شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ الأزل ، والعراقية منا تحديداً ، المقيمة في بغداد أو التي تأتي من المحافظات القريبة مثل صلاح الدين أو الأنبار أو الموصل ، أو من حزام بغداد – أعتادت التسوق من أسواق بغداد الشهيرة ، سوق الكاظم على وجه التحديد ..


وما أن تطاطأ أقدام أحدنا ، منطقة الكاظمية ، فأول شي تبادر الى القيام به هو زيارة مرقد سيدنا موسى الكاظم ( عليه السلام ) وأداة الصلاة في محرابه المقدس ثم تقديم سلسلة طلبات تباعاً تبدأ ( أهداء قلب حبيبٍ عاصٍ أو تسهيل مهمة زواج بنت متأخر ، أو طلبات الأنجاب وشفاء من مرضٍ مستعصٍ ) .. الكاظم باب الحوائج ودعائه مستجاب عند الله تعالى فهو سابع ائمة أهل البيت عليهم السلام وهو حفيد إئمة وحفيد من احفاد النبي محمد ( صلى الله عليه وسلمّ )..


لا أظن أن هناك عراقياً فاته أن يزور ( الكاظم ) كما نسميه عندنا في لهجتنا الشعبية .. ولا اظن أن عربياً زار بغداد وفاته أن يصلي في مرقده المقدس ..


هذا الكلام ، عندما كان الكاظم كاظم العراق بل كاظم الأنسانية جمعاً كما كان أجداده ، سيدنا الحسين عليه السلام ، سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام خليفة المسلمين ، أبن عم النبي ، أول فدائي في الأسلام ، أول من آمن من الصبيان بنبوة المصطفى عليه السلام ..


منذ متى أصبح سيدنا الكاظم وسيدنا الحسين وعلي بن ابي طالب والعباس أبو رأس الحار –أصبحوا أيرانيين ، لايتمكن العراقي أو العربي منا زيارته خوفاً من غدر جبان وضيع ، جاهل ، أمي ، ممتلئ بألاحقاد والضغائن ، فارسي الدم والولاء ..
الشرذام الذين يحيطون بمرقد الكاظم عليه السلام هم من الأيرانيين أو من الذين يوالون أيران ، من المليشيات التي تقتل الأبرياء على الهوية والقومية والوظيفة ..


في صبيحة عيد أضحى مبارك ، وكما تداولت المواقع الألكترونية ومواقع التواصل الأجتماعي الخبر ، يمنع سماحة الشيخ جواد الخالصي ، من أداة صلاة العيد في مسجد الأمام الكاظم بل ويتعرض المصلون الذين معه الى أعتداء جبان من قبل هؤلاء المليشيات والموالين لأيران ..


فأذا كان جواد الخالصي وهو رجل دين عراقي يمنع ويتعرض إلى أعتداء بسبب مواقفه من الحكومة المنصبة من قبل أمريكا والموالية للأيران ، كيف ستعامل العراقية منا التي ما زالت تمتلك عقيدة ( صلي في الكاظم ركعتين وأطلب حاجتك منه فسيلبى فوراً لأن الكاظم باب الحوائج ) ولأنه حفيد نبي وحفيد علي ، حبيب النبي ورفيقه ..


11 عاما من الأحتلال ، والكاظم وسيدنا الحسين وعلي والعباس وكل أحفادهم وأولادهم آسرى بيد الأيرانيين .. مراقدهم في وطننا ونحتاج الى جواز سفر وفيزة لنتمكن من زيارتهم ولا نتمكن لأننا خائفون ، مرعبون ، نخشى أن يتعرض لنا ، اؤلئك الذين لاينظرون أبعد من كعوب أرجلهم ..


الأيرانيون في النجف ، وفي كربلاء ، وفي الكاظمية ..يصولون ويجولون ويمنعون ويعتدون ..
ماذا تفعل أحدنا أذا تاقت نفسها الى زيارتهم لتهدئه خاطر منكسر في زمن الذل هذا ، وزمن الفوضى ..


الأ يوجد مرجع دين عراقي ويبادر الى تحرير مراقدنا المقدسة من أحتلال الأيرايين لهم .. الأ يوجد رجل دين عراقي يستطتيع أن يرفع صوته ويقول بصوت أيماني قوي ( الكاظم كاظم الأنسانية والحسين حسين الكون كله ) أخرجوا من العراق ، شأنكم شأن أي زائر ..


الفنادق في النجف تدار من قبل الأيرانيين .. والأسواق تدار من قبل الأيرانيين .. عراقيو النجف صاروا ضيوف ، عراقيو كربلاء صاروا غرباء عن الحسين عليه السلام ..


أ من مرجع عراقي عربي ينتفض على الظلم ويعيد للكاظم هيبته .. يكتب على بابه ( أدخلوه بسلام ) ..


في كل العصور ، عندما كنا ننشد الأمان والسلام ، ندير وجهنا صوب مراقدهم ونسألهم بجاههم عند ربهم ( أمنحنا السلام وأشفي مرضانا بجاهك عند ربك ، سلام عليك يوم ولدت ويوم تبحث حياً ) ..


لقد أحتلوا مراقدنا المقدسة لأنهم يعلمون أن لهم مكانة في قلوبنا وعقولنا ..






الاربعاء ١٤ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة