شبكة ذي قار
عـاجـل










الديمقراطية الامريكية والتبشير بحقوق الانسان التي أطرت ما يسمى بالربيع العربي المتجسد بما يؤلم في المشاهد الدموية والمآسأوية اليومية على الساحة السياسية العربية ان كان في العراق ، وسوريا ، واليمن ، وليبيا ، ومصر العربية ، ودول المغرب العربي ( الجزائر والمغرب وتونس ) والتي يمكن القول عنها واقفه على جمر يغطيه الرماد ليقلل من حريقه ، و الغياب شبه الكامل للمبادرات الاسلامية والعربية الرسمية كانت او الحزبية او الشعبية او حتى من رموز اسلامية لوقف نزيف الدم الجاري أنهارا" لالذنب لشعبها سوى انهم ينتمون الى امة العرب والاسلام المحمدي النقي من البدع والفتاوى الشيطانية التي يراد منها اظهار الاسلام كدين دماء وحروب واقتتال واعتداء على الاخرين وكما عمل ويعمل له نصارى يهود منذ الانبعاث والانتصارعلى الصليبين في كل معارك الفتوحات والدفاع عن حياض الدولة العربية الاسلامية التي تؤمن بحق الحياة والعمل لكل الخلق المتواجدين في ديارها وامصارها والحرية والسلام لمن هم تحت وطأة الظالمين الطواغيت المتجبرين ، ليتوقف نزيف الدم وتعود الحياة الى سابق عهدها ألفة ومحبة وتأخي بعد أن أخذت الفتن مأخذها منهم ، او التخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني في غزه المحاصر منذ ثمان سنوات والمجوع على مرآى من العالم ومسمعه , مع استثناءات محدودة للغاية والعجيب اننا نسمع صرخات تحذير من بعض المسؤولين العرب عن خطورة الحريق العراقي وعن امكانية امتداده للدول المجاورة ,

 

وبعد ان نستبشر خيرا من هذه اليقظة المطلوبة نفاجىء بصمت القبور يخيم من جديد على المشهد العربي والذي يتسابق في اطلاق مهرجانات الغناء والرقص والفرح والتسوق ويتنافس في تأسيس قنوات فضائية تعنى بالرقص وفنونه والعري ومجونه ، فأصبح التنابز بالقنواة المدفوعة الثمن هي السمة التي يعلو فيها الصوت النشاز ولايكون هناك مجالا" للصوت الحر المحايد الا انه يرتفع بالحق وكشف الفساد والمفسدين ولعن الشيطان وجنده المتأ بلسين بالاسلام السياسي الذي لم يجلب للعرب والمسلمين سوى البلاء والوباء والخراب ليتحول العرب المسلمون الى ضحايا محزوزي الرؤس كونهم مكفرين من الغرباء الذي ارتدوا اللباس الاسود ورفعوا الراية السوداء دون ان يعرف عن ايمانهم واسلامهم شيء سوى انهم من موطني الغرب يعملون لنشر الاسلام بين المسلمين وفي بلاد المسلمين (( ان هذه القوى المشبوهة الداخلة على خط الثورة ، والراكبة لموجتها ومهما حملت من عناوين ، فإن أعمالها تلك لاتدخل الا في أطار الحلف الامريكي الصهيوني الفارسي المشبوه ، وتشكل جريمة بحق هذا الوطن وشعبه الكريم الذي قدم ولا زال يقدم التضحيات الكبيرة وينزف الدماء العزيزة من اجل عزته وشرفه وكرامته واستقلال بلده والمحافظة على ثرواته المادية والحضارية وقيمه الروحية )) نعم هكذا حدد وبين البعث الخالد مبينا" ان الامة العربية عند استيقاضها لابد وان يكون هناك من يعمل على تشويه ثورتها واظهارها بالمظهر الذي يعرقل الوصول الى الهدف بالوقت الذي لابد من اقتصاره انتصارا" للمظلومية والتضحية التي يتعرض لها الشعب العربي عامة والعراقي خاصة ،

 

عندما دخل الفلسطينيون بسبب مافعله الصهيانة من خلال ادواتهم وتعافت البعض نحو فتات موائد العازمين على قتل الفلسطينيين وتجريدهم من حق العودة للوطن والحصول على كامل حقوقهم في نفق مسدود اثر فشل مفاوضات باراك – عرفات برعاية الرئيس الأميركي كلينتون في حينه ، وانطلاق انتفاضة الأقصى بسلاح الحجارة الصماء الا انها ذات الصوت المرتفع اللاعن للاحتلال والمحتلين والمتخاذلين , أقول أيضا" تعالت أصوات عربية تلوم التطرف الفلسطيني على ردود الفعل البربرية (( لاسرائيل )) مما شجع المستوطنين على الامعان في الفتك والظلم وقد دفع ذلك بالوجدان الشعبي الفلسطيني للالتفاف حول حركة حماس كونها الصوت المطالب بالمقاومة وعدم التهاون والاستسلام للارادات الصهيونية الامريكية ومن هم منبطحين امامهم حتى أوصلها الى سدّة الحكم من خلال الانتخابات لتشكل الحكومة الفلسطينية التي انتجتها الانتخابات الحرة والنزيهة وباعتراف المراقبين الدولين والتي اريد لها ان تكون الممهد للكيان الفلسطيني وفق الاتفاقيات التي خرجت بها اوسلو ،

 

ولكن الذي حصل هو الرفض من قبل الذين ركنوا السلاح المقاوم جانبا" رافعين شعار المقاومة السياسية بالحوار والتفاوض حتى وان كان على حساب الحق الفلسطيني الابدي بالارض كل الارض الفلسطينية في ضل هذه الاجواء وبالرغم من الظروف التي تحيط بالعراق مابعد الانتصار في يوم الايام 8 / 8 / 1988 والدور الذي لعبه عرب الجنسية لسلب الانتصار بريقه وهيبته العربية وصولاط الى العدوان الثلاثيني الممهد للحرب الكونية الجديدة التي اريد لها ان تكون نتائجها انهاء مرحلة السيادة والوطنية للعراق والقيادة الوطنية القومية لانها مجتمعا" تشكل الارق الذي أصاب حلف الاشرار جمع الكفر والصفوييون الجدد كونه الممهد للمشروع القومي النهضوي الذي يمكن امة العرب من تحقيق ارادتها وامتلاك امكاناتها المادية والبشرية لتحقيق حلمها بالوحة والتحرر والحياة الكريمة التي تسمو بها العدالة الاجتماعية المازجة بين قيم السماء والامة الرحم المهيأ لتحمل الرسالة السماوية السمحاء والتبشير بها والعمل من اجل انتشارها


يتبع بالحلقة الرابعة
 





الجمعة ١٩ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة