شبكة ذي قار
عـاجـل










نوهنا سابقاً ولأكثر من مرة أن أستنزاف قوات العدو ومعداته وأضعاف عزيمته وقضم ظهره أهم من تحرير مدينة صغيرة أو قرية .. فغاية الثورة هي تحرير العراق وليس تحرير شبر أو بقعة صغيرة مثل تكريت أو بيجي أو الرمادي ..


والمعركة التي ابتدأت بتحرير الموصل في حزيران المنصرم عام 2014 أسفرت عن فقدان الحكومة العراقية للكثير من قواتها والتي أستنزفت من قبل ثوارنا وفصائل المقاومة العراقية في معارك عدة تكاد تكون شبه يومية وفي قواطع العمليات كافة ..
صحيفة واشنطن بوست الأميركية أكدت هذه الحقيقة وأعترفت أن أعداد الجيش العراقي قد تراجعت من 400 ألف جندي إلى أقل من 85 ألفاً بسبب المعارك ..


الصحيفة الأميركية قدرت عدد الجنود العراقيين المسجلين رسمياً على ملاك وزارة الدفاع العراقية ، وبالتأكيد لم تشر إلى أعداد المليشيات العراقية والأيرانية التي تقاتل إلى جنب القوات المسلحة العراقية والتي تتكبد يومياً المئات من القتلى وفقدت قيادات كبيرة تم دفنهم في مقابر وادي السلام في النجف وبحضور شخصيات سياسية ودينية وهي اكثر من 52 مليشية تساند الجيش العراقي وتخوض معها معارك شرسة تنتهي بخسائر كبيرة في صفوفها .. فخسائرها في بعض المناطق الساخنة وخاصة تكريت تتجاوز المئات وأخر احصائية لقتلى هذه المليشيات وصلت في عملية واحدة حدثت على تخوم قضاء بلد قدرت ب (400) قتيل ..


شهود عيان من مدينة سامراء أكدوا ولأكثر من مرة أن طائرات حربية تهبط لتنقل الجثث من مستشفى سامراء العام بسبب سيطرة الثوارّ على طريق سامراء بغداد ممايصعب نقل الجثث بسيارات الأسعاف ..


كما أن خسائر الحكومة العراقية من الحشد الشعبي الذ تم تشكيله بناءً على فتوى السيستاني لم تدخل ضمن أحصائية واشنطن بوست .. وتشكيل هذا الحشد إشارة واضحة إلى أن العدو قد أستنزف قواته فضلاً عن تخلف أعداد كبيرة جداً من الألتحاق بوحداتهم العسكرية وخاصة في مدن تكريت وبيجي والذين أستقالوا بسبب المخاوف الأمنية وتقديم عهود للثوارّ بعدم العودة للقتال إلى جانب الحكومة العراقية - حكومة المليشيات التي لم يجني الشعب من ورائهم غير القتل والجوع والتشرد والهجرة والتهميش والفساد وعلى مدار 12 عاماً من الأحتلال ..


بشارة النصر قد بانت وتحرير بغداد على الأبواب .. والعدو ( يكابر ) ويصنع بطولات وهمية على الشاشات ولايملك غير وعود رنانة وتصريحات براقة صارت موضع أستهجان شعبنا من أقصاه إلى أقصاه ....


العدو أصبح عاجزاً عن مواجهة الثوارّ وأيجاد الحلول للخروج من المأزق ولم تعد بأمكان أمريكا أنقاذه رغم كل الدعم الذي قدم لهم من طائرات وحشود عسكرية برية ..


ثورات الشعوب لن توقفه عساكر الحكومة برمتها .. ولن توقفها أمريكا ولا كل دول الأستعمار ..
لم تعد أمام أمريكا الأ سحب عملائها من العراق والتخلي عن دعمهم فلا جدوى من حكومة لم ولن يعترف بها الشعب ..


على امريكا أن تعترف بحكومة تنتج عن ثورة الشعب .. وعليها أن تتقين أن الشعب العراقي قد يرضخ سنة أو سنتان على حكومة توالي أيران ( العدو الأزلي للعراق ) النابع من أحقاد تأريخية قديمة تعود إلى العصور ماقبل التأريخ ..


عاش ثورة الشعب ..






الاحد ٨ صفر ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة