شبكة ذي قار
عـاجـل










الرسالة السادسة


لا تنه عن خلق و تأتي مثله        عار عليك إذا فعلت عظيم


بيت شعر عربي قديم قدم إيمان العرب بالأخلاق والاستقامة وقدم توافقهم الذاتي والعام بين الباطن والمعلن الذي يعبر عن نقاء النفوس وطهرها وعفتها .


انتقد الاحتلال ومن جاء بهم يلهثون خلف دباباته كل ما أنجبته وأنجزته الدولة العراقية الوطنية منذ تأسيسها . وشتموا كل شئ قامت به . لو سطرنا ما انتقدوه وشتموه وخطئوه وجرموه واستنكروه وأدانوه وتاجروا به لاحتجنا إلى مجلدات.


حسنا .. لنقل إن من حقهم النقد والشتم والتجريم .


ومع الإقرار بحقهم الممنوح افتراضيا هنا لأغراض جدلية ليس إلا, نطرح السؤال :
ما هو الأمر المنتقد
والمشتوم
والمجرم من قبلهم


وغير ذلك مما نسبوه, حقا أو باطلا, للدولة العراقية الوطنية ورجالها ولم يقوموا به هم في السنوات الثلاث الأولى فقط من عملهم كأجراء وموظفين تحت سلطة الاحتلال وزادوا عليه أضعافا مضاعفة؟ ترى ..هل ظل عار أو جريمة نسبوها زورا إلى الدولة الوطنية ورجالها عندما كانوا هم في مرحلة مسح بساطيل الغزاة لم يرتكبوه و يركب رؤوسهم المجرمة وكذلك في السنوات التي تلت عام 2006 الذي نذكره بالذات لأنه العام الذي نفذوا فيه اكبر مجزرة طائفية ضد شعبنا راح ضحيتها مئات الآلاف من الآمنين في بيوتهم .


رغم إننا لا نقصد المقارنة التي لا مجال لها أبدا بين مسيرة دولة العراق الوطنية وكفاءة رجالها وطهرهم ونقاءهم و وطنيتهم التي أنجزت الكثير على طريق الازدهار والتقدم وبين حقبة الاحتلال وسلطة عبيد الاحتلال غير إن ما ارتكبوه من جرائم وما أحدثوه من فساد وشرذمة في الجسد العراقي ليس عارا عليهم فقط ويجسد كونهم غير متوافقين مع أنفسهم بل مصابون بالانفصام , بل على أميركا التي سلطتهم بعد الغزو رغم انها تعرف أنهم مجرد أدعياء نزاهة وحرص ومظلوميات مذهبية وعرقية فأظهرهم الميدان على حقيقتهم قتلة وفاسدين ومحترفي إجرام وعبودية وأظهر أمريكا التي سلطتهم, للعالم كله, انها دولة بلا أخلاق ودعية مارقة ومصير هكذا دولة هو الانحلال طال الزمن أو قصر لان الله لا يديم الطاغوت أبدا .

 





الاثنين ٦ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة