدى دول الخليج العربي مبلغ دفع له عن طريق صك رسمي وسحب رسمياً بلغت أرقامه ( 200 ) مليون دولار جُيرَ رسمياً وسحبته زوجة الرئيس المصري المخلوع ( حسني مبارك ) لحسابها الخاص ؟

 

- من كان على رأس القرارات السياسية في مصر

 

- المتظاهرون المصريون الذين طالبوا بالعدالة ورفع الحيف عنهم واطلاق سراح السجناء السياسيين .. من المسئول عن مقتل المئات منهم والآلاف دخلوا السجون والمعتقلات .؟

 

- من المسئول عن تهديم مؤسسات الدولة المصرية حين تصاعدت حدة العنف والقمع السلطوي، بدلاً من معالجة الأمر سياسياً .. لأن الحالة هي في حقيقتها ( سياسية )

 

- من حق الشعب أن ينظم احتجاجات سلمية، وينظم تظاهرات ، واعتصامات، وعصيانات مدنية .. فلماذا تصعد السلطات الموقف عن طريق السلاح ؟ ومن يعطي الأوامر بفتح النار بدلاً من الهراوات وخراطيم المياه على سبيل المثال؟ .. فأذا كان نظام الأمن يقتضي فتح النار بحيث تكون النتائج ( جنائية ) في حين أن حالة المنظاهرين في الشارع تشير إلى أنها حالة ( سياسية ) أنتجت حالة ( جنائية يتحملها صانع القرار ) .!!

 

- من أدخل الحالة ( السياسية ) وأقحمها عنوة في الحالة ( الجنائية )

 

- لماذا فرَ القاضي من مصر، تحت ذرائع المرض، إلى إحدى دول الخليج العربي، بعد أن أصدر حكم البراءة ، وخلط الأوراق، وهي أوراق سياسية محضة، وليست جنائية فحسب تتحملها القيادة السياسية في البلاد

 

- القضاء والقاضي وحكم القاضي في مصر هو في حقيقته ليس ( سياسياً ) .. ولكن الحقيقة الكبرى تؤكد على أن ثورة مصر الشعبية هي ثورة ( سياسية ) لا غبار عليها .. فلماذا تم تقزيمها في إطار ( جنائي ) وضع الثورة في دائرة الأتهام .؟!

 

- هل أن الأمريكيين .. وهم يتراجعون بتردد وهدوء عن ( الربيع العربي ) والكوارث التي حلت بتجريبيتهم مع ( الأخوان المسلمين ) الذين فشلوا فشلاً ذريعاً في تجربتهم السياسية، باتوا يدركون فشلهم في التخطيط الأستراتيجي الأمريكي على حد سواء

 

- لماذا وضعت ( السياسة ) في مصر في زنزانة ( القضاء ) على أساس ( الفصل بين السلطات ) .. والزنزانة القضائية التي تنظر الى الامور بعين واحدة هي القضاء ( الجنائي ) .. ولكن، ماذا عن الحالة ( السياسية ) العامة للثورة التي يقودها الشعب المصري

 

- لماذا اختزلت الثورة المصرية، ومن ثم أدينت ببراءة ( حسني مبارك وحاشيته ) التي ثار عليها الشعب ؟!

 

هذه الأسئلة قد لا تحتاج إلى إجابات .. حين توضع في أطرها العامة والخاصة أيضاً، ثم تحدد أبعادها بخلاصات اتركها لأستنتاجات القارئ الكريم .!!






الاربعاء ١١ صفر ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة