شبكة ذي قار
عـاجـل










الكل يستذكر السيدة كوندليزا رايس " حمالة الحطب " في ادارة المجرم " بوش السكيرالأرعن " و هي تبشر العالم بالفوضي الخلاقة كمنطلق تغطية للإستراتيجية الأمريكية الهادفة تفردهم بقيادة العالم لقرن كامل ؛ وكحالة متممة لاستراتيجية الصدمة و الترويع في ارتدادها عكسيا لا علي مستوي الكلفة فحسب و انما بتعريتها التامة للنذالة الأمريكية ان كان سياسيا أو أخلاقيا ؛ الإرتداد الذي ما كان ليتحقق لو لا المقاومة العراقية الباسلة و تضحيات الشعب العراقي ، الشعب الذي جنب العالم مأساة قرن من المساوئ و النذالات و الإجرام الأمريكي في زمن طأطأت فيه قوي دولية رأسها أمام الثور الأمريكي و قبلت بسياسة التواطئ في العلاقات الدولية علي حساب كرامة الشعوب الأخري و بخاصة في حق الشعب العراقي أساسا و العربي عامة .


ذات القوي تطأطئ الرأس ثانية و تبتلع لسانها الإعلامي و الحقوقي أمام كثافة الإجرام بحق شعب العراق طيلة إحدي عشر سنة، وهي تتابع الآن رحلات السيد كيري " أبا لهب " في ادارة رجل القانون " أوباما الأجوف " في سعيه المحموم لإعادة تشكيل حلف العهر الأخلاقي و السياسي التدميري لما تبقي من مقومات لهوية هذا القطر العربي بعد أن دمرت كل المقومات الأخري في الموجة الأولي و الثانية من العدوان عليه تحت ذات اللافتة القديمة المتجددة . لافتة يعرف الكل من أنها تصنيعا و تخليقا بضاعة أمريكية ان كان من حيث الدراسة و التخطيط أو من حيث الإنتاج ، و ان كان التركيب يرتبط بساحات الإستهلاك ، و من أن ترويجها يخضع لذات المقاييس التي تخضع لها كل بضاعة في مجتمع الشركات خاصة و العصر تحكمه التجارة الموازية بامتياز .


قد لا نستغرب إنخراط تلك القوي أو طأطأة الرأس أمام الأمركان فالعلاقات الدولية اليوم تحكمها سياسة التواطئ أما أن ينخرط فيها العرب الرسميين و هم يرون أطرافهم لا بل أجنحة الفعل لديهم تلتهمها نيران هذه سياسة إن كان دوليا أو إقليميا ، و في لحظة فارقة تسجل فيها السياسة الدولية ارتفاعا بائنا لإمكانات تأثيرهم في مساراتها بما يحصن أمنهم القومي في حدوده الدنيا المعنوية تأسيسا لما يمكنهم من البناء عليه لاحقا من فعل حضاري يؤكد أحقيتهم التاريخية به خاصة و أن سياسة التواطئ الدولي القائمة اليوم لا يمكنها أن تتحول الي حقيقة دولية دون مشاركتهم كعرب سياسيا و اقتصاديا و عسكريا .


هي فرصة التاريخ في بداية كل حقبة من حقبه و اللحظات الفاصلة يقول التاريخ فيها أن استغلها لفائدتك و ان لم تتمكن فخربها علي أعدائك ، و الكل يعرف من أن الفرص لا تتكرر فلا تجعلوا وعود " كيري " نسخة من وعود "مكماهون " حتي لا تكون العراق وشعبه ضحية القرن الواحد و العشرين كما كانت فلسطين و شعبها ضحية القرن العشرين ، واعلموا أن الكل يندثر والعـــــــــــراق لا و لن يندثر و هل يندثر رمح الله في أرضه ؟


d.smiri@hotmail.fr






الثلاثاء ٢١ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب يــوغرطة السميري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة