شبكة ذي قار
عـاجـل










عام 2006 وضيوف الرحمن يستعدون لرمي الجمرة كشعيره من شعائر الحج الاكبر وفي اليوم الاول من ايام عيد الضحى الذي هو من أيام الله الحرم ، أقدم القريضي الهالكي على ارتكاب جريمة العصر متخطيا" حرمات الله الواحد الاحد ومشاعر المسلمين والقواعد التي تلزم الحكومات الاسلاميه انتهاجها في الاعياد الدينية ، ودستورهم الذي يدعوه بتوقيع المرسوم الذي بموجبه تم اغتيال القائد الشهيد الحي صدام حسين تلبية لحلم ايران الصفوية لانه لايخوله دستورهم القيام مقام رئيس الجمهورية عند غيابه ونائبه ، وكل ما ظهر لنا على الستــتطح من فقاعات اعلامية وكلامية حول الخلاف بين الادارة الامريكيه والحكومة العراقية بخصوص عملية الإعدام ما هو إلاّ ذرٌّ للرماد في عيون العرب والمسلمين والمجتمع الّدولي وضحكٌ على اللّحا والذقون ، نعم ربما كان هنالك خلاف تكتيكي وليس استراتيجي بين الطرفين على الاسلوب الإنتقامي في تنفيذ جريمة الإعدام فالأمر بدا مرتباً ومعدّاً له إعداداً مسبقاً . فخروج السفير الأمريكي الرئيس الفعلي المنتدب للعراق والامر الناهي ، وخروج قائد قوات الغزو والاحتلال الامريكي من العراق ،

 

وزير الدفاع العراقي المنتدب والفعلي في ذلك اليوم ما هو إلاّ تحضير لتبريرات الإدارة الأمريكية التي سمعناها حول طلبهم التأجيل لمدة 15 يوماً لتنفيذ الحكم وطابق ذلك خروج الرئيس العراقي السابق الظّل جلال طالباني ونائبه من العراق كما سبق وأن صرّح به منذ زمن طويل عند بدء محاكمة الرئيس حيث صرح بأنه لن يوقع مرسوم الإعدام ، إذن فإن من شروط صفقة الإعدام بين أطراف الصفقة هو تنفيذه بنفس التوقيت الذي تم فيه وبيوم عيد المسلمين الذي لم تلتزم به ايران الصفوية واتباعها من المليشيات والعصابات العنصرية التي تحكم عقولها والحقد والكراهية والبغضاء وروح الانتقام بساديتها في العراق وحكومة الاحتلال الحاقدة واتخذت لها عيداً مغايراً خروجاً على الرسالة السماوية وتعاليمها بعدم القتل في الأشهر الحرم وأيام العتق من النار ويذكرنا ذلك باصول الهالكي بني قريضه التي خرجت عن تعاليم الديانة اليهودية وحرفتها لتوافق أهواءهم ونواياهم بحق من يخالفهم ، ويذكرنا أيضاً بوجه الشبه بين النهجين نهج الصهيونية اليهودية القديمة والنزعة اللا اسلامية المتجسدة بالايديولوجية الخمينية (( نظرية ولاية الفقيه )) حيث أنتج اليهود المتصهينين كتاب التلمود الذي هو من وضع البشر ويتسق مع الرغبات والجنوح البشري على حساب سمو الروح والخلق الحسن وفضلوه على رسالة التوراة السماوية وأخذوا به على حساب تعاليم الرب للنبي موسى عليه السلام ،

 

والخمينية التي اتخذت من الإسلام غطاءً لها نراها اليوم تفضل فتوى الخميني على تعاليم الرسالة السماوية وتؤمن بولي الامر وتأخذ بها على حساب تعاليم الله في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وأله وسلم ، ان كأس السم الزؤام الذي أقر خميني بتجرعه بالقبول وقف اطلاق النار وبالنتيجة ايقاف جريان الدم بحرب ارادها لاحتلال العراق وتنفيذ مشروعه بانبعاث الامبراطورية الفارسية الصفوية بفكرها وتطلعها وعدوانيتها لم يجعل خليفته خامنئي هادءا" لبال الا ان ينتقم من العراق وقيادته وشعبه وفاءا" رغبة خميني واسيادهم دهاقنة الفتنه والشر الامبرياليين الصهاينه فكانت رغبةً جامحةً وملحّة تسعى ايران لتحقيقها بكل الوسائل وبما لديها من مفاتيح في كل ملفات المنطقة الملتهبة نظراً للغياب العربي ، وإنّ حكومة الظِّل العراقية اللقيطة والقابعة في وكر المنطقة السوداء في حماية الحراب الأمريكية المتلهفة للإنتقام من الرئيس بدافع الحقد الدفين لديها ، ولكن يحق لنا أن نتساءل ما هو المقابل الذي ستقدمه ايران لامريكا لقاء إعدام الرئيس صدام حسين ؟ ،

 

ونستقرؤ من سياق الأحداث والتحليل لما جرى و يجري في الداخل العراقي والمنطقه وهنا لا ندعي التأكيد لهذا الإستقراء


* هل سيكون المقابل على حساب الملف العراقي ؟ لأن تملك ايران مفاتيح كثيرة وفاعلة وقوية في هذا الملف ، متزامناً ذلك مع الغياب العربي وإهماله في معادلة ذلك الملف وذلك بحجة عدم التدخل في شأن العراق الداخلي ، نتيجة ضعف وانعدام الدور العربي المؤثر في صياغة معادلة الصراع فيه وهذا الذي حصل بالفعل فأصبحت ايران الفاعل الاساسي بالشأن العراق علننا" وحتى تحديد الشخص الذي يقوم بواجبات رئيس مجلس الوزراء ولا غرابه حتى تحديد الوزراء ورئيس مجلس النواب


* أو أن تساعد ايران خامنئي امريكا وحلفائها في احتلال دمشق كما ساعدت في احتلال بغداد لتمتد الى العمق العربي الأصيل في عاصمة الأمويين بعد اسقاط عاصمة العباسيين لان هاتين الحقبتين من التأريخ العربي الاسلامي تشكل عقده مستديمه عند الفرس ، ربما يكون ذلك بعيداً عند الكثير ولكنه غير مستبعد فهاهي الاحداث تتسارع ويشكل الحلف الاربعيني تحت يافطت مقاتلة الارهاب في العراق وسوريا وهناك تلميح متصاعد حول استخدام القوات الارضيه وأخرها اردوغان يقول الاطنان من القنابل لاتحقق الهدف ، فأقول على أمريكا بغباء سياستها في المنطقة وخروجها من خطاْ الى آخر للقفز على المراحل والهروب الى الأمام من مآزقها وعدم المواجهة ، وليس غريباً على ايران التي ستسفيد بامتدادها لهذا العمق العربي الأصيل وتحكم الطوق على العرب يبدو أننا وقعنا بين فكي كماشة الصهيونية اليهودية والجمهورية الإسلامية الصفوية ويضغط على هذين الذراعين الصهيونية الغربية العالمية بقيادة امريكا المتصهينة ونحن نعتصر الدم العربي والخيرات العربية ونتجرع كأس المرارة ونتلقى اللطمات والصفعات واللكمات الواحدة تلو الأخرى ونغيب عن الوعي السياسي وقوانا تتهاوى وتضعف ، وسقوفنا تسقط على رؤوسنا من القدس الى بيروت الى بغداد الى صنعاء وطرابلس وربما الى دمشق والخرطوم وفلسطين ولبنان والصومال والسودان التي تُرفع في وجه الأعداء المعتدين والخزي والعار للبنادق الموجهة الى صدور شعوبنا في تلك البلدان


استذكارنا القائد الرمز في ضل الظروف التي يمر بها العراق والامه العربية يجعلنا نزداد يقضه واصرار على مواصلة النضال من اجل الحرية والسيادة والعزة التي كان يعمل من أجلها القائد الشهيد وقدم نفسه قربان لها واضحية كي تعي الامه المخاطر التي تحيط بها
 

المجد والخلود لك يارجل الصعاب وفارسها وفي علين مع الشهداء برحمة ورضوان الرحمن الرحيم
وليخسأ الخاسؤن وترد سهامهم الى نحورهم بأمر الله
 






السبت ١٠ ذو الحجــة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / تشرين الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة