شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل الاستمرار في تناول فصول الربيع العربي لابد من الاشاره هنا أطلق الغرب وأمريكا راعية الارهاب تسمية ( الربيع العربي ) على ما جرى ويجري من أحداث ومتغيرات تسببت الاحتجاجات الشعبية واسعة الانتشار بلا حراك في بعض الدول العربية ، والمتتبع لمسار هذه الحركات الشعبية منذ تأسيسها في أوائل عام 2011 ، يجد أن انطلاقة المشروع بسبب أنه يحمل أهداف وغايات الحق ومعبرة عن أحلام وتطلعات شعوب تلك البلدان ، والتي يمكن وضعها تحت عنوان ( الحرية والعدالة ) ، خاصة وأنها ترضخ تحت وطأة بعض الأنظمة الاستبدادية وألمغلقة على نفس الحاكم لمدة معينة من الزمن والسؤال بعد كل هذه الاحتجاجات والمتغيرات ، هو هل شعوب تلك البلدان قد وصلت أو هي في طريقها للوصول إلى فسحة واسعة في ربيعها ؟ ، خاصة بعد إسقاط نظم مصر وتونس وليبيا والتغير في القيادة اليمنية ! ،

 

تكشف حقيقة المعطيات ان الحقائق الثابتة من على حافة الحالات التي هي قسوة غريبة والمزيد من ألمأساوية ، ولكن أحلام وتطلعات هذه الشعوب تبقى في كفه وحركة الواقع ومعطياته في الجانب الآخر بكفة اخرى ، على الرغم من أن هناك حقيقة تاريخية ، وهي أن إرادة الشعب لا تقهر وأنه يجب أن يكون للوصول إلى أهدافهم وغاياتهم ، ولكن الصورة هنا يبدو قاتمه ، تمكن الغرب وتحديدا الولايات المتحدة لمتابعة المنطقة ليشق كل ما لديهم طرق مختلفة متنوعة ومتطورة لتغيير مسار هذه الحركة الشعبية في الاتجاه الذي يحقق لهم مصالح وأهداف خططتها في المنطقة ، تحت ذرائع تستخدم للوعي في سرقة أحلام وتطلعات الشعوب فضلا عن انها في سوريا كيف تمكنوا من تحويل القضية من الاحتجاجات للبعض من أبناء الشعب العربي السوري المطالب بالإصلاح إلى العصابات الإجرامية المسلحة تنفيذ عمليات القتل والخطف والتدمير ، وخاصة بعد استجابة بشار لمطالبهم والانفتاح على جميع اطياف الشعب مكرها" ومجبرا" ومحاولا" اختراق الارادة الشعبيه التي تطالب بالتغيير والاصلاح وقد انعكس من خلال اتخاذ خطوات مهمة لعل أبرزها صياغة دستور جديد للبلاد ماضيه في وضع الأسس لبناء ديمقراطية مدنية الدولة ان صدق الحاكم وتمسك دعاة الحرية والمعارضه السلمية بتعهداتهم ،

 

وكلما اتخذت سوريا خطوة نحو الإصلاح والتغيير تواجه من قبل الغرب وأمريكا بالشكوك والاستهجان ، وهما في المدار تصعيد عدواني التآمري لهم من أجل الوصول الى غاياتهم الخفية وعلى مختلف المستويات بدءا من العقوبات إلى ضخ الأسلحة المهربة إلى سوريا ودعم هذه العصابات الإرهابية وتنتهي مع حملة إعلامية وقحة تقوم على الأكاذيب وتشويه الحقائق والاثارة الفتنة الطائفية والعرقية والقبلية كما هو الحال في اليمن لا يكاد الأمر يختلف في التعامل معه ، مباادرة دول مجلس التعاون الخليجي تصرف نيابة عنهم دون حل مع أنه يريد أن يحافظ علىرغبة أسياده في استمرار الصراع الدموي في اليمن يوميا وحصد الصراع في المستقبل عندما تكون قريبة من تحقيق خطتها لرسم خريطة للمنطقة الجغرافية والسياسية ، في القوى السريعة التي اعتمدها الغرب وأمريكا في خططه لاحتواء هذه الحركة الشعبية من قبل الشعب العربي وتغيير اتجاه البوصلة الذي يحقق أهدافها وغاياتها في المنطقة ،

 

نجد هناك علاقة تقليدية قوية منذ فترة طويلة ، ولكن في هذه المرحلة كان لها دور بارز ومهاجم كأدات لمخططاتهم دول ما يسمى بالاعتدال العربية ينص تحديدا على أقطار الخليج العربي للاستفادة من الامكانات المادية ألهائلة لخدمة الاستراتيجية الغربية في المنطقة وخير دليل على ذلك التدخل العسكري لحلف شمال الاطلسي قصف المدن الليبية والعداء لسوريا في مواقفها وتسخير التكنولوجيا في وسائل الإعلام لتحقيق التشويه والتزييف المتعمد للحقائق وبناء الرأي العام المتناغم مع أجندتهم ، أما بالنسبة للقوى الأخرى التي وجدت في هذه المنافذ كحركة الشعبية للدخول إليها من أجل أن تحضى بشيء من السلطة وجلب لها ما ربها مع النزوع الطائفي المتطرفة السلفية وغيرهم وكذلك بعض القوى والشخصيات التي تدعي الليبرالية والعلمانية ، التي معظمهم يعيشون خارج بلدانهم والالتزامات المعروفة للشك في الكيان الصهيوني وغيرها ، وعلى الرغم من حقيقة أن الغرب وأمريكا على وجه الخصوص اعتبرت بعض الأطراف لهذه القوات الحالية الدينية ( إسلامية ) الإرهاب شنت الحروب الدامية بحجة محاربته لتحتل العراق وأفغانستان ،

 

وقد وجدت أفضل وأفضل دعم في تنفيذ ما تطمح له ، ظلت هذه القوات هامشية في الحياة السياسية على مدى عقود ، ولم تتمتع بالسلطة يوم واحد ، ولكن تم مكافحتها من قبل الأنظمة العربية ، وخاصة في صراعها مع الحركة القومية العربية التي تستعد ليتحالفوا مع أعداء الشعب دون يحكمها معيار وطني من قبل بحكم نظرتها الدينية وتكوين العقل ( الطائفي ) ، وهناك أيضا أهداف مؤقتة واستراتيجية في الاعتماد على هذه القوى كونها المعرقله الفعلية لنمو قدرات الامة العربية لما تحمله من رؤى وأفكار تتناغم مع النزوع الغربي من حرمان العرب من حق امتلاك ارادتهم وقدراتهم والانبعاث الحياتي عندهم للعودة الى دورهم الريادي الانساني في ضل الدولة العربية الاسلامية وعصرها الذهبي ، لان هذه الحركات بالرغم من اتخاذها من الاسلام برقعا" تستتر خلفه الا أن طابعها السلوكي هو شعوبي الهوى والعداء لامة العرب ، الاحتجاجات تحت عنوان الربيع العربي أو ثورات الربيع العربي في الإعلام ، هي حركات الاحتجاج السلمي ضخمة بدأت في بعض الدول العربية خلال في أواخرعام 2010 ومطلع 2011 متأثرة بالثورة التونسية التي اندلعت بسبب حرق محمد البوعزيزي نفسه ونجحت في الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي ، والأسباب الكامنة وراء انتشار الفساد والركود الاقتصادي وسوء الأحوال المعيشية ، إضافة إلى التضييق على الوضع السياسي والأمني ​​و عدم وجود نزاهة الانتخابات في معظم الدول العربية . ولا تزال وسوف تستمر هذه الحركة حتى هذه اللحظة . نجحت الثورات إسقاط أربعة أنظمة حتى الآن ، بعد أن نجحت الثورة التونسية ثورة 25 يناير المصرية من إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك، ثم ثورة 17 فبراير الليبية بقتل معمر القذافي وإسقاط نظامه ، ثورة اليمن التي أجبرت علي عبد الله صالح على التنحي . وصلت حركة الاحتجاج جميع أنحاء العالم العربي ، وكانت أكبرها هي حركة الاحتجاجات في سوريا . تتميز بظهور هذه الثورات العربية ظهرت هتافات لأول مرة في تونس وأصبحت مشهورة في جميع الدول العربية (( الشعب يريد إسقاط النظام )) لكن نتائجها المؤلمة هي تسلط الاسلام السياسي على رقاب الشعب الذي يتسم بالتعسف الغير مشهود من حيث اعتماد سلوك الابادة للخصوم او التهميش العام واعتبار كل من لايتوافق مع رؤيته المذهبية ارهاب لابد من الاقتصاص منه بل ابادتهم وهذا الذي هو الحاكم في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر العربية تعاني من تناميه بالرغم من ازاحة الاخوان من دست السلطه والتأشير الشعبي المباشر ، فهل هو ربيعا" عربيا" أم النقيض المطلق له ؟؟ تترك الاجابه للايام ونتائجها


الله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
نداء وحرز المؤمنين الصادقين الواعين لدورهم لقهر الجبابرة وطواغيت العصر وامتلاك الارادة والحرية لتحيى الامه وتنتصر ان شاء الله






السبت ٤ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة