شبكة ذي قار
عـاجـل










أما المسؤولية القانونية والاخلاقية في ما يتعدى الوطن العربي - النظام العربي - عما يجري من دم ودمار في بعض الأقطار العربية فتنفرد الولايات المتحدة الامريكية بقيادة ادارتها الحالية التي أتت على انقاض الجرائم التي ارتكبها البوشين الاب والابن واللوبي الضاغط لحماية مدللهم الكيان الاستيطاني الصهيوني في فلسطين المحتله كونه رأس الحربة الراعي للمصالح والاستراتيجية الامريكية المتفردة بالشأن الدولي في تحمل مسؤولية أساسية ومباشرة عما يجري في العراق وفلسطين ، وغير مباشرة عما يجري في لبنان وسوريا واليمن وليبيا والسودان وجمهورية مصر العربية بالرغم من التظاهر بين الحين والاخر انها تعمل على استقرار الامن المصري والعوده الى العلاقات التشاورية التي كانت سائده في عهد مبارك ، وذلك بسبب قيامها بحرب عدوانية لا مسوغ شرعي لها في العراق والعمل على تشجيع وترسيخ عوامل التفرقة بين أبنائه من خلال التأسيس لنمو الثقافات البدائية من مذهبية وطائفية وعرقية وتغييب الخطاب الوطني القومي الجامع بين معظم أبنائه وبين العراق ومحيطه العربي وعملت بالمباشر وغير المباشر مع ملالي قم وطهران لتعميق هذه الهوة المجتمعية في العراق وبالتالي قدمت العراق الفاقد للامن والامان المنهك اقتصاديا" وخدماتيا" على طبق من الذهب الى النظام الصفوي الايراني ليمعن بما تشتهيه نفسه الحقود من خلال فيلق القدس والمليشيات التي اسستها وغذتها انطلاقا" من مشروعها للانبعاث الامبراطوري الفارسي بصفويته الجديده (( التشيع )) لينال ابناء العراق على ايديهم القتل والتهجير والترويع ،

 

أما مسؤوليتها عن سفك الدماء والدمار الذي يلحق بفلسطين فتكمن في موقفها وحيدة بين دول القرار في الأمم المتحدة في الممانعة بالدعوة لوقف فوري وغير مشروط لأطلاق النار الأمر الذي يعطل الدور الأهم التي وجدت الأمم المتحدة من أجله وهو منع استعمال القوة لحل الخلافات بين الدول فضلا عن منع ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، موقف الولايات المتحدة يضعها في موقف المعطل لسيادة وحكم القانون في الاطار الدولي والراعي للعودة الى شريعة الغاب ، اضافة الى الازدواجية في التعامل مع الوقائع والاحداث وهنا لابد من الوقوف بان الامر لم يكن بين دولتين او لحالتين بموقعين مختلفين بل في ذات الحاله والمكان وهنا نؤشر الموقف الامريكي والاوربي من السلوك الاجرامي المتبع مع المواطنين العراقيين الايزيدين وتقدم داعش نحو الحدود الادارية لكردستان العراق وما هي المواقف وكيف حصل التصاعد بالمواقف وصولا" الى التدخل العسكري المباشر وهناك الجرائم اليومية التي يرتكبها الهالكي وحكومة الاحتلال بحق الشعب في الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى والتأميم وشمال بابل والبراميل المتفجره التي تلقى يوميا" بالعشرات الى المدن والقصبات وضحايا الاطفال والنساء ولم يتحرك ضمير هؤلاء حتى وان كان استنكارا" ومعهم الامين العام للامم المتحده ومبعوثه الذي يظهر احيانا" بغض الطرف عن الجرائم متوقفا" عند جرائم صنائع المخابرات الغربية الامريكية الصهيونية الصفوية دون ان يكون هناك القول المحايد الذي يكشف الامر ويلزم اللاعبين الاساسيين بكف ايديهم من العراق أود أخيرا أن اتناول الدور الافت لملالي ايران فيما يجري من دم ودمار في الوطن العربي ،

 

ان الموقف الايراني المؤيد للحق الفلسطيني كهراء اعلامي يفضل على ألكثيرمن موقف العديد من الدول العربية الصامته والتي تظهر بمظهر الغير معني ، الا أن الموقف الايراني من الغزو والاحتلال الأميركي للعراق والمقاومة العراقية وخاصة في احتضانه لتيرات ومنظمات طائفية قد ساعد المحتل على التمزيق الداخلي للعراق عن طريق خلق قوانين ومؤسسات تضمن نمو الثقافات المذهبية والاتنية التي تقضي على وحدة العراق وتطيل اقامة المحتل فيه وها هو العراق يقف بفضل ذلك على أعتاب حرب أهلية لا تبقي ولا تذر بسبب هذه الشرذمة الداخلية التي اوجبها الدستور المقيت لتكون هي اللاعب الاساس في ما يسمى بالعملية السياسية (( التحالف الوطني العراقي )) وحقيقته ليس كعنوانه بل انه تحالف مذهبي ملتزم بالدور والنفوذ الايراني المستمر بالشأن العراقي والعامل الى تعميق وتجذيرالفكر الطائفي المذهبي المتصارع مع ذاته اولا ومع مكونات الشعب العراقي ثانيا" ، ان الموقف الايراني في العراق قد ساعد على نمو ثقافة التموقع المذهبي والتصدع الداخلي الذي يعاني منه العراق الان وقد ساعد ذلك على تغييب الخطاب العربي في العراق ولجم الشريحة الأكبر في المجتمع العراقي عن المشاركة في مقاومة الاحتلال بفتاوى المرجعية التي تسير بالقرب من المنهج الايراني ،

 

وبالتالي تقصير مدة اقامته وفضلا عن انعكاسات الموقف الايراني على الوضع داخل العراق فقد سهل الموقف الايراني هذا الانقسامات المذهبية وأثار النعرات الطائفية في أقطار عربية أخرى كالبحرين والمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية والكويت هيث اخذ يتطاول بعضهم على القوانين والتشريعات فيها ولدى بعض الحكام العرب الذين يتوجسون خطرا من توسع النفوذ الايراني في المنطقة ، الا انه لا يجوز وضع تبعات الوضع القائم في العراق الجريح بالدرجة الاولى على ايران ، فايران تقوم بما تعتبره مصلحة لها ويتحمل العراقيون الانبطاحيون الذين يمدون رقابهم قبل ايديهم الى الملالي لكسب ودهم وموافقتهم على دورهم في ما يسمى بالعملية السياسية أمثال أياد السامرائي والحزب الاسلامي ومهدي الصميدعي وخالد الملا واخرين بالدرجة الاولى المسؤولين عن تفكك الجبهة الداخليه في مواجهة المحتل الخارجي والداخلي وفي السماح بأن يحل الشعور المذهبي محل الشعورالوطني القومي الجامع الموحد لأبناء العراق ، نعم أمريكا وحلفائها ومن باع كرامته لها وانعدام الالتزام بالشرعية الدولية عند القائمين عليها وانزواء الاخلاقيات جانبا" عندما يكون الامر لخدمة صانع الازمات الدولية امريكا وركائزها هم المسؤولون امام التأريخ عن كل الدماء التي سالت في بقاع الارض ولكن لابد من الاجابه من المسؤول عن كل هذا الدم والدمار والتشريد والعذاب الذي يحل في موطن امتنا العربية ؟

 

كلنا مسؤول عما سمحنا بأن تصل الأمور اليه وسوف تتفاقم مسؤوليتنا بقدر ما نقصر في اتخاد العبر مما نحن فية يجب علينا أن نجعل من دماء شهداءنا دافعا لأصلاح والتغيير واعادة بناء ما تهدم من علاقة بين الحاكم والمحكوم والقضاء على الفساد الذي سهل الانحراف عن واجب مراقبة المسؤول وتقويم ما اعوج من سلوكه وفي العمل الدؤوب على تنمية وتفعيل كل ما يجمع ويوحد ويصلّب ويعزز قدرتنا على البناء لحياة كريمة لكل مواطن في امتنا العربية ورد كل ما من شأنه أن ينمي عوامل الفرقة من ثقافات طائفية ومذهبية وعرقية وسواها مما يحول دون تفعيل كل طاقات الوطن الوطن العربي لخدمة أبنائه ، والى غد الحرية بفضائها الاصيل النابع من عمق الجراح والمعطر بدموع اليتامى والارامل والثكلى


ألله أكبر   ألله أكبر   ألله أكبر
المجد والعزة والحياة الحرة الكريمة لامتنا العربية والقوميا ت والاقليات المتأخيه على التراب العربي وجماهيرها






الجمعة ٢٦ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة