شبكة ذي قار
عـاجـل










الفلوجة ومناطق كثيرة في المدن الثائرة لم يتوقف القصف عليها، وتبين أن رئيس الحكومة الجديد كذاب كسالفه.


وحرق العراق منهج لدى حزب الدعوة ومن جاء بهم الاحتلال ونصبهم ليكونوا وكلاء عنه، وهم حينما انطلقت ثورة العراقيين المظفرة وصار الثوار يدقون أبواب بغداد، ضخموا دور الارهاب ، وصوروها بأنها ستدق أبواب واشنطن بعد بغداد، واتخذوا من كذبتهم هذه ذريعة لحشد دولي جديد هدفه تجديد غزو العراق واحتلاله، ودافع الثمن في هذا كله هو المواطن العراقي المتشبث بأرضه.


هذه الجعجعة كلها لا تخيف الثورة ولا رجالها الواضعين دماءهم على راحات أكفهم، وحشود أمريكا كلها ومؤتمراتها جميعها لا تحرك شعرة في رأس مقاتل عراقي وجد أن لا عاصم للعراق من العدوان إلا الثورة واستمرارها.


الشعب يقف في مواجهة المحتلين، مرة أخرى، ولكن المحتلين سيجيئون بجيش هو ليس جيشهم، وإن صرح المريض خامنئني أن إيران لن تشارك أمريكا في قتال الدولة الاسلامية ، هكذا سماها جرياً وراء الأكذوبة الأمريكية .. فالأمريكان تعلموا الدرس حين جاءوا بأكثر أسلحة الدنيا قوة وفتكاً وتطوراً وحداثة ، وهربوا أمام رجال لا يملكون إلا أسلحة بدائية قليلة، بعضها مما تجود بصناعتها أيديهم ، لذلك فالأمريكان سيقاتلون أبناء المنطقة بأبناء المنطقة، وهم يبقون في السماء يقدمون الدعم الجوي لقوات لن تصمد أمام صناديد العراق على الأرض حتى لساعات.


اللعبة بدأت تتضح معالمها، وهدفها هو زيادة القتل بالعراقيين وإبادتهم، وهذا مشروع لم يتوقف منذ بداية الاحتلال، والعراقيون وجدوا أن الاعتصام، بعد الله، بثورتهم هو الطريق الوحيد لخلاصهم، وهو مع صعوبته أسهل مما لو استقبلوا موتهم ساكتين.


لا تخافوا على ثورتكم ولا تقلقوا، بيقين ثابت أقولها، فلو اجتمعت عليها قوى الشر في العالم كله على أن تثنيها أو تنال منها ما قدرت، لأنها ببساطة شديدة إرادة جميع العراقيين الصامتين منهم والذين علت أصوات رصاصهم.


السياسيون المرتبطون بالمحتل هم مجموعة من المخانيث المنبطحين أمام المحتل حفاظاً على ما جنوه من سحت حرام، فهم لم يؤمنوا بالشعب وقوته وتوهموا أن أمريكا أقوى من الشعب، فاستعانوا بها على الشعب، ومصير من لم يقف مع الشعب معروف، والتاريخ مليء بالأمثلة لمن يعتبر.


لذلك كله لا تدوخوا ولا تصبكم الحيرة إذا نفى الجيش قصف المدن الثائرة التزاماً بأوامر القائد العام الجديد حيدر العبادي، أو إذا قال قائلهم : "إن القادة العسكريين والأمنيين في العراق ضربوا بقرار رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع العراقي وكالة حيدر العبادي بإيقاف القصف على المدن العراقية عرض الحائط واستمروا بإطلاق نيران مدفعيتهم وراجماتهم باتجاه المدن الثائرة، مما احرج رئيس الوزراء العراقي الجديد وكابينته الوزارية امام المجتمع الدولي والعالم والشعب العراقي بأن لا ولاية له على العراق والحكم فيه للأقوى، فالعبادي يوقف القصف والجيش يقصف وبكثافة".


إنهم سيقصفون ويقصفون ويرسلون ( أبناء الخايبة ) إلى المحرقة بحجة الدفاع عن المذهب ضد الارهاب ، لأن المطلوب هو رأس الشعب ، والشعب لن يستطيع أن يحمي رأسه منهم إلا بالثورة وزيادة التفافه حولها.






الثلاثاء ٢١ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة