شبكة ذي قار
عـاجـل










الحرب العالمية الثالثة بصفحتيها التي شنتها القوات الأمريكية والبريطانية ومن تحالف معها عربا" وأعاجم على العراق عامي 1991 و 2003  ، تضع جميع  العرب المؤمنين بانتمائهم القومي  شعب وحكومات أو من خارت قواهم وارتضوا الانبطاح  وغالبية هؤلاء هم حكام انفصلوا عن الشعب  ،  أمام تحديات خطيرة ومسؤوليات جسيمة  لان افارازاتها وفق أجندة أمريكية وبريطانية صهيونية توافق معها دعاة الصفوية الجديدة ملالي قم وطهران  ، كونها تسعى عبر حرابها وترسانتها العسكرية  وعملائها وخاصة الذين يرتدون اللباس الاسلامي وهمو منهم براء إلى فرض واقع سياسي جديد هذا الواقع الذي يضمن المصالح الاستراتيجية لهذه القوى ، حتى ولو كان الوصول إليه يتم عن طريق تغييب مصالح شعب واعتماد الطائفية السياسية  منهجا" أساسيا" في  أداء الحكومات التي تنتجها مايسمى بالعملية السياسية  ودستورها الذي تمكن  من كتب مسودته  وطلب من ما يسمى بلجنة كتابة الدستور رسم احرفها على الاوراق الذلية الصماء  ليوئد العراق وحدة  وشعب  وهوية  ، وإن ما وصل إليه الحال في العراق الجريح النازف للدماء انهارا" منذ بدء العدوان ولليوم  يرافق ذلك الالاف من العراقيين الذين قضوا جوعا"أو حرمانا" من الدواء بفعل الحصار الظالم  وغدرا" بكواتم الصوت التي تتزود بها المليشيات  الصفوية  من قبل فيلق القدس الصفوي  وحكومة الاحتلال الهالكية  وهذا ليس وليد الصدفة وإنما هو نتيجة طبيعية لعاملين أساسيين  :

 

*  اتخذ العدوان المباشر على العراق بعد احداث 11 سبتمبر / أيلول 2001  بالرغم من عدم وجود ما يعزز ادعاءات العدوانيين واكذوبتهم  منهجا" للتفرد وعدم الاكتراث بالقانون الدولي وهذا نابع من العقلية الديكتاتورية السياسية التي سادت في عقل الادارة الامريكية البريطانية في حينها  والتي مازالت مهيمنه وان كانت هناك بعض المواقف التي تعد بحد ذاتها  محاولة التخلص من  عقاب الضمير  الذي لازم سياسيوا تلك مواطن الشر لعشر سنوات ماضية وهذه الديكتاتورية الدولية التي استخدمت كل وسائل وأشكال ألترويع للحكومات بعناوين من الخطر المداهم لهم  ، فباكذوبة الاستبداد السياسي في العراق والحكم الشمولي ، المسؤول الأول عن الأوضاع الغير مستقره في المنطقة وتهديد الجيران  كانت  مبرراتهم العدوانية وتجيشهم لعدتهم وعددهم من أجل اجتياح العراق  وتدمير البنى التحتية لدولة ذات سيادة  لها الدور في نشوء عصبة الامم  وخلفها الامم المتحده  والتأسيس لتنفيذ برنامجهم الاجرامي المسمى الشرق الاوسط الجديد المرتكز على تقسيم المقسم  كمكونات وطوائف  ومذاهب لتستمر  الصراعات  والحروب  وهم المستثمرين المستفيدين لانهم المغذين الحقيقيين لهذه  الكانتونات المرفوضة شعبيا" والمواجهة  جهاديا" من قبل ابناء الامه  الغيارى  ،  وإن أي قراءة سياسية  منصفة  ونابعه من الوجدان  والمصداقية مع التأريخ للأوضاع الصعبة التي يعيشها العراق في الوقت الراهن  ، لا تحمل نظام الحكم الوطني ماقبل 2003  المسؤولية الكبرى  لما نتج وحصل  لان الهدف  المخطط له والمرسوم في اجندة قوى الشر والكفر هو ان يكون  ما وقع وحصل (( ولا يغيب عن بالنا والذاكره ماقله المجرم المعتوه بوش الابن قبل بدء العدوان باسبوع عندما سؤل عن الاخبار بتنحي القائد صدام حسين رحمه الله  سندخل بغداد حتى وان تم ذلك  )) ، وان كان خلاف ذلك  وهو المشاع حاليا من قبل قوى العدوان وأشراره وأبواقه هي قراءة متحيزة  تنصب في خدمة  الة العدوان والعدوانيين وتؤسس لانتهاكات اخرى ولشعوب واوطان اخرى  وليكن  امامنا ايضا" ما حصل ويحصل في  سوريا وليبيا واليمن ومصر  والسودان  وغيرها من الاقطار العربية ،  وهؤلاء المدعين لا تهمهم بعمق مصالح الشعب العراقي  ، ولعلي لا نبالغ حين القول : إن بنية الاستبداد الطائفي السياسي في العراق مابعد 2003  هي التي دفعت الأمور إلى اختزال الشعب العراقي بكل إمكاناته وقدراته وكفاءاته

 

*  الصمت الدولي المطبق عن مايحصل في العراق بفعل المليشيات والعقلية الطائفية  وان كانت هناك بعض الاصوات التي تظهر هنا وهناك الا انها  تتلاشى ويقابلها الهالة الاعلامية الحكومية التي تسخر من ماينشر ويتم تسريبه  ، حيث آلة القمع الرهيبة تمارس دورها الخطير ضد أحرار العراق الرافضين للعملية السياسية التي انتجها الغزو والاحتلال فهناك الالاف من المغيبين والمحتجزين والمخطوفين في سجون  حكومة الاحتلال العلنية والسرية ، وأبشع اساليب التعذيب والاغتصاب  المعلن والمكشوف  وأعداد من المولودين في السجون بفعل هذه الجريمه ، والمئات من الذين اعدموا بفعل المخبر السري ولاتوجد هناك محاكمات عادله ووفق القانون  بالاضافة الى اختطاف القضاء حكوميا" والهيمنة عليه من قبل الحزب المتنفذ  الذي هو ايضا" اختطف الحكومة التي سموها حكومة الشراكة الوطنية وغيرها من المسميات المضحكه والاتفاقيات التي وقعت  بارادة امريكية ايرانية لتمرير ما اريد له ان يكون فيه العراق  من ضياع ومجهولية  ،  وهنا وسائل الإعلام العالمية صامتة ولا تحرك ساكنا  ،  فالاستبداد السياسي الذي مارس كل شيء في سبيل بقاء الهالكي ، والصمت العالمي المطبق ، هو الذي أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه في الوقت الراهن  فلم يكن هناك قرار اممي يدين الجرائم ضد الانسانية التي مارسها الهالكي ومليشياته  بحق  ابناء العشائر  الذين ثاروا من اجل الحق الضائع  والتهميش و الاجتثاث  واللاعداله التي  أصبحت ديدنه  ومنهجيته  ،  وأكرر القول  ان الجهد الإعلامي العالمي الذي توجه إلى استهداف النظام السياسي الوطني في العراق قبل 2003  والادعاء بممارساته القمعية على مكونات الشعب العراقي المتعددة  ،

 

ليس له جهدا نزيها منصفا" ينطلق من حياديته  وكونه السلطة الرابعة لانصاف الشعوب المغلوبة على امرها بفعل حكامها المستبدين الطائفيين ، وإنما جاء بعد التحولات السياسية والاستراتيجية التي أصابت العلاقات الأمريكية – العراقية ما بعد الاحتلال  ليعطي صك الغفران للمجرمين  ويظهرهم بانهم  ادوات التحول الديمقراطي في العراق  ، لذلك فإني أ قول أيضا" إن الحرب العدوانية التي تشن اليوم ضد ألشعب العراق تحت يافطة مكافحة الارهاب  والتصدي لداعش . هي نتيجة طبيعية للديكتاتورية  الطائفية السياسية التي مارست كل أشكال القتل بالبراميل المتفجرة  والراجمات  والمدفعية الثقيلة  وحرق الدور تعمدا" ، والقمع بحق الشعب العراقي والذي رافقها ومن أجل مصالح سياسية واقتصادية واستراتيجية صمت مطبق من قبل كل وسائل الأعلام الإقليمية والدولية  ، فلم يكن هناك الشجب العلني والمحدد من قبل الامين العام للامم المتحده  ، ولم نسمع من أوباما  اي عباره  رفض وادانه  لفعل المليشيات في ديالى  وحزام بغداد  والانبار  وشمال بابل 

 

يتبع بالحلقة الاخيره

 





الاثنين٢٣ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢١ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة