شبكة ذي قار
عـاجـل










الامم والشعوب تصنع من جهادها وفعل ابنائها شواهد وتأريخ تدلل على حيويتها ، فكيف الحال في أمة حية وشعب تالق تأريخا" وحضاره ، ومن هنا نعتز ونفتخر في السابع عشر الثلاثين من تموز 1968 الذي انطلقت فيه مسيرة شعب العراق الظافرة في ثورة بيضاء حمل لواءها مناضلي البعث العربي الاشتراكي في العراق الحارس الامين للبوابة الشرقية ، فكانت هذه الثورة علامة فارقة في تاريخه السياسي الحديث ، بل وفي التاريخ العربي الحديث كله ، وعنواناً للنهوض والاقتدار والتحدي صمودا" واصرارا" على انتزاع الامل من بين ركام الماضي وما فعله المحتلون والحكام المستبدون اللاهثون وراء الكرسي الملعون ، أثبت العراقيون نعم كل العراقيون من خلال وقفتهم التموزية أن العرب قادرون على صنع الحاضر والإمساك بناصية المستقبل ، فكانت الثورة الرائدة الخالدة هجوماً قوميا"ووطنياً مقابلاً ولما اراده اعداء الامة في الخامس من حزيران الاسود 1967 نهض به قاده ومناضلي البعث ليعيد العراق إلى حقيقته العربية الثورية وينقذه من سنوات عجاف أعقبت ردة 18 تشرين الظالمه التي استشرى خلالها الفساد والبطالة والتردي الاقتصادي والولاءات المريبة والارتهان لشبكات وزُمر التجسس الاستعمارية الصهيونية الفارسية ، حيث أصبح العراق ساحة مفتوحة لكل ذلك وهدفاً سائغاً للهجمة الشعوبية ورياحها المسمومة فكان الاعداد لثورة السابع عشر من تموز 1968 هو الرد العلمي والمنطقي على النكسة وسابقتها الردة المشؤومه وما ترتب على تلك الردة والنكسة من انهيار نفسي وشعور بالإحباط والعجز اجتاح الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه ،

 

إلا نفوس الفتية القوية المؤمنة بالله الواحد الاحد الواثقة بانتصار إرادة الأمة العربية وجماهيرها ماهي الا صفحة من صفحات المواجهة الداخلية على الفساد والبطالة وشبكات وزُمر التجسس ، لتضع اللبنات الأساسية للسيادة الوطنية والاستقلال ألاقتصادي ألوطني فأوجدت بذلك القاعدة الصلبة لبناء الدولة العراقية الحديثة قومية الافق وطنية التكوين ، فازدهرالعلم وتطورت كل مناحي الحياة في عراق البعث ، عراق الأمة ، عراق الاحراربرؤية انسانية على طريق البناء والمساهمة في صياغة المشروع العربي القومي النهضوي ·

 

فكانت ارادة الثوارعلى الصعيد القومي أن تعيد إلى النفسية العربية توازنها وأن تبعث فيها الأمل والإرادة والقدرة على المطاولة في المواجهة الحضارية التاريخية للأمة ضد أعدائها ، فمدت الثورة يدها البيضاء إلى كل أقطار العروبة لرص الصفوف وتحرير وتوحيد الإرادة العربية ، استعداداً لمعركة التحرير الفاصلة على ارض فلسطين العربية السليبة والاراضي العربية المغتصبه الاخرى ، كل ذلك أدى إلى أن يصبح العراق وثورته وقيادته المبدئية المؤمنة على رأس قائمة الاستهداف من قبل قوى الاستكبار والصهيونية ومصاصي دماء الشعوب ، الذين أدركوا أن خلف نجاحات ثورة تموز 1968 قيادة راسخة المبادىء والإيمان وعقلاً مفكراً قادراً على استقراء متطلبات الحاضر واستشراف آفاق المستقبل ، فشهد العراق بحكمتها نمواً وازدهاراً جعله قبلة لكل أبناء العروبة والشعوب المضطهدة في العالم ورغم تواطؤ الرجعية العربية مع الصهيونية العالمية لجر العراق منذ البدايات الأولى للثورة ، إلى معارك جانبية تلهيه عن هدفه الاستراتيجي إلا أن العراق استطاع تجاوز كل تلك المحاولات الخسيسة الدنيئة ، فكانت ألقادسية الثانية المجيدة الصخرة التي تحطمت عليها أحلام الفرس الصفويون الجدد والصهاينة ، وأم المعارك الخالدة التي تمت من خلالها عملية الفرز التاريخي في حياة الأمة العربية والشعوب الإسلامية بل وعلى المستوى الإنساني الأخلاقي والقيمي بالرغم من تحالف العدوان الثلاثيني الحاقد والهمجي الذي شنته أمريكا ومن تحالف معها ليكونوا في جمع الكفر بالرغم من تظاهربالعروبة والاسلام على العراق وبالرغم من فرض أطول حصار غاشم في تاريخ الإنسانية عليه ، فان العراق العروبة والإسلام وعلى أرضه الغالية يسطر ابنائه البرره الملاحم الجهادية لتحريره من مخلفات الغزو والاحتلالين يعطي الرؤية القومية الوطنية الواجبة لكل من يريد الغد الافضل والحياة الحرة الكريمة الرافضة لكل افكار المكونات والطائفية المقيتة كي يبنى العراق البناء القومي بعمقه ومعناه الانساني المرنكز على الحب قبل كل شيء انطلاقا" من روح الرسالة المحمدية والسنة النبوية الشريفه التي ترتكز على معنى الحب والوفاء ( من احبني احب العرب ) ، ونحن نستذكر يونا الخالد المجيد 30 تموز 1968 هاهم أبناء غزة الصامدة الصابره المحتسبة يسطرون معناني الفداء والتضحية من أجل فلسطين العربية ليبرهنون الرؤية الايماني للامة الحية والشعب الحي


عاشت فلسطين حره عربية من البحر الى النهر
المجد والخلود لشهداء الامه العربية من اجل قضيتها وحريتها وكرامتها
عاش العراق عربيا" حرا" واحدا" مستقلا" بقيادة مناضلي البعث والفصائل المجاهدة المؤمنه بقدرته وتأريخه






الاربعاء ٣ شــوال ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة