شبكة ذي قار
عـاجـل










تناولت بالحلقة السابقه  ((  أين أنتم  أيها ألاسلاميون المزيفون من حقوق الاسير ؟  )) حقوق الاسير وفق الشريعة الاسلامية  وكيف تعاملت القيادة العراقية وهي ترد على العدوان  الايراني المبيت  في 4 أيلول 1980  انطلاقا" من  تقيدها بما نص عليه القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفه  ، وما كان يقوم به النظام الايراني المدعي بالاسلام  الذي اتخذه عنوانا"  مابعد الشاه  ، واليوم أتوقف أمام التعذيب الذي يمارسه الدعوجيه ومن تحالف معهم  خلال السنوات العجاف  المنصرمه مابعد الغزو والاحتلال 2003 وهم جميعهم ينتحلون الهوية الاسلامية لاحزابهم وكتلهم وتياراتهم  والحقيقة الاسلام منهم براء لانهم دنيويون متلهفون للمال السحت الحرام  ومتعطشين للدم لايخشون الله الواحد الاحد  وكل الاعراف  والقيم  والمبادىء التي نصت عليها القوانين الوضعية  والدستور الاعرج الذي يدعونه دائما" للعراق مابعد الاحتلال  ، فأقول  اتفق كل الباحثين القانونيين والمعنيين بحقوق الانسان بأن التعذيب مصطلح عام يُستعمل لوصف أي عمل يُنزل آلامًا جسدية أو نفسية بإنسان ما وبصورة متعمدة ومنظمة كوسيلة من وسائل استخراج ألمعلومات  أو الحصول على اعتراف أو لغرض التخويف والترهيب أو كشكل من أشكال ألعقوبة  أو وسيلة للسيطرة على مجموعة معينة تشكل خطرا على  السلطة  المركزية ويستعمل التعذيب في بعض الحالات لأغراض أخرى كفرض مجموعة من القيم  والمعتقدات  التي تعتبرها الجهة المُعذِبة قيمًا أخلاقية  ، ومن خلال ذلك  فان كافة الرفاق أعضاء القياده المناضلة والوزراء والمكلفين بالخدمة العامه  وضباط الجيش العراقي الاشاوس الذين مازالوا أسرى في سجون حكومات الاحتلال المتعاقبه هم عرضه للتعذيب  لما يمارس معهم  من اسلوب يراد منه  الانتقام  ، كما يعتبر التعذيب بكافة أنواعه منافيًا للمبادىء ألعامة لحقوق ألانسان  التي تم الإعلان عنها بتاريخ  10 ديسمبر 1948  وتم التوقيع عليها من قبل العديد من الدول ( ومنها العراق ) سواء في معاهدة جنيف الثالثة الصادرة بتاريخ  12 أغسطس 1949 المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب أو معاهدة جنيف الرابعة   بتاريخ 1949  م المتعلقة بحماية المدنيين أثناء الحرب ،  وان جميع الاسرى  بحكم اسرى الحرب لان الجهة التي أمرت باعتقالهم وأدرجتهم بقوائم  المطلوبين هي القوة الغاشمه التي شنت غزوها وحربها على العراق قيادة وشعب وتراب وطني بادعاءات كاذبه  ولم تتمكن امريكا من اثبات مصداقيتها  بالرغم من سني الاحتلال ، ومن هنا لابد وان يكونون  خاضعين لبنود معاهدة جنيف المعنييه باسرى الحرب  والمسؤولية القانونية التي تلزم  الدول المتحاربه حماية الاسرى وعدم  استخدامهم استخداما" يتعارض مع مبادىء حقوق الانسان  ، أو التي تعنى  بحماية المدنيين اثناء الحرب  ، 

 

وان الامم المتحده من خلال مسؤولياتها الاخلاقية  في عام 1987 م شكلت لجنة مراقبة ومنع التعذيب والتي تضم في عضويتها 141 دولة وبالرغم من توقيع العديد من الدول على هذه الاتفاقيات إلا أن توقعات منظمة العفو الدولية  تشير إلى أن معظم الدول الموقعة لا تلتزم بتطبيق البنود الواردة في المعاهدات المذكورة  والعراق مابعد 2003  يحتل المرتبة المتقدمه من حيث الانتهاكات بحق المعتقلين او المدنيين في مناطق سكناهم التي تتعرض الى العمليات العسكرية من قبل الجيش الحكومي أو المليشيات ان كان قتلا"أو استغلالا" ماديا" من خلال الفديه التي تطلب من ذوي المخطوفين وبالنتيجه يجدونهم جثث هامده في الطرقات او الطبابه العدليه  العراقيه ، وهناك جدل حول استعمال كلمة تعذيب ، حيث يتم في بعض الأحيان استعمال تعبير  ((  سوء المعاملة أو التعسف أو التجاوزات أو وسائل قريبة من التعذيب وخاصة من قبل الجهات التي قامت بعمليات التعذيب  )) وكل ذلك لايخرج قيد انبله من ممارسة التعذيب  الجسدي او النفسي  والا ما هو تفسير نقل الاسرى والمحتجزين والمحكومين من  سجونهم الى سجون في مناطق ينتاب القائمين عليها التطرف الطائفي ونزعة الانتقام لما عبؤا من افكار يراد منها الشحن النفسي الطائفي مما يولد في ذاتهم روح الانتقام وهناك مليشيات لاتتردد من الاعلان عن اصرارها على الانتقام  ، كما لابد من  الاشاره الى  أمر مهم لابد من  ملاحظته حيث يعتقد البعض أن لكلمة التعذيب مدلول محدد يشير إلى شخص يحاول عبر كل الوسائل انتزاع المعلومات  ،

 

من جهة أخرى فإن تعريف كلمة التعذيب كما ورد في المادة الأولى من اتفاقية مناهضة التعذيب هو (( الألم أو العذاب لأي سبب من الأسباب يقوم على التمييز أيا كان نوعه  ، أو يحرض عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص آخر يتصرف بصفته الرسمية  )) ، ويرى البعض أن توفر غرض محدد من إلحاق الأذى ، هو الفيصل في التمييز بين التعذيب والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية  ، إذ لابد من توفر الغرض المحدد في التعذيب وهو ابعاد  المستهدفين عن  ذويهم  وحرمانهم من الخدمات التي تمكنهم من تجاوز الامراض او الحالات التي حلت بهم ، أو القيام بعملية يراد منها تصفيتهم جسديا" بفبركة عملية اجراميه  كسابقاتها التي راح ضحيتها العشرات من الابرياء الذين لم يتم التحقيق معهم بالرغم من السنين التي قضوها بدون  اي اجراءات تحقيقية او بيان التهمه المســنده اليهم  ماعدى الماده ( 4 ) ارهاب التي تعد بحقيقتها السيف المشهور على رقاب العراقيين  الرافضيين للعملية السياسية التي انتجها الغزو والاحتلال ، وهنا الواجب الاخلاقي والقيمي يلزم منظمات المجتمع المدني  وممثل الامين العام للامم المتحده بالعراق  والمنظمات الدوليه  الغير مرتبطه بحكومه التي تتواجد حاليا في العراق  تحت عنوان بلاحدود  ان  يمارسون الضغط على  حكومة الاحتلال الحاليه  وأخذ الالتزامات  القانونية والاخلاقيه  التي تلزمها الحفاض على ارواحهم وابعاد الاذى عنهم  وتطبيق القانون بعدالته  ابتعادا" عن الحقد والكراهية والبغضاء  ، وهنا نناشد اسرى الكرامة والمواطنة والوطنية احرار العراق  ورموزه  كما ناشد المسلمون الاوائل  اخوتهم الذين نالهم  حقد الجهالة والشرك  كونهم دعاة الحياة الحرة والكريمة والعدالة  صبرا" ال ياسر

 

ألله أكبر     ألله أكبر     ألله أكبر

وليخسأ الخاسئون






الخميس ٢٩ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة