شبكة ذي قار
عـاجـل










المهم أن الانتماء القومي العربي يشكل لدى غالبية الشعوب العربية عنصرا هاما من عناصر الانتماء والهوية ولا يزال يتقدّم على سواه من عناصر الهوية والنتماء بما فيها الانتماء الاقليمي بالرغم من كل ما جرى ويجري لطمس معالم الهوية والنتماء العربي وخاصة الدعاة وسياسي التيارات الدينية السياسية مما وصل الامر بهم تهكما" لفظ عبارة القومجية على من ينتهج الفكر القومي الثوري ، وقد كان هذا الشعور بالانتماء العربي ظاهرا لدى قوى الغزو والاحتلال بالماضي والحاضر قبل جلائهم نتيجة الخسائر الفادحة التي اوقعها المقاومون بقواتهم ومواردهم ، فعمد الى تقطيع أواصر اللحمة داخل معظم اقطارالعالم العربي عن طريق خلق دول مستقلة تسيطر عليها زعامات قبلية أو طائفية ولكن بسبب الشعور بالممانعة الشعبية لهذا التمزق لم يعارض المستعمر قيام الجامعة العربية التي كان يفترض بها أن تكون انعكاسا لحد أدنى من الرغبة في الاتحاد والتكامل بين الشعوب الناطقة بالضاد فالسلطات الرسمية في كافة الاقطار العربية ,

 

كونها مؤتمنة على مشاعر وطوحات شعوبها , هي مسؤولة بصورة رئيسية عن الدفاع عن حقوق ومصالح الشعب العربية وعن كل تقصير يؤدي الى استضعاف هذه الشعب واستباحة حقوقه ومصالحه في اي قطر من اقطار الوطن العربي فضلا عن ذلك فان السلطات الرسمية ملزمة بتطبيق الاتفاقيات المبرمة من قبل دولها كأعضاء في جامعة الدول العربية خاصة تلك المتعلقة بالدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي وواجب السلطات الرسمية في الوقوف مع أقطار عربية أخرى تتعرض للعدوان ينطلق كذلك من أسس وطنية اقليمية بحتة ، ان لكل دولة حاجات أساسية يجب تأمينها لكي تستطيع ممارسة حد أدنى من السيادة والاستقلال وأهمها أن تكون في وضع اقتصادي سليم يؤمن حاجات مواطنيها المعيشية وأن تستطيع الدفاع عن نفسها وبالنظر الى صغر حجم وامكانيات كل من الدول العربية فان التعاضد والتكامل الاقتصادي والروابط الفعالة للدفاع المشترك فيما بينها هي خير ضامن لاستقلالها وعزتها وحماية حقوقها ومصالحها ، الدم العربي يراق بغزارة في العراق وفلسطين وتحديدا" غزه ولبنان احداث عسال وما تعض له النازحين السوريين بالدرجة الاساس من المسلحين ومليشية حزب الله اللبناني واليمن وما يقوم به الحوتيين والقاعده ،

 

وما يحصل من دمار شامل للمدن والأحياء والجسور وعموم مظاهر العمران وتتهدّم باستخدام البراميل المتفجره والمدفعية الثقيلة والراجمات والطيران الحربي والسمتيات بالاضافة للخسائر المادية والاقتصادية ألهائلة ، وهنا السؤال هل يعقل أن تستمرّ أدوات القتل والتدمير وهذا الخراب دون التوقف والنظر الى أين تقع المسؤولية في كل ما يجري ؟ ودون مسألة الذين في أيدهم مقدرات وهما الحاكمين الهالكي قبل انصياعه لارادة الاطراف النافذة بالشأن العراقي امريكا وايران وبشار الاسد الذين يشكلان ابرز مجرمي حرب في الزمن الذي نحن فيه ، والمؤسسة الاممية بحيادتها ومنهجيتها لحفظ الامن والسلام لو فعلت لغيرت مسار معظم الدول المقتدرة وفي طليعتها الولايات المتحدة ومصير العالم العربي ، لان أغلب القوى التي تعيث فسادا" بالواقع العربي هي من صناعتهم أو من المدعومين والمحميين لمرحلة خدمة مصالحها وستراتيجيتها السلطات الرسمية في العالم العربي بتقاعسها وتخاذلها وتواطؤها عبر السنين مسؤولة بصورة رئيسية عما ألت اليه الأوضاع التي مكنت المعتدي من التمادي في استباحة الدماء والحقوق والمصالح العربية بعض هؤلاء الحكام مسؤول عن تحريض المعتدي كما هو حال حكومة قطر بأميرها الاب والاب الحالي , وهنا لابد من الوقوف امام ما صرح به رئيس ألوزراء الصهيوني ,

 

(( ما يدفعه الى الاعتقاد على التمكن من العرب الذين يريدون رمي اليهود في البحر ذلك الرأي الذي يؤكد على اعتبارات مذهبية بدائية يتم استخدامها بالاثاره لا تؤدي سوى الى تفكيك العالم العربي واضعافه وتسهيل استباحة الحقوق والمحرمات فيه ، بل ايجاد ما يمكننا منهم )) ، وهناك بعض من الدول العربية القابض على الكثير من المقدرات العربية ومصالح الدول الغربية وفي طليعتها الولايات المتحدة والذي باستطاعته لو اتخذ موقفا حازما بالنسبة لمصالح تلك الدول أن يدفع بها الى الدعوة لوقف فوري لأطلاق النار في غزه يحفظ دم الأبرياء ، وكذلك الحد من التدخل بالشأن العربي العام والزام الدول الغربية وأمريكا من منع بعض رعاياها من الوفادة الى الارض العربية لمقاتلة ابنائها تحت راية يدعونها اسلامية وحقيقتها قتل للاسلام المحمدي المتسامح الانساني الداعي الى الحياة الحرة الكريمة ،

 

فالمسؤلية عن دم الأبرياء لا تقع على المحاربين المدافعين عن انفسهم والهادفين لتحرير بلدانهم وحتى المعتدين فقط وانما تقع كذلك على كل من كان باستطاعته أن يوقف سفك الدماء ولا يفعل خاصة عندما يكون في موقع يحمل فيه واجبا اضافيا في حقن الدماء العربية البريئة كما هو الحال بالنسبة للحكام العرب ومنضمات المجتمع المدني لممارسة دورهم الدولي والاقليمي لمنع التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية ، كما وتتحمّل النخبة المثقفة التي يفترض بها أن تعمل على تقويم الاعوجاج في سلوك الحاكم العربي وحثه على القيام بما هو لمصلحة شعبه ووطنه كونها تشكل مسؤولية كبرى خاصة هؤلاء الذين دفعتهم مصالح خاصة لأن يكونوا وعاظ السلطان واعلامي الاجرة المدفوعة الثمن البخس والمال السحت الحرام كي يجملوا وجه الحاكم الظالم المستبد ويعطون التبريرات لافعاله الاجرامية بحق الشعب كل الشعب او مكون ما منه ، فالنخبة المثقفة تتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية لموقفها المنحرف الذي لا يفسره سوى استشراء الفساد لدى معظمها وهناك الكثير من الاعلاميين العراقيين الذين ارتضوا الارتهان للهالكي والقنواة التي باعت شرف المهنة والحيادية ان لم تكن منحازه الى الشعب المجتث المنتهك كرامة وحقوق


يتبع بالحلقة الاخيرة






الجمعة ٢٦ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة