شبكة ذي قار
عـاجـل










أن هذه الاحزاب والتيارات والكتل بسلوكها الطائفي قدمت وتقدم ألخدمة ألمجانية للمحتل بوعي منها أو بغير وعي وان كان هذا الامر ميؤسا" منه  ،  وهنا سؤال يطرح متى عرف أبناء العراق كلمة ( الرافضة ) و ( النواصب )  و ( الموالي )  ؟ ومتى عرف أبناء العراق القتل على الهوية  والاسم ؟  ،  و هل الذي تمارسه تلك الأحزاب والتيارات والحركات التي  توصف نفسها بالاسلامية  يعبر عن جوهر الاسلام وسماحته  ؟ ،  ويكثر التساؤل بين العراقيين الاصلاء  الذين لايهمهم شيء سوى العراق المعافى المتأخي المتصافي شعبه  متى كان الذي يراد له أن يكون أمرا" واقعا" وحقيقه  يعبر عن روح العقيدة الوطنية  والاسلامية الحقة  ؟  ،

 

إن لهذه الأسئلة جواب واحد وهو  ( أن كل ما نراه اليوم في العراق قد جاء مع المحتل وتحت عباءة الإسلام السياسي الذي أجاد دهليز الامبريا صهيونية فارسية صفوية  من أخراجه  بالشكل والمضمون  ) ، إن للعراق خصوصية وتعقيدات خاصة في مجال الإسلام السياسي ( الطائفي ) وذلك بسبب تأثير صلة الجوار مع تركيا في عهد الدولة العثمانية ، وايران البغضاء والحقد والكراهية عبر تأريخها  كونها تمثل الصراع الحضاري مع العرب قبل وبعد الاسلام  ،  من ناحية أخرى تناوب هاتين الدولتين على السيطرة واحتلال العراق طيلة ثمانية قرون تقريبا تحت ستار الدين والطائفية المقيتة وما انعكس هذا الحال على الواقع الاجتماعي من حيث  ايجاد مواطن التنافر وان لم تكن فاعله بشكلها المؤذي  ،  الا ما تقوم به ايران  من حيث تغذية العقول التي سلبت  وأصبحت  متفرسه بفعل  الذين اوكلت اليهم ألمهمة  وخاصة ما بعد احتلال الشاه  اسماعيل الصفوي للعراق  والعمل على تشكيل  الارادة الفارسية  الصفوية تحت مسمى المرجعية  واظهارها بأنها الجهة المعنية بشؤون اتباع  وموالي اهل البيت عليهم السلام  وقد تطور ذلك الامر الى ان تطرح على ان القائم عليها  هو ولي امر المؤمنيين  ونائبا" عن الامام الغائب  الثاني عشر عليه السلام وهذا الذي اعتمده خميني في ايديولوجيته  ( نظرية ولاية الفقيه  )  واعطاء نفسه من يخلفه  الولاية المطلقه  على  المسلمين  ومن هنا  كان لشعار تصدير الثوره  الاسلامية ووفق ماهو يراه ويعتقده  اي التشيع  ،  ولكل فعل ردة فعل  مساوي له بالقوة  ومعاكس له بالاتجاه  فكانت الافكار التكفيرية  التي هي الاخرى لاتقل خطوره  وأذى  في الاسلام وتحول المجتمع الاسلامي الى  مستنقع  من الدماء التي تسفك بدون وجهة حق  وبحد ذاتها ماهي الا تجاوز لحرمة الله  وقانونية السماوي  الذي اوجب حرمة دماء المسلمين ومالهم وعرضهم  وترابهم  ومن مارس الدفاع عن تلك الثواب ومات فهو شهيدا" ومجاهدا" الجهاد الاكبر  

 

ولنتوقف هنا  لبرهة من الوقت  ونستعرض استذكارا" لمواقف  حزب البعث العربي الاشتراكي من تلك  لنجده  قد شجب وادان ونهى عنها وحذر العرب منها لانها مواطن الفتنة والاذى  والتي يراد منها سلب العرب  دورهم الانساني ورسالتهم التي تشرفوا بها من الله سبحانه وتعالى وأدان كل تصرف يراد منه  ذلك لانه لايتوافق ويتطابق  والمهمة الرسالية للعرب من حيث  تطلعهم للحرية والحياة الحرة الكريمة  وتقديم  العون للشعوب التي تحتاجها لانها مستغله منهوبة الارادة والحرية والكرامة  والثرواة  ،  وعودتنا الى ما اوضحناه  قبل هذه الوقفه نجد ان  بقيت الأحزاب الاسلاموية  وحقيقتها من الاسلام بعيدة ببعد الارض عن السماء تعاني العزلة عن ابناء الشعب العراقي حتى عن المتدينين طيلة السنوات التي سبقت الاحتلال نعم هذه هي الحقيقة  ، لأنها لم تجد البيئة التي تحتضنها وتشجعها على الظهور لاسباب عدة ومن ابرزها هي لم تكن وليدة الرحم العراقي وحاجاته  لان العراق هو موطن الايمان والرسالات السماوية والانبياء والرسل ومثواهم والائمة الاطهار  عليهم السلام اي ان العراق ايماني الهوى والعقيدة  والاتجاه ولايحتاج من ينشر الايمان بين  ابنائه  وهنا أشير الى شيء  يدلل على ذلك الثمل (  الخارج من النادي  متعثرا" بسبب ما احتساء من محرم  عندما يشعر هناك من  عثر ساقطا" على الارض وبدون اراده  يقول بعبارته  اسمله  أي  باسم الله  وهي دلاله  الايمان بالله وحرزه لعباده  ) ،

 

اي أن تتحول تلك المسميات المجه الى ظاهرة كما نرها اليوم في ظل  الغزو الاحتلاليين والسبب وراء ذلك معروف ، فالثورة التي فجرها حزب البعث العربي الاشتراكي في 17 – 30 تموز 1968  كانت على معرفة تامة ودراية بتأثير هذه الأحزاب الطائفية على الدولة العراقية الواحد وعلى نسيج الشعب العراقي ، فما كان منها الا التعامل مع المسألة الدينية تعامل مبدئي وبصورة ايجابية فالثورة لم تدفن رأسها بالرمال ولم تعمل على التعامل مع الدين على انه أفيون الشعوب كما تؤمن به الشيوعية ، بل على العكس من ذلك فكتابات المرحومين القائد المؤسس والقائد الشهيد صدام حسين قد تصدوا إلى المسألة الدينية بروح منفتحة دعت إلى الوقوف مع الإيمان بوجه الإلحاد ودعت إلى العودة إلى الدين كرسالة توحد الأمة لا تفرقها كما يعمل الإسلام السياسي الذي يتعامل مع الأمور الثانوية في الدين ويترك الأصل الأصل الذي تمسك به البعث وقيادته في العراق ،

 

لم تلجأ الثورة إلى اجتثاث هذه الحركات والأحزاب كما تحاول هذه الأحزاب العمل هذه الأيام في ظل الاحتلال بتعاملها مع البعث كفكر وعقيدة  ومناضلين ، بل عملت على زيادة وعي الشعب العراقي بمخاطر هذه الظاهرة وقطع اتصالها بمصادر تمويلها وتدريبها الخارجي الذي يحركها كما تحرك الدمى في لعبة الشطرنج ولأغراض معروفة  ، من منا لا يعرف على سبيل المثال لا الحصر ان حزب الدعوة العميل ذو الصبغة الطائفية والاتجاهات المشبوهة كانت تقوده عناصر إيرانية  منذ نشأته  ومن اجل الهروب عن هذه الحقيقه  يطرحون اسم المرحوم محمد باقر الصدر  كمؤسس وهو المتبرأ  من الحزب والمطالب بعدم الانتساب اليه من العلماء وطلبة العلم لانه خرج على منطوق المرجعية وتاريخ هذا الحزب  ووثائقه التي تخفى الان يشهد بذلك ، لم تصل أي من الأحزاب والحركات الاسلاموية في أي وقت من الأوقات إلى مستوى يمكن أن تشكل تهديدا جديا على المجتمع العراق كما هو حاصل اليوم وفي ظل الاحتلاليين والحكومة العميلة الأمر الذي يدعونا إلى البحث عن السبب الكامن وراء ذلك

 

يتبع بالحلقة الثالثة

 





السبت ٦ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أب / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة