شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد بدء الثورة الليبية بنحو شهر أو أكثر من ذلك ، اندلعت حركة احتجاجات شعبية سلمية واسعة الانتشار في سوريا يوم 15 مارس وقد كانت الملاحظة فيها رفع راية للانتفاضه تغاير العلم الرسمي للدوله وهذا المشهد عزز الشكوك التي دارت في ذهن المراقبين للمشهد بان الهدف المركزي هو الانقلاب كليا" على الواقع ورفضه بل نسيانه وهذه هي مكامن الخطوره عندما يتم التنكر للاشياء بحلوها ومرها ، وخاصة في المناطق التي تعاني من الحرمان في الخدمات واحتواء العاطلين والتمييز الطائفي وهنا كان للاخوان المسلمين والسلفيين الذين يمتازون بالتطرف امثال الداعيه عرعور الدور الفاعل في تأجيج الشارع السوري بفعل الدعم الاعلامي الذي سخرته قنوات الجزيره وصفا وغيرها من القنوات التي تعتمد التأجيج الطائفي أساس بالمخاطبه مع الفرد لايصاله الى ماهم له عازمون ،

 

ان تلك التحركات الشعبية والتي احيانا" اتخذت طابع النديه الشامله لاي تحرك حكومي يراد منه الحشد الجماهيري كرد على ما يحصل ويقع في الشارع السوري واحيانا" الدمشقي أدت إلى رفع حالة الطوارئ السارية منذ 48 عاما وإجراء تعديلات على الدستور السوري ، ولابد من الاشاره الى ان هذا الصراع الغير متكافىء فيما بين السلطة والشعب الرافض لها تسببت بأكثر من ثمانية آلاف قتيل مورست بحقهم ابشع انواع القتل والتمثيل بالجثث ورميها في نهر العاصي ، دفعت المجتمع الدولي إلى مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة ، وهنا أصبح الامر أكثر خطوره فيما بين من يدافع عن نظامه وألية حكومته والشعب الذي توفرت له فرصة التمرد على حاكمه وتطور الامر بدخول اعداد من المقاتلين الاجانب تحت راية تنظيم القاعدة وتمكنهم من السيطره على مناطق عده في مدن وألريف السوري لوجود حواضن لهم واتساع الانشقاقات في بنية الجيش السوري وخاصة من ألمكون الذي يرى انه من المهمشين في مختلف المواقع القيادية العسكرية وخضوعهم الى المراقبة المستمره وعدم الاطمأنان لهم ، فأصبحت الارضيه مهيأة لاعلان الثوره الشعبية وتشكيل الكتائب المقاتله لمواجهة النظام وامكاناته وهنا دخلت على الخط قوى اقليمية وعربية في ان واحد ومنها تركيا التي تبنت تقديم الدعم والاسناد اللوجستي الى الجيش الحر والكتائب الاسلامية المعتدله والتي تتسم بالوسطيه يقابل ذلك التدخل الايراني المباشر من خلال ارسال المستشارين والطيارين والسلاح والعتاد بالاضافة الى الايعاز الى مليشيات حزب الله اللبناني وابو الفضل العباس وعصائب اهل الباطل وغدرالعراقيه بالدخول الى الساحة السورية ودعم النظام تحت شعار الدفاع عن العتبات المقدسه وحتى لاتسبى الحوراء زينب مرة اخرى فأصبحت الساحة السوريه ساحة صراع ارادات اقليمية وميدان لتحقيق الاجنده الايرانية ذات الافق الصفوي الجديد ( الهلال الصفوي ) الذي يتكون من العراق وسوريا وجنوب لبنان ومستقبلا" الاردن ليكون النافذه التي تطل من خلالها ايران على باقي اجزاء الوطن العربي وخاصة الخليج واليمن ، ومن اجل احتواء قوى الثوره قام النظام السوري بدعم واسناد النظام الايراني من تشكيل التنظيم السياسي الديني تحت مسمى داعش وهو مصطلح ايراني يراد منه الاشاره الى الدولة الاسلاميه في العراق والشام وحسبما ورد في اعترافات احد المنشقين على ابو بكر البغدادي (( ما يُهمنا ذِكْـره هنا هو اختراق البعث السوري للدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش - انتهج النظام في التجنيد نهْجين مُنفصليْن كُـليًّا كي يضمن النتائج . فـَعَمِل على تجنيد السورييـن الذين يَسكنون عند الحدود العراقية .

 

ومنهم بدران الهيشان ومجموعته التي تعمل حتى الآن مع قيام الأمريكان باعتقاله عام 2008 وإيداعه السجن في العراق ومن ثم فراره من السجن وعودته إلى دولته داعش لِيَكُون مسؤولاً كما كان . أميرًا لولاية الحدود لِسَنَوات خَلَتْ في سُوريا وانْتهج النظام نهجًا ثانيًا هو الضغط بـِتجنيد اللاجئين العراقيين في سوريا ، ودسِّهم في صُفوف المجاهدين ، وغالبًا يكونون أصحاب عقيدة قتالية ضد الأمريكان ومِن هؤلاء الذين تمّ تجنيدهم ضُبّاط كبار وقادة الفصائل الفلسطينية وخاصة مجموعة أبي نضال مِمَّن تركوا العراق عَمَد النظام السوري إلى تَسْهيل دخول المجاهدين على العراق لـعدة أسباب أهمها : الضغط على الأمريكان كي لا تنتهي العراق ، ويأتي دور سوريا كما كان مخططًا . ولـِكَيْ يَدُس العُمَلاء في صفوف الجهادييـن ثانيًا . ولـِكَيْ يتخلص من المجاهدين الذين يـُشكِّـلُون ضَغْطًا وتهديدًا على النظام السُّوري في دمشق بسبب الوعي الإسلامي ثالثًا )) ومن خلال هذه القراءة يتبين الدور الذي كان الهالكي بالتنسيق مع النظام السوري لعبة في محافظة نينوى ليتمكن من تحقيق مخططه الاجرامي بحق شعبها ولكون الارضيه العشائرية فيها غير مخترقه بالشكل الذي تمكن منه في الانبار خرج الامر من يده لتكون الموصل تحت ادارة الثوار والفصائل المتحالفه معهم ضمن الاطار العام بالتصدي الى المخطط الصفوي في العراق ، وماذا يعني استمرار الدعم للإرهابيين والمتطرفين والتكفيرين والمهربين في سوريا للقيام بالقتل والخطف والتدمير ، وهل هذه الافعال سوف تؤدي إلى ( ربيع ) ، والربيع هو الحقيقي لن يأتي من قبل حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة وما يقدمه بعض شيوخ الخليج من مال اراه ملطخا" بالدماء البريئة ، انها واحدة من تقليعات الغرب وأمريكا والتكتيكات الخادعة المكشوفة ، لمنطق مدمر في المعروف ، وزعم ليس فقط في الربيع ، وليس هناك فصل الربيع ( في الربيع العربي ) بل خريف بقساوته

يتبع بالحلقة الاخيره
 






الجمعة ٣ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة