شبكة ذي قار
عـاجـل










أصبح العرب مبدعون متألقون في الثقافة والفكر والعاطفة بانسانيتها مع التأكيد على عدم الاصطدام مع الدين ، لأنه عنصر أساسي للأمة من حيث تشذيبها من العلل والامراض التي انتابتها في الجاهلية ومفجر الطاقات والإبداع الفكري فيها ، أي التنوع بين الأمة يجب أن يستثمر في خدمة الوطن لأن الولاء للوطن والأمة ، وليس هناك ولاءات تخدم هذا الطرف أو ذاك على حساب الولاء الوطني ، لأنه في هذه الولاءات اضعاف موقف الأمة الوحدوي ، الذي قد لا يكون يتحدى أي عنصر من عناصر الأمة حتى لو كان هناك اختلاف في اللغة بسبب الظروف التي مر بها بعض اجزاء الوطن العربي والتي نسميها حالات الغربه أو العرق أو الدين ، لهذا فإن نظرة الحركة القومية للمجموع الكلي بالمنظار الأمة مجتمعة وتوحد الأمة الذي يثري الأمة و يقوي ولا يعمل على إضعاف وتفتيت لتصبح فريسة للاجشع فيها ، كما ان تناولي حزب البعث العربي الاشتراكي ومادته البعثي الواعي لم يكن نابع من التعصب والمغالات أو نكران للقوى والاحزاب التي انتجتها الحاجه العربية دون ان تكون احزابا" مستوردة أو مزروعه في الجسن العربي لاغراض وغايات تتعارض اساسا" مع حاجات الامه وجماهيرها ، فأقول يجب أن يكون البعثي هو الصورة الحية للحزب والأمة في الماضي والحاضر والمستقبل ، بالتراث والأصالة ، وبالتقدم والإبداع أن يكون حياة نابضة بالحيوية والتراث والأصالة والإبداع المتجددة من حيث الربط فيما بين الانسان العربي وحاجاته والزمن والتطور الحاصل فيه ( أي أن الانسان يتطور بتطور الزمن وحاجاته متجدده ومتطوره بحكم هذا التطور ومن هنا فالنظر للامور ان تكون متطوره متجدده تفاعلا مع الزمن ومتغيراته ) ،

 

للعودة الأمة إلى مكان القيادة في الموارد البشرية ، وحيث يرتبط مصير العالم لمصير العرب الصالح العربي ، الذي يعتقد إقران الفعل النابع من الوعي الفكري للحاجات بالممارسة الميدانية حتى وان كان الاسلوب تجريبي لاختمار الامر والوصول الى الدواء الموجب بالشفاء العام للامة لتكون مهيأة للوثوب والانتقال الى الهدف الاهم ، والذي يفتح كل الانفتاح على جماهير الشعب ، إلى أن الاختلاط والاستجابة والذي يوقظ الجماهير وألسعي إلى الارتقاء بها إلى مستوى الإنسان وتكريمة لانه الاساس في التضحية والبطولة ، ومن أجل أن يكون حزب البعث العربي الاشتراكي فوق مستوى الطموح الوطني والقومي كان الشطر الثاني من شعاره المركزي الذي نص عليه دستور الحزب ونظامه الداخلي ( ذات رساله خالده ) ليبرهن ايمانه بالتقاء نضالات الشعوب في التواقة للحرية والعدالة الاجتماعية ببعدها التأريخي الانساني أي لايتقيد بمكان وزمان مابعد تمكن الامه من تحقيق اهدافها وغاياتها المشروعه وهنا المفهوم الاممي يختلف جذراط عن الفهم الشيوعي كما انه لايهضم حقوق الامم ولم يتعامل معها التعامل المتعالي الفوقي ، حتى لا يترك مجالا للأعداء أن تعطيل مسيرة الأمة وتقدم الإنسانية ،

 

النظام البعثي في مستوى المسؤولية والواجبات الموكلة إليه يجب أن يكون مستعدا ومتسلح بالوعي وبالثقافة وبالتضحية ، لأنه طليعة الأمة والفرسانها ، يجب أن تتفوق الانسانية و الإيثار بعيدا عن الإثارة و يكون قدوة للناس ، وقادة في المناصب التي تقع فيها ، ولا بد من الإيمان بالجماهير متألفة من الأفراد الأحرار والمواطنين لارتباطهم بقضية أمتهم ، ملتزمة ومصممة على بناء مستقبل الامة العربية الذي هو أساس الجماهير ، ومن خلال لصدقه وتجدد التضحية وبالقرب من الجماهير والاعتقاد الراسخ في دور الأمة في جوهره ، ليس عن طريق التجزئة المريضة الذي لا يمكن علاجه الا من خلال العمل الوحدوي وذلك من خلال حزب الوحدة ، الذي يناضل من أجل التغلب على هذا الواقع المرير ،

 

لذلك أن الأمة من تحقيق رسالتها ، فإن الإيمان الجماهيري لايمكن أن يكون إلا من خلال القدرة على فهم هذه الجماهير ، وأن تستخدم قدرتها على البذل والعطاء وماذا يمكن أن يخرج من مواقف الصراع لصالح الجماهير والقدرة على تنظيم الجماهير يجب أن يكون قدرا كبيرا من الإعداد والتدريب والمعاناة أي حمل هموم الامه واعتبارها هي القدر الاول والاخير في الحياة لانها الامانه الانسانية التي ارتضى تحملها تطوعا"من خلال وعيه وتفاعله مع حاجات الامه وجماهيرها ، لأن العمل بين وصفوف الجماهير لن يكون سهلا" وهو فن وينطوي على دراية واستخبار لفهم طبيعة الناس والحياتهم وكيفية النفاذ الى عقولهم لبناء الذات الجديدة فيهم التي تجعلهم وسيلة فاعله من وسائل التغيير المجتمعي في الامة ، وهذه هي الحقيقة أي حزب سياسي أو كادر لايمكنه أن يلعب دورا فاعلا بين الجماهير ما لم تجتمع الصفات القيادية القادرة على استيعاب حركة النفس البشرية ،

 

الحزب الذي رفع أهدافه إلى مستوى الطموح من احتياجات الامة والتي تميز هذه الشروط والدقة والإرادة بعضوه هو الطرف ألمصغر للحزب بحجمه الاكبر الاوسع الاشمل ، وهكذا هي المنظمات الحزبية ، وينبغي أن يكون جميع اعضاء الحزب يعرفون كل شيء عن الحزب وأن ويهتمون ويعتبرون أنفسهم مسؤولين ، ولكن أين التنفيذ وكما يقال لا تطلب الشيء الوحيد الذي أوكلت لتنفيذ ذلك ، وألعضو أن لا ينظر نظرا لأهميته من خلال هيكله التنظيمي ، ولكن من خلال قدرته والمواقف من الصراع من خلال أداء العمل في أفضل شكل وتعميق أدائه والإخلاص له ،

 

ويعطيه الحق في جهد الكامل والاهتمام وهنا يجب أن تكون تربية اهتمام الأعضاء وتنمية مواهبهم ومهاراتهم ، والمنظمة هي في الواقع روح المحبة واحترام كرامة الإنسان لانها مفهوم الوحدة المنشودة المصغرة وتعلم كيفية مكنونات شخصية لكل عضو ، بحيث يمكن استثمار هذه الفرص الأمر الذي يتطلب كل أيا" كان الموقع الرسمي لديه مسؤولية لمعرفة بالضبط كل عضو في المنظمة بما في ذلك الكفاءة ومزايا وعيوب ، مطالب الحزبي الذي لديه درجة عالية من الوعي والثقافة والتجديد التأكيد على الالتزام الواعي لأن اعلان عناصر الوعي والالتزام بها في حياة الحزب المناضلة تجعله بؤرة التوحد والانطلاق نحو الهدف الذي انولد من اجله وانتشر بين ابناء الامه وهنا السؤال الذي يطرح على الدعوجيه اين انتم من هذه المفاهيم الاساسيه في التكوين الحزبي المستجيب لحاجات الامه


يتبع بالحلقة الثالثة

 





الاربعاء ٨ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة