شبكة ذي قار
عـاجـل










لربمى هناك استغراب لدى بعض الاخوه لماذا اخترت هذا العنوان  وما هو القصد  منه ،  وفي الحقيقه اني وضعت اكثر من عنوان لكن وجدت ما  أخترت هو موفي بالغرض ويوصلني الى ما أبتغي الوصول اليه ، ووطني الكبير وموطني العراق  يمرون بأحلك الظروف التي تستهدف وحدة الجسم  ومحتواه الروحي ( الاسلام ) الذي جعله ان يكون بماهو فيه  قبل ما حصل ويحصل الان ، وهنا لابد من الربط بين الاحداث ومجرياتها  ليس في الزمن الحالي  بل ما قبله عودة" الى مرحلة استكشاف الغرب الكنوز التي تمتلها الارض العربيه بالاضافة الى موقعها الاستراتيجي في عالم  تتناحر فيه القوى وكما قال القائد الشهيد الحي صدام الحسين رحمه الله في  نضالنا والسياسة الدولية  عند لقائه بالراحلة انديرا غاندي  (( البحر المتلاطم  فيه الحيتان الكبار  والسمك الصفير الذي لايمكنه الدفاع عن نفسه  ))  ومن هنا نرى ان التيارات والاحزاب والحركات التي تم زرعها في الوطن العربي كانت  ماهي الا مواطىء القدم المتقدم  لمصالح وستراتيجيات الدول المتصارعه من اجل احتواء الوطن العربي ككيانات بحقيقتها متصارعه متناقضه  تسود العقل الحاكم فيها نزعة الانا والتطلع للاحتواء بعيدا" عن مفهوم الوحدة العربيه التي تشكل  الرد العلمي والمنطقي لما اريد لامة العرب  ،  وضمن هذه  الظروف التي اريد لها  وعززها وعد بالفور المشؤوم ليكون هناك الفصل فيما بين  جناحي الوطن العربي الشرقي والغربي بكيان عدواني استيطاني يؤمن بعقيدة الدولة الدينية  التي تمتد من الفرات الى النيل ،

 

كان  حزب البعث العربي الاشتراكي الولادة المشروعه استجابة" للحاجات العربية وردا"على التردي  ، ومن هنا لابد وان تكون هناك  الالية التي تعطي المشروعية  لصنيعتهم في فلسطين المحتله  باتجاهيين اساسيين  هما ( أولهما توكيد الهدف الصهيوني ،  والثاني تمزيق الممزق من خلال تعميق العقل التقسيمي المرتكز على الطائفية المقيتة والمذهبيه  النتنه  التي تعتمد الابادة للطرف الاخر وعدم القبول بالرأي الاخر  حتى وان كان مؤمنا" متعبدا" موحدا" ) ، كما  ارى من الامور المهمه التي تكمل ما اردت الكتابه فيه  القول المنسوب الى امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام  ونصه ((  إذا رأيتم الرايات السود  فالزموا الأرض فلا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم  ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم  ،  قلوبهم كزبر الحديد ،  هم أصحاب الدولة  ))  ،  فهل ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق و الشام  ؟  هي ضالة الغرب الصليبي وأمريكا  راعية الولاداة الارهابيه  المتتاليه في العالم ؟ ، والتي هي  وسيلتها للوصول الى اهدافها  العدوانية والاحتوائيه  للدول التي تراها  تشكل العقبة في طريقها للوصول الى اهدافها باقصر الطرق واقل التكاليف  ، لانها ومن أجل انهاء التواجد السوفياتي في افغانستان  واسقاط النظام الشيوعي فيها  جندت السلفيين العرب تحت مسمى ( العرب الافغان ) ليكونون القوة المقاتله للسوفيات بزعامة  اسامه بن لاند  ومن ثم التحاق أيمن الظواهري  ليعلن انبثاق تنظيم القاعده وقد تحقق ما ارادت امريكا من ذلك فتعرض الاتحاد السوفياتي الى  الهزيمه العسكرية التي لاتخلوا من الانهيار الاقتصادي  وهما السببان الرئيسيان  لما تحقق لاحقا" بتفكك الاتحاد السوفياتي وانهيار حلف وارشوا الذي كان يشكل الند القوي للناتو بالاضافه الى عدم التوافق فيما بين  الادواة والنظرية التي اريد لها  تخطي  الظرف ( اعادة البناء  - البريتروسكا  ) ، وبالرغم من امتلاك الاداره الامريكية الشفره لهذا التنظيم لانه صنيعتها الا انه تمرد عليها لشعوره  بذاته التي مكنت امريكا من هزيمة  الدب الروسي  فكانت الصناعة الجديد مخابراتيا" ( أصحاب العمائم البيضاء طالبان  )  كقوه مختزله من جملة  الاتجاهات العشائرية التي تمكنت امريكا من احتواء القسم الفاعل منها  لتقدمهم القوة المضاده  للقاعده   ومن اجل  البقاء  القوة الموجهة فكانت هناك  احداث ايلول  واعلان الحرب على الارهاب كي يتم  غزو افغانستان  واحتلالها  وتقليم  اظافر طالبان  والقاعدة  في ان واحد  ومن ثم  تحديدها  دون  تمكينها من الانتشار  وهذا الذي حصل فعلا" ضمن افغانستان  وباكستان  الجناح القبلي  والايران في الصون  نعم في الصون  لانها ساهمت بشكل فاعل  في الغزو الامريكي لافغانستان  وتقديمها  المعلومات  من خلال ذراعها القبلي المتناغم مع اعتقادها  في افغانستان  ، 

 

وبنفس الحجج  والادعاءات  من حيث العلاقة فيما بين القيادة الوطنية والقومية العراقية بالقاعدة  كانت  جريمة الغزو والاحتلال للعراق 2003 وايران كان لها الدور الفاعل في الجريمة  أيضا" ، ومن خلال هذه  الرؤية  المبسطه  يظهر جليا" ان الاداراة الامريكية  وان اختلفت بالانتماءات الحزبية الا انها موحده بالمصالح الامريكية والاستراتيجية الامريكية  في المنطقه  والاقليم  ومن اولاها الامن الصهيوني في فلسطين  والزام العرب بالقبول به والاقرار لارادته  ، وارجوا ان لانبتعد عن  الجوهر الحقيقي  بان كل الحركات السياسية  ذات السلوك الديني  ولا اقول الدينية  لان منهجها  وثقافتها وسلوكها يتعارض مع القواعد والقيم الدينية الاساسيه الا وهي التوحيد المجتمعي  والعدل  والمساواة  والاقرار بحقوق الاخرين  ماهي الا  وسيله من وسائل  القوى المعادية للامة والشعوب المغلوبه على امرها

 

يتبع بالحلقة الثانية

 





الاربعاء ٢٢ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة