شبكة ذي قار
عـاجـل










أولاً- يعاود " نيكولاي ملادينوف " ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق تخرصاته السمجة ، يختزل فيها الموقف الراهن في العراق امام مجلس الأمن الدولي، ويطالبه بالتحرك لوقف ما اسماه بتنظيم ( الدولة الإسلامية ) الجهادي في العراق .. فيما يغطي على قوى الثورة العارمة، ويغض النظر عن المجازر التي ترتكبها سلطات الحكومة الطائفية ومليشياتها في العراق .. ويسكت على القتل والدهم والاعتقالات التي تجري في العراق يومياً دون حسيب او رقيب وخارج القانون .. ويتغاضى عن عدم وجود كيان دولة قانون في العراق ويطالب مجلس الأمن بدعمه .. ويصمت صمت القبور حيال مطالب شعب العراق وثورته المشروعة .. إن هذا الممثل الأممي ، يساوي بين القاتل والضحية، لا بل يدعم القاتل على حساب الضحية تنفيذاً لأجندة السلطة المدعمة من طهران وموسكو وهو أحد مواطنيها .!!

 

إن مجلس الأمن الدولي بحكم وظيفته يعمل على صيانة الأمن والسلم الدوليين، ويتعامل مع وحدات سياسية وحكومات ، ألمْ يرَ الحكومة الطائفية غير الشرعية، تمارس أبشع أساليب القتل اليومي بأداة مليشياتها .. ألمْ يرَ أكداس من البشر يقتلون كل يوم ومثلهم يقبعون في السجون والمعتقلات .. ألم يرَ الإنسان وحقوقه تسحق وتهان في العراق ولا سلطة للقانون والحياة الطبيعية والإنسانية في هذا البلد .. ومع كل هذا .. يطالب "ملادينوف" مجلس الأمن باتخاذ اجراءات بحق الثوار تحت يافطة ( الإرهاب ) ، فيما يساير السلطة المجرمة نزعاتها الدموية حين ينفذ إملآءات ( أمريكا وإيران وروسيا ) .

 

فسياسة ( محاربة الإرهاب ) باتت قاسماً مشتركاً بين عواصم هذه البلدان، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة يأخذ مجاله في هذا المستنقع الآسن.!!

 

ثانياً- الحكومة الصفوية تقتل السجناء والمعتقلين بدم بارد :

عمدت سلطات الحكومة الصفوية في بغداد، أثناء تخاذل وإنكسار قواتها المليشية الفاشلة، إلى إغتيال السجناء والمعتقلين في السجون والمعتقلات قبل انسحابها من مواقعها أو إخلائها لمعسكراتها وهزائمها المتكررة على طول جبهات القتال أمام قوات الثورة الزاحفة ضد الظلم والطغيان .. فقد اغتالت السلطات الحكومية ومليشياتها ( 51 ) سجيناً وأدعت بأن مسلحين هاجموا قافلة السجناء بالقنابل والرصاص وهي في طريقها من قاعدة عسكرية في ( التاجي ) .. وكانت سلطات الحكومة ومليشياتها قد قتلت في حزيران الماضي ( 69 ) سجيناً أثناء نقلهم من سجن إلى سجن آخر في إثر الإنسحابات.. فيما أعلنت وكالة ( رويترز ) على لسان ضابط شرطة برتبة نقيب وضابط آخر ومسؤول محلي كبير، أنه لم يقع أي هجوم على الحافلة ، وإن الشرطة العراقية أعدمت السجناء..!!

 

وكانت قوات الأمن والمليشيات الصفوية التي تحركها الحكومة الصفوية في بغداد ، قد أعدمت ( 255 ) سجيناً من مكون واحد ( السنة ) خلال الفترة من 9- 21 حزيران، وهي من أبشع الجرائم التي تنضوي تحت التطهير العرقي والطائفي الذي ترفضه شرعة الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدات جنيف المتعلقة بحقوق الإنسان و ( الأبارثايد ) .. فيما أشعلت مليشيات السلطة الصفوية المجرمة النار في عشرات السجناء في وقت سابق ، وألقت القنابل اليدوية داخل الزنازين على السجناء في إبادة قل نظيرها في هذا العصر.!!

 

والتساؤل الذي يتوجب أن يلامس ضمير المعنيين بشؤون حقوق الإنسان والساسة اصحاب القرار فيها .. أين مجلس الأمن الدولي؟ وأين منظمات حقوق الإنسان وعلى رأسها ( هيومن رايتس ووتيش ) من هذه الإبادة الجماعية ضد الإنسانية ؟ لماذا لا تعد ملفات لهذه الجرائم وتدفع بها إلى محكمة الجنايات الدولية؟ ويتخذ مجلس الأمن موقفاً واحداً انسانياً مشرفاً .؟!

 

ثالثاً- المضحك " علي خامنئي " يدعو بإستحياء إلى زوال الدولة الصهيونية :

الموقف الإيراني هذا ينسجم ويتساوق مع ضمور النفوذ والتأثير الإيراني بعد التدخل الصفوي في سوريا والعراق ودول المنطقة، وانكشاف أوراق اللعبة الطائفية لإحزاب ( الممانعة والمقاومة ) .. ومن أجل تلميع وجه إيران وأدواتها جاء العدوان الإسرائيلي على غزة ، وهي حرب استدراج وتحريك وتلميع وجوه بعد أن أصابها الجرب .!!

 

ولنا في هذا مقال .

 





الخميس ٢٦ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة