شبكة ذي قار
عـاجـل










في غزوة الخندق حوصر الرسول - صلى الله عليه وسلم - ورُمي بالنبال من قِبل المشركين واليهود، وشددوا عليه الحصار، بعد أن وصل نفر من اليهودية والأحزاب المتطرفة إلى بعض القبائل العربية؛ للتحريض على سينا محمد صلى الله علية وسلم والعصبة التي معه، فقد ذَكرتْ كتُب السِّير أن نفرًا من اليهود - منهم سلام بن أبي الحقيق، وحُيي بن أخطب قدموا قريشًا، فدعوهم إلى حرب الرسول صلى الله علية وسلم وقالوا لهم إننا سنكون معكم عليه حتى نستأصله، وفعلاً اتفق الطرفان - العربي واليهودي - فاليهود جاؤوهم من فوقهم، والعرب المشركون من أسفل منهم؛ كما قال الله - تعالى { إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (1.) هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12)


ما أشبهَ الليلةَ بالبارحة
فها هو أوباما وعصابته من خيبر، والنضير يطوفون ويتَّصلون بالقرشيين الجدد؛ من أجل حشد الحشود ضد جمجمة العرب العراق الجريح التُّهم نفسها، تهمة الأنبياء والصالحين، تهمة نوح وموسى ومحمد، وغيرهم من الأنبياء والصالحين، بأنهم يُظْهرون الفساد في الأرض فها هم الصليبين وعملائهم والصفويين يتهمون المقاومة العراقية بأنهم يظهرون الفساد في الأرض، وأن المقاومة إرهاب ولا تمثِّل إلا النذر اليسير من الشعب! ألم يرصدوا الحشد الكبير للمقاومة ولمؤيِّديها في كل المحافظات المنتفضة ضد الظلم .. أيُعْقل أن يكون شعب العراق من شماله إلى جنوبه متطرف أو إرهابي ..


لقد سارت الثورة العراقية ثورة العشائر على مقولة الإمام الحسين (عليه السلام ) ( لم اخرج أشرا ولأبطر ولا ظالما ولا مفسدا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي ) ونحن في ذكرى اشتشهاد ابا عبدالله و ابا الشهداء ذلك اليوم الذي وقف فيه خاطب انصاره وأهل بيته قائلا : اما بعد فقد نزل بنا من الأمر ما قد علمتم وان الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الاناء وخسيس عيش كالمرعي الوبيل ألا ترون إلى الحق لا يعمل به والى الباطل لا تناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقا فاني لا ارى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما ... قولوا ماتقولون ارهابين متطرفين لقد خرجنا ضد الظلم والإقصاء والتهميش والاعتقالات ونجدتا لحرائر العراق في سجون الحكومة الصفوية . ولن نعود على ما خرجنا علية إلى وكل حقوقنا ومطالب شعبنا قد تحققت


لن نقول لهؤلاء جميعًا إلا كما قال الله - عز وجل -: { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }

 





الخميس ٦ محرم ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة