شبكة ذي قار
عـاجـل










كما لابد من  الاشاره الى أن  المرحوم  أبا القاسم الخوئي  الذي استلم  قيادة  المرجعية بعد السيد محسن الحكيم  تم اختراقه  من قبل ايران باحتواء ولديه عبد المجيد و محمد تقي من قبل  بعض اطراف ما يسمى بالمعارضه العراقية التي أطرها الخميني بعنوان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية العراقية ، ومن أجل  تحقيق هدف القيادة الوطنية القومية العراقية  باستلام المرجعية من قبل السيد  محمد محمد صادق الصدر كان لابد من اجراءات التمهيد لهذه العملية  ومنها التخلص من ابن المرحوم الخوئي ( محمد تقي  )  لما له من تحرك وعلاقات تأثيرية  في الداخل والخارج  ،  بعدما ثبت عنه اعمالا لا يمكن غفرانها اتجاه الامن الوطني العراقي ودوره  بما يسمى  بالانتفاضه الشعبانية 1991  ومعه كل من  ((  إبراهيم الخوئي   والسيد محمود ،  و محمد رضا ميلاني الخلخالي  ،  وعز الدين بحر العلوم  ،  والسيد جعفر  بحر العلوم  ،  جواد بحر العلوم  وأخرين  ))  ولم يكن تصرفه فقط مخلا" بالامن الوطني بل كان مؤذيا"الى الكثير من العوائل النجفية الكريمة ومنهم عائلة الصدر  ومحاولته التأثير عليها وجعلها  تدخل المستنقع اللا وطني معهم الا انه جوبه بالرفض الشديد ،  والذي جرى ما جرى له عام 1994 في طريق عودته للنجف من كربلاء تعبيرا" عن تلك الغصه التي كانت  تضغط على الكثير من المتضررين  من افعاله  التي لم يتردد أخوه السيد عباس الخوئي من التطرق اليها وتناولها تفصيلا" بالقرص الذي انتشر بعد لقائه الشهير مع  احدى القنواة  الفضائية اللبنانية  في السنوات الاخيره  من العقد الاخير من القرن الماضي  والتي تناول فيها الكثير من المعلومات  الخطيره  والعلاقه فيما بين رئيس الوزراء البريطاني الاسبق بلير وشقيقه عبد المجيد  ولغرض الوقوف على  الكثير من الامور التي وثقها  جواد الخوئي في مذكراته التي نشرت على صفحات الانتر والتي تجنى فيها على القيادة الوطنية والقومية  تنفيذا" لتوجيهات  واملاءات ملالي قم وطهران  يمكن العودة لها  للتوسع في مجريات الاحداث التي مر بها العراق 1991 وما هو الدور الذي لعبه ابناء المرجع الديني الخوئي رحمه الله والذي رفض في حينه وبقوة  الترغيب الايراني  باخراجه من العراق الى ايران ليكون الورقه الرابحة بيد الايرانيين وحلفائهم في المجلس الاعلى ((  وأعربت عن استعدادها تأمين خروجه إلى إيران بسلام إلا أن سماحة أجاب بالنفي ))  وعلى ضوء ما أفرزته التحقيقات ونوايا ملالي قم وطهران  وحلفائهم  تم   تشديد الحماية على السيد الصدر رحمه الله وافهم بضرورة ان يحدد حركته وكانت قوة حمايته الشخصية المقربة منه ومن داره هي من وحدة الحماية الخاصة التابعة للمخابرات وأمن الرئاسة ناهيك عن قوة حراسة سرية من الامن العام في محيط منطقة سكناه

 

*   في نهاية عام 1998 اعلن السيد الصدر رحمه الله عودة ممارسة صلاة الجمعة في بغداد والنجف لعموم مريديه ، وكذا اصدر فتوى بتحريم التجسس والتعاون مع الاجنبي وهي خطوة احترازية متفاعله مع ما اوصت به تقارير المخابرات الوطنية العراقية  بعد ايام قليلة من تبني الكونجرس الامريكي لقانون تحرير العراق  والذي ساهم به وبتشريعه  الخائن عراب الخطيئة أحمد الجلبي ومن هنا بدات ساعة  الصفر بالاقتراب  من موعدها  ،  وبدات ملامح تنفيذ المخطط  الاجرامي الايراني الذي تمت الاشاره اليه بالحلقه السابقه لان  المرجع العراقي العربي بدأ فعلا"يؤثر على  نواياهم  واتجاهاتهم

 

* لكن عناد السيد الصدر رحمه الله بضرورة ان لا يرى وهو يتحرك في المجتمع النجفي برفقة حراسات حكومية (( لربمى تمكن ملالي قم وطهران من ايصال معلومه يراد منها زرع الخشيه في نفس السيد الصدر من الحراسات التي وفرتها  القيادة له والمعروف عنه  رحمه الله  كثير التمحص بالاشياء )) ، ولكثرة ثقته بنفسه ومريديه اقنع القيادة ان تخفف هذه المظاهر وان تبدل بمجموعة من مريديه واتباعه كي يشكلوا طوق حماية له في تحركاته العامة  وبالتالي تخدم خطة العلاقات العامة التي اراد ان ينفذها بنفسه

 

* استغل اتباع ايران الموضوع وتمكنوا من زرع أفراد منهم في طوق المريدين الذين اختارهم ليحموه وهناك شك كبير بالمدعو الشحماني من اهالي الكوت الذي كان سائقا" خاصا" له  وهرب بعد الجريمه الى ايران  وهو الان يقود مليشيا رساليون تخضع لقيادة فيلق القدس الايراني  ولها التوافق التام مع الهالكي  وعضو مجلس النواب ، قام بتسريب خط سيره وتوقيته ذاهبا لصلاة الفجر وتمكنوا من اغتياله بطريقة بدائية لكنها نافذة  ((  وكانت المخابرات قد تثبتت بعد القاء القبض على المنفذين وكانوا من فيلق بدر وقادهم شخصيا ابن أخ المرجع الخوئي الذي يعمل ضابطا رفيعا في فيلق القدس وبتسهيل تام وتعاون معلوماتي من جماعة  محمد باقر الحكيم بان جهدا جماعيا لاتباع ايران قد اثمر عن اغتيال السيد الصدر رحمه الله  ، وقد احضر مقتدى الصدر لمبنى حاكيمة جهاز المخابرات في بغداد  في حينه واستمع بنفسه لافاداة المتهمين  ودور كل منهم بالجريمة )) وطلب ان ينفذ حكم الاعدام بهم بنفسه ووافق الرئيس الراحل على طلب مقتدى الصدر لكنه تراجع في لحظة التنفيذ لانه كان صغيرا ولايقوى على تنفيذ الاعدام  ،  ونفذه بدلا عنه واحد من اتباعه واسمه جاسب السنيد امامه في سجن ابي غريب وكان الجناة ثلاثة بينما بقي الرابع هاربا عن وجه العدالة في ايران ، لذا كان من بين اهم اهداف مقتدى هو بالانتقام من ابن الخوئي في الايام الاولى لاحتلال العراق فقتل عبدالمجيد الخوئي ( الذي شاهده الكثير من العراقيين وهو يقوم بتلاوة البيانات  الصتدره من التحالف الشرير من الطائره اثناء  عدوان الغزو والاحتلال ) بعد أن دخل العراق قادماً من البحرين وبحماية البريطانيين من قبل مقتدى ولازالت هناك مذكرة القاء قبض صدرت بحقه وقتها ولآن جرائم القتل لا تسقط بالتقادم نجد أن عائلة الخوئي لازالت مصرة على محاكمته والقصاص منه لكن الحكومة العميلة وبأوامر من اسيادها في طهران ألتي ترفض تطبيق ذلك وهذا يفسر أيضا السبب وراء ترك من كان مع الخوئي وقتذاك ولم يمس بسوء ( أحد الصحفيين معد فياض ) وكان الخوئي وحده من قُتل إنتقاماً ،  أذاً ايران الصفوية التي لم يطلق منها طلقة واحدة  ،

 

ولا حتى حجارة واحدة على الغرب المتصهين تحاول أن تمسك بجميع الخيوط الغير متساوية والمختلفة الافكار تماماً في الأبعاد والطول في العراق ولاتجامل واحداً على حساب الاخر لانها تريد أن تضمن نفوذها في العراق كهدف رئيسي لها وأن تحافظ على فارسية المرجعية الدينية إلى الابد

 

يتبع بالحلقة الاخيرة

 





الاثنين ٢٠ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة