في العراق ميليشيات إيرانية صفوية كثيرة في مقدمتها مليشيا عصائب أهل الباطل الذي يترأسها قيس الخزعلي وميليشيا بدر التابعة للمجلس الذي يترأسه الفارسي عمار الحكيم وحزب اللات العراقي ومليشيات صفوية أخرى ... وقد بايعت هذه المليشيات من يدعى بالمرشد الأعلى الإيراني بالولاء له وإطاعته ... وقد أعلن جابر الرجبي ممثل ميليشيا عصائب أحل الباطل مبايعة تنظيمه لخامنئي في كلمته التي ألقاها في مدينة قم الإيرانية كما نقلتها ( العربية نت ) .... وفي حديثه لقناة الشرقية قبل أشهر ؛ أعلن واثق البطاط رئيس ميليشيا ما تسمى بجيش المختار ، أنه سيقاتل بجانب إيران ضد العراق في أي حربٍ تحصل بين العراق وإيران ..

ومما تقدم نتأكد بأن ولاء المليشيات الصفوية التي يعتمدها نظام العراق ، الذي شكله الاحتلال الأمريكي الإيراني الصهيوني ، لنظام الملالي في طهران لم يكن عفوياً بل أن بول بريمر الحاكم العسكري الأمريكي بعد احتلال العراق عام 2003 كان ينفذ تعليمات المشتركين في احتلال العراق عند تشكيل الجيش في العراق مما كان موجوداً من ميليشيات صفوية ساعدت القوات المحتلة بجرائمها بحق أبناء العراق قبل وخلال الاحتلال عندما كان الجيش الوطني منشغلاً في معاركه في صد قوات الاحتلال .. لقد كان هدف المحتلين في تكوين جيش الدمج ، كما أطلق عليه أبناء العراق ، هو أن يوّكلوا إيران نيابة عن أمريكيا والكيان الصهيوني لإبقاء العراق تحت سيطرة الاحتلال لاعتبارات معروفة ؛ منها جيرتها للعراق وأطماعها التأريخية فيه ووجود من يسهل لها الطريق على إثارة الفتنة الطائفية التي ينفذ من خلالها المحتلون تقسيم العراق وتجزئته ومن خلال تثبيت نظام المحاصصة التي يسيطر فيه عملاء طهران ... وأهم ما كان يتوخى المحتلون من سيطرتهم على العراق وإسقاط نظامه الوطني هو عزله عن وسطه العربي وإضعاف دوره التأريخي في وحدة الأمة العربية ...

وفي مجال اعتماد نظام ولاية السفيه على المليشيات في تنفيذ أطماعه في السيطرة على الأرض العربية ؛ قالت المعارضة الإيرانية إن طهران قررت دمج الميليشيات العراقية والأفغانية في سوريا في تنظيم يخضع لهيكلة وقيادة موحدة للجيش النظامي السوري ... كما قالت مصادر أخرى لجريدة الحياة اللندنية بأن هذا الجيش سيساعد حزب اللات اللبناني في التصدي للشعب في سوريا من أجل تمكين بشار الأسد عميل الدولة الصفوية في طهران من البقاء رئيساً لسوريا .. وفي العراق فإن حيدر العبادي ؛ فإن الكارديان اللندنية قد نقلت خبراً عن مساندته للمليشبات المؤتمرة بأوامر طهران حيث قالت بأنه يتستر على أعمالها الإرهابية ، وتسهل جرائمها التي يصل مستواها إلى جرائم الحرب ... وإن العبادي يسعى أيضاً إلى أن يصل لما تريده طهران منه في هيكلة الميليشيات الصفوية في العراق بما يجعلها تنافس الجيش الميليشياوي الذي أنشأه الاحتلال في العراق بعد عام 2003 ....

إن الصهيونية العالمية التي تسيطر على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتتحكم في مقرراتهما لا تسمح بأن يتأثر مخطط نظام ولاية السفيه في طهران بالقرارات التي تتخذها هاتين المنظمتين تجاه الإرهاب في العالم ولذلك فإنهما لم يتخذا أي إجراءٍ ضد إرهاب المليشيات الصفوية التابعة لإيران في العراق وسوريا ولبنان وباقي الأقطار العربية مادامت تلك الميليشيات تخدم بالأساس مصالحها التي أوكلت الدفاع عنها لنظام ولاية السفيه في طهران . وبديهي أن هاتين المنظمتين لا تعير اهتماماً للإرهاب الدولي الذي تقوده أمريكيا وحشدها الدولي الذي دمر العراق بقصفه المدن الآمنة وقتل وتهجير الآلاف من سكانها ولتعود القوات الأمريكية للعراق ، بعد هزمتهم ضربات ثوار العراق ، بحجة مضحكة هي ارسال الخبراء العسكريين لتدريب الجيش المليشاوي والي وصل منهم أكثر من ثلاثة آلاف جندي أمريكي وهم يكذبون على العالم حينما يعدونهم بالمئات ...

 وداهية الدواهي أن حكومة حيدر العبادي قد خصصت من ميزانية العراق لما يسمونهم بالخبراء العسكريين الأمريكان ملايين الدولارات كرواتب استقطعها حيدر العبادي من لقمة عيش المواطن العراقي . وإن كل ذلك يصب في مخطط سيطرة إيران على العراق بالميليشيات الصفوية ولصالح الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي الصفوي ....

ولكن كل ذلك قد وعاها وعرفها أبناء الرافدين .. وعرفوا حقيقة الحشود الخارجية والميليشياوية ضد هم وضد وطنهم ... وعرفوا أن لا طريق لهم إلّا طريق التصدي والمقاومة لهذه الحشود الكافرة ... وتأكدوا بأن النصر لاحت بشائره بإذن الله ... وسيرى المحتلون وعملاءهم أي منقلبٍ سينقلبون ... والله أكبر .....