شبكة ذي قار
عـاجـل










الثلاثاء 4 تشرين الثاني 2014 يصادف يوم عاشوراء اليوم الذي جسد فيه السبط سيد شباب اهل الجنه حفيد نبي الرحمة الحبيب المصطفى محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم معاني الايمان اليقين والصلابه من اجل المبادىء والقيم الحميده والشجاعة المتناهية لمواجهة الخطوب ، المضحي الباذل الغالي والرخيص وفي مقدماتها النفس الزكية كي ينتصر الاسلام ويسمو على الشبهات والانحراف والبدع ، يوم العاشر من محرم الحرام شهد الجريمه الكبرى عندما تطاول البغي ورجاله على حرمات الله العلي الاعلى دون أن تأخذهم حتى بالرضيع الرأفة وبالنساء الشفقه فقلوا الرجال وقطعوا الرؤس ورفعوها على الاسنه وسبوا النساء والاطفال ونهبوا مقتنياتهم ولم يسلم من جريمتهم حتى خنصر الامام الحسين عليه السلام كي يسلبوا خاتمه ، ومن هنا ألا ندفاع ذاتي لإحياء عاشوراء فما هو سر هذا الاهتمام ؟ فيكون الجواب قد ترى بعض الأحداث لها نوع من الاهتمام إذا كانت هناك حكومة متبنية ذلك الحدث فهذا لا غرابة في إحيائه فللحكومة سلطة ونفوذ ومال وإعلام تستطيع أن تسخر كل تلك الأمور للحدث الذي تريده ، ولكن لابد أن نثبت بان الحكومات التي تسلطة على العراقيين بفعل جريمة جمع الكفر نصارى يهود عام 2003 والتي اتخذت من الثورة الحسينيه منبرا" للدجل والتضليل والخداع وانهم باحزابهم وتياراتهم وكتلهم ليس بحسينيون لان الطكائفية التي تزكم الانوف قيمهم واخلاقهم والقتل منهجهم والنهب والسلب للمال العام ديدنهم وانتهاك حرمات العراقيين والتنكيل بهم اسلوب اعتادوا عليه ولا يفارقهم وهذه جميعها تناهض قيم الثورة الحسينيه ولا اتردد بالقول لو كان الامام الحسين عليه السلام موجودا" لقتلوه بابشع صور القتل التي تدربوا عليها في دهاليز من جندهم وامتلكهم عبيدا" لمخططاته واجندته ، فليس من لبس السواد ووزع اقداح الشاي ووقف امام قدر لطهي الطعام أو حضر مأتم أو تظاهر بالبكاء ....الخ هؤلاء حسينيون كما يشيعون ويهتفون لانهم جميعا" مشتركون بجريمة غزو واحتلال العراق وقتل وتهجير ابنائه وحرمانهم من الخدمات واشاعة الارهاب في مدنه واستخدامه للايغال بالقتل العشوائي من خلال القصف الجوي والبراميل المتفجره والمدفعية الثقيله والراجمات وغيرها من فنون الاجرام ، لكن قضية ألامام الحسين عليه السلام ليست قضية تهتم بها حكومة متمرده على قيم واخلاقيات الثوره الحسينيه ، ألم يبكي أبا عبد الله الحسين في اللحظات الاخيره من حياته الشريفه على من عزم على قتله ؟ عندما سألته الحوراء زينب عليها السلام مايبكيك يبن أم هل فقدانك الاخ والابن وابن الاخ والناصر والمعين ، أم ما سيحل بنا ما بعدك ؟ فقال لها اختاه لاهذا ولاذاك بل أبي على هؤلاء القوم العازمون على قتلي وهم يعرفون اني ابن بنت رسول الله ولايوجد غيري على الارض ابن بنت نبي فان قتلوني دخلوا جهنم وانا ابكيهم لانهم يريدون قتلي ، فيالها من قيم رحمة ومروءة وايثار وشجاعة ، فاين هؤلاء الغارقين بالفساد والافساد والخيانه من هذه القيم وهل ولو لثانيه من ثواني حياتهم فكروا بها واتخذوا منها مسلكا" للوئام والتأخي والتوحد ، وإنما اهتمام شعبي ، الناس هم الذين يهتمون بإحياء هذه المناسبة ، هم من يتولون هذا الأمر وليس الحكومة الضاله ، ولاحظ مثلاً لو عملت إعلاناً لموضوع هام ومحاضر ماهر في يوم من أيام السنة فإنك لن تجد من الناس تفاعلاً وحضوراً كتفاعلهم وحضورهم في يوم عاشوراء حتى عند أقل الخطباء إجادة وهذا يكشف عن اندفاع ذاتي لقضية الإمام الحسين عليه السلام وانظر كم يدفعون لإقامة هذه المآتم بالرغم من وجود وقفا" يكنى بانه تابع لاهل البيت او مواليا" لهم الا انه منخورا" منهوبا" وان شارك في المواكب كانت مشاركته تفاخرا" ورياءا" ، و حينما ثارألامام الحسينعليه السلام يطرح سؤال ذا أهميه هل تجاوب الناس معه ؟ ، لا ، لم يكن ذلك مع ما جاءته من رسائل الكوفيين ، لم يستجب له إلا نفر قليل ولذلك قال عليه السلام (( ألا وأني زاحف بهذه الأسرة مع قلة العدد وخذلان الناصر )) ،

 

الناس لم يتجاوبوا مع الإمام الحسين ، لا بل تألبوا عليه وكفاك ذلك الجيش الكبير الذي شارك في حربه ، ولذلك خاطبهمعليه السلام في عاشوراء ناصحا" منبها" راشدا" لعقولهم (( فأصبحتم إلباً لأعدائكم على أوليائكم )) وبعد ذلك انظر واسمع ماذا صنعوا بعائلته ، وكيف تم أخذهم أسارى وسبايا ، وكيف كانوا يشتمونهم ويسمونهم خوارج وقد شككوا في ثورته ، مقصده وأنه ألقى بنفسه إلى التهلكة ، وبعضهم أفتى (( الحسين خرج عن حده فيقتل بسيف جده )) ولكن منذ ذلك الوقت وحتى الآن ترى من الذي انتصر ؟ ومن الذي بقي ؟ أهو يزيد ، أم الحسين ؟ أين يزيد ؟ أين قبر يزيد ؟ ومن يكتب عن يزيد ؟ ذهب وأصبح سبة في التاريخ وعلى ألسن البشرية جمعاء ولكن الحسين بقى وخلد ذكره ، حتى في دمشق عاصمة الأمويين تجد ذكر الحسين ، ولا تجد للأمويين أثر وفي وسط دمشق تجد مشهداً كبيراً لطفلة للحسين وهي السيدة رقية عليها السلام طفلة للحسين يبقى مجدها ويسمو حرمها ، وبنو أمية كلهم يذهبون أدراج الرياح هذا هو الفتح وهذا هو النصر ، أما ما حصل ليزيد في ذلك الوقت فذلك نصر ظاهري لم يدم طويلاً ، كما قالت السيدة زينب عليها السلام (( وهل جمعك إلا بدد ، وأيامك إلا عدد ، فكد كيدك واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فوالله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا )) الإمام الحسين هو ثائر عظيم وقليل في حقه أن ننعته بهذا الوصف الذي يتضائل امامه ويكفي أن أفضل من خلق الله تعالى وهو نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم والذي لا يدانيه في الفضل مدان ، كان يقول إن الحسين جزء منه (( حسين مني وأنا من حسين )) إذاً الحسين جزء من أعظم مخلوق فمن الطبيعي أن تكون له هذه العظمة وهذا الخلود ، ولكن هذا الخلود أيضاً قليل في حقه أحب الله من أحب حسينا ، أبغض الله من أبغض حسينا ،

 

منذ يوم ولادته تحدث الرسول عن فضله ، وعن شهادته ومأساته حين دمعت عياناه ، قيل له لا دمعت عيناك يا رسول الله ، تبكي ووليد جديد قد رزقت به ! قال (( هبط علي حبيبي جبرئيل وأخبرني أن ابني هذا تقتله فئة من أمتي عطشاناً ظمآن في أرض يقال لها كربلاء )) وأتى بحفنة من تراب وأعطاها لأم سلمة ، وقال لها (( احتفظي بها فإذا رأيتها قد امتلأت دماً عبيطاً فاعلمي أن ولدي الحسين قد قتل )) وان حزب البعث العربي الاشتراكي الذي انجبه الرحم العربي الاصيل استجابه لهموم الائمة ومعاناة جماهيرها والذي استلهم الرساله المحمديه استلهاما" ايمانيا" يستذكر واقعة الطف بالظرف الذي تمر به امة العرب عامه والعراق الجريح خاصه ببيانه الصادر في 3 تشرين الثاني 2014 بالرؤية الايمانية التي تحفز كل المناضلين والمجاهدين على الاستمرار والمطاولة والصبر لان الله مع الصابرين المحتسبين وناصرهم على اعداء الدين بمختلف اسمائهم والوانهم وراياتهم (( تمر علينا اليوم ذكرى إستشهاد الأمام الحسين ( عليه السلام ) في معركة الطف الخالدة عام 61 هجرية ... والتي جسدَ فيها أروع صور التضحية والفداء والجهاد وفي الثبات على العقيدة والمبدأ والدفاع عن رسالة الأسلام السمحاء بوجه قوى البغي والأنحراف والضلال والتسلط و ما أحوجنا في هذه المرحلة الجهادية الى إستلهام المعاني البليغة لإستشهاد الامام الحسين ( عليه السلام ) لتصعيد وتأجيج ثورة التحرير المباركة لمواجهة الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي الصفوي وأداوته العميلة الطيعة التي عاثت في أرض العراق فساداً وظلماً ونهباً لأموال أبناء شعبه وسرقة ثرواته الوطنية وتواصل اليوم مسلكها الأجرامي عبر حشدها الشرير وعبر أغطية ممزقة جديدة بدعاوى ( مكافحة الأرهاب ) ... وها هو الحلف الاجرامي وما يسمونه حشده الدولي يمارس أبشع صيغ الأرهاب والقمع عبر ممارسة القصف الوحشي بالطائرات والصواريخ والراجمات والبراميل المتفجرة لتتسبب في استشهاد ما يقرب من الأربع آلاف شهيد وجريح في شهر تشرين الاول الماضي لوحده حسب الأعلان الرسمي للأمم المتحدة . وليخسأ حلف الاشرار بدعاواه الباطلة وتستره على التفجيرات الاجرامية اليومية وعمليات الأختطاف والأبتزاز والذبح اليومي لأبناء شعبنا الصابر والتي تمارسها الميليشيات المجرمة في وضح النهار خدمة للمشروع الصفوي وفي خدمة الأهداف الخبيثة للحشد الاميركي الصهيوني الفارسي الصفوي الشرير . إن مناضلي حزب البعث العربي الأشتراكي وجماهير الشعب والأمة إذ يستذكرون المعاني الجهادية العالية لإستشهاد الامام الحسين ( عليه السلام ) و المآثر الكفاحية لجهاد العرب المسلمين الآوائل في صدر الرسالة العربية الاسلامية فأنهم يستوحون من فكر البعث الأنبعاثي الرسالي النير المُجسد للرسالة العربية الاسلامية الخالدة والمتجددة العطاء للأنسانية جمعاء ما يجدد معاني مأثرة إستشهاد الامام الحسين ( عليه السلام ) الخالدة عبر الاستنارة بمضامينها الجهادية الاصيلة في دروب مسيرة الجهاد والتحرير الظافرة و تنفيذ التوجيهات السديدة للرفيق المجاهدعزة إبراهيم الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني التي تؤكد على الدور الخلاق للأيمان بالله وبمبادئ البعث المُجسدة والمستنيرة بالرسالة العربية الاسلامية الخالدة والمتجددة في إحراز النصر على حلف الأشرار وإجهاض دوافعه الأجرامية الخسيسة التي تبغي قهر أرادة الشعب والأمة وتفتيت العراق وتمزيقه تنفيذاً لمشروع بايدن التقسيمي ..., مما يقتضي توحيد صفوف القوى الوطنية والقومية والاسلامية الخيرة عبر أصطفافها الكفاحي المُعًبَر عنه بتلازم المسارين الجهادي والسياسي والرامي الى تحقيق مطاليب الشعب الأساسية في إلغاء ( إجتثاث البعث ) ورفع الحظر عنه وإصدار قانون العفو العام وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين وتعويض المتضررين من دون أية مماطلة أو تسويف كمقدمة لا بد منها للحوار الوطني الناجح وبناء المصالحة الوطنية الجادة والشاملة لتحقيق بقية مطاليب الشعب الأساسية في إعادة بناء الجيش العراقي الباسل بموجب أنظمته وقوانينه التي كان يعمل بها قبل الاحتلال البغيض و إلغاء الدستور المسخ وإستبداله بدستور وطني جامع جديد يرسخ هوية العراق الوطنية والقومية ويضع الأسس الرصينة لبناء العراق الواحد الناهض الديمقراطي التعددي الحر المستقل المُساهم بفاعلية متميزة في مسيرة النضال القومي للامة العربية وفي مسيرة النهوض الحضاري الشامل للأنسانية جمعاء . ))


ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر
والعزة للاسلام المحمدي وامة العرب حاملة رسالة الجهاد والتضحية والفداء






الاربعاء ١٢ محرم ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة