شبكة ذي قار
عـاجـل










المخاطر التي تمر بها الامه لا تسمح الوقوع في الزلل أو الانحراف وعليه أن الإيمان في الأيديولوجيا يحتاج إلى تعزيز مبدأ دائم من خلال الثقافة والوعي والالتزام ، وكثير من الضعف الذي يضرب الحزب يكون بسبب الانخفاض في مستوى الإيمان الناتج عن نقص المعرفة والوعي وألسطحية في الثقافة والفكر ، يجب أن يعطي الحزب فضلا عن أهمية الثقافة الحزبية والتي لا تقتصر على قراءة ما يصدر عن الحزب من النشرات السياسية والتنظيمية ،ومن هنا كان حزب البعث العربي الاشتراكي محددا" المنهج والطريق الذي ينتج المناضل المبدع والاشد في تصديه لتلك المخاطر وهي أن يكون هناك برنامج ثقافي وسياسي لتعليم منهجيته ، ويشمل العديد من الفنون العلم والمعرفة ومنها الإنسان بشكل خاص ، ينبغي على أيها الدالحزب الاستفادة من كل تجاربه الإيجابية والسلبية وبخاصة من الأخطاء ،

 

لأنه لا يمكن تحقيق نهضة الأمة الجديدة ويتطلب هذا الاستحقاق على مستوى عال من الفضائل وهذا النوع من أعلى تلك بعيدا عن الغرور والتكبر والنفاق والكذب وفضيلة الثقة بالنفس الأمر الذي يؤدي إلى الخطأ ، الاعتراف دون يأس أو استسلام أو ضعف ، والعضو الذي يثق بنفسه واثق من أمته ، وهو ما يعني تحمل والمعاناة ، لأن الأهداف التي تناضل من أجل تحقيقها أهداف كبيرة يجب أن تكون على علم والتضحية بحيث أننا أهل هذه الأهداف وعضوية الأداة - الحزب - الذي يسعى لتحقيق هذه الأهداف ، وليس هناك هروب من المسؤولية ، ولا يحتج وخلق الحجج ، له يدرك تماما أن طريقه صعبة وطويلة ومملوءة بالمخاطر وكما يقال بالاشواك التي تدمي قدميه عند اتجاهه نحو الهدف الاسمى والاكبر من لذة العيش اليومية التي تكبلها قيود الظالم والظالمين الرعاع الراقصين على انغام المنافع والمصالح التي تؤذي الامه بل تقتل روح الامل فيها ، وأن هناك قوى داخلية وخارجية تسعى لعرقلة تحقيق الأمة لأهدافها ، وأن مهمة الحزب وجميع أعضائه ليكون سياج لحماية الوطن من كل المؤامرات الداخلية والخارجية ، والعضو الذي لا يملك حس التضحية يشكل عبئا على الحزب والأمة في أن واحد ، والمنظمة عليها للتخلص منه في أقرب وقت ممكن ، فمن المهم ليس عدد من الأعضاء ، ولكن من المهم نوعية هذه الأعضاء ، والحزب لا تباهى بعدد ألاعضاء ،

 

ولكن إنجازاتهم و العطاء وصدق الانتماء وتمثيل ألمبادئ التي كرس نفسه بإنشائها ، وقد انحسر الحزب في بعض الاقطار من خلال الأزمات الداخلية ومن خلال تطبيق مشوهة الأفكار والمبادئ والسياسات ، فضلا عن الانقسامات التي ضربت الوضع التنظيمي باعتبارها عنصرا أساسيا للحزب وابتعد الحزب كثيرا لميزة أخلاقية ، ميزة ثورية الذي هو شرط للنجاح ، الصدق والصراحة في منطق حزب البعث العربي الاشتراكي هو شرط للنجاح وهو شرط من أجل قبول نضال الشعب ومن أجل بناء الثورة أن شعبية وانتشار النفاق والكذب والمحسوبية والخوف والانتهازية والصيغ البيروقراطية والقبلية وهذه الامراض القاتله في الحركات الثورية لانها ستجعل ترسبات المجتمع هي المتحكمة في حركة الحزب بقياداته واعضائه ، وبدلا من الأخلاق البعثية تسربت إلى صفوف حزب العيوب وتقاليد المجتمع المتخلفة التي اشرت لها ، ومساوئ السلطة والانخراط في ذلك المال والثروة والرغبات واستبدل تفسيرات مكان العمل الفردي قواعد المنطق والقيم والمثل والتقاليد التنظيمية ، وإحداث الصوت الداخلي شل حياة الحزب ، وتحول الحزب في الانتماء رسمي للسلطة بدلا من قوة تحت إشرافها ، والوقت الضائع الحزب في تنفيذ أوامر السلطة وقراراتها ، مع ألهجوم المقابل من الشعبوية الصهيونية الإمبريالية ، والرجعية العميلة الساعي لتشويه سمعة الحزب والإيمان والمبادئ ، والمنهجية الفكرية والسياسية والثقافية ، ونهج ومسيرة الثورة ، وإنجازات الحضارة العملاقة قد تكون أساءت السلطة تفسد في كثير من الحالات إلى الحزب ، وانتقلت السلطة إلى تقاليد الحزب ، بدلا من يتم تمرير تقاليد الحزب إلى السلطة ، وعلى الرغم من أهلية العمل العام في كل الاقطار العربية ، ولكن وأشار إلى أن تقاليد العمل السري كان أنقى وأفضل ، وليس هناك بد من العودة الى الحزب وتقاليده ، والالتزام بالنظام الداخلي وتطبيقها ، والمبادئ والأهداف التي وضعها الحزب والتمسك بها والسير على هداها سواء كان ذلك في السلطة أو خارجها وظروف العمل في السر أو في العلن ،

 

الثورة التقدمية التي حملت راية حزب الأمة القومي ، التي تسعى لتحقيق ذاته في حالته الاشتراكية التقدمية ، لا بد له أن يعود إلى البدايات الأولى وتحقيق الوحدة الفكرية والسياسية والتنظيمية ، ويعود لامتلاك الأخلاق والنضال الثوري من خلال إحياء اعتماد الصدق والصراحة والشجاعة في قلوب أفرادها ، وفي الحياة الداخلية للمبادئ النقد والنقد الذاتي والقيادة الجماعية المركزية الديمقراطية ومبدأ نفذت ثم ناقش والتواصل فيما بين القواعد والقيادة بطريقة إيجابية ، فضلا عن التثقيف والتوعية والتعبئة والتغليف والتمسك تقاليد الحزب ونظامه الداخلي ، واحترام قادة الحزب وضمان تنفيذ التعليمات ، والسرية التامة فيما يتعلق بالأمن والحزب ، واعتماد النضال الثوري والكفاح المسلح هو السبيل الوحيد لكنس الاحتلال وتحقيق الأهداف المرجوة للأمة الحزب لديه المواصفات والنضال الثوري يجعله قادرا على تحقيق مهام النضال ، ولكن ألشروط أعلاه تجعلنا نعود إلى البدايات ، التي تمثل نقاء النضال الثوري النظام البعثي ، والتي تميزت بالتضحية ، وكان ملحوظا للحزب وأعضائه واكتسب الحزب عن باقي الأحزاب العربية الأخرى ، لانه على مقربة من أهداف الجماهير والتمثيل الحقيقي للأمة في الطموحات والتطلعات ، والتي ساعدت على سرعة الانتشار ، وشدد على ضرورة استمرار ، وانه عصي على الانقراض والزوال ، وهنا أيضا" يتكرر السؤال الى الدعوجيه هل كان لحزبكم العميل تلك الرؤية كي يكون حقا" متفاعلا" مع قواعد وقيم الاخلاق الاسلامية التي تدعونها ولا أقول فنون السياسة لانكم عاملون في بازار المنافع التي تحققها العقد والكراهية التي أطرت كل اتجاهات عملكم ان كان نفاقا" أو تدليسا" ؟

 

يتبع بالحلقة الرابعة
 





الجمعة ١٠ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة