شبكة ذي قار
عـاجـل










والاحزاب والتيارات والحركات التي ظهرت على الساحة العراقية بفعل الغزو والاحتلال  وان كان منها موجودا" ماقبل الغزو والاحتلال الا انها لاتمتلك الارضية الجماهيرية الفاعله تتواصل زمنياً مع مراحل الماضي الاسود للتاريخ السياسي الذي يطلق عليه ديماغوجياً التاريخ الوطني فمازالت العقول  والمفاهيم  والممارسة الكارثية هي ذاتها تعيد إنتاج نفسها في العملية السياسية ومشكلة العراق المركزية لم يتم ملامستها بعد والتي تتمثل في غياب نخب سياسية وطنية ديمقراطية وأحزاب حقيقية تعمل من أجل مصالح الوطن ومازال المجتمع العراقي يعيش يتيماً بلا رموز تنويرية تقوده ،  لان الحزب المعبر عن امال الامه وتطلعاتها ومستقبلها  المنتهج للفكر القومي الثوري  كان وما زال هو المطلوب الاول  من قوى العدوان والشر وقيادته وقواعده هم عرضة للقتل والاجتثاث  والملاحقة  ووضعوا في دستورهم المسخ مايجيز لهم  اجرامهم  من خلال  التحريم  وماحلى لهم كتابته  بنتاج عقدهم وكراهيتهم ،  كل شيء مازال على حاله والخراب ينهش كافة مناحي الحياة اليومية  ان كانت سياسية أو اقتصادية  أو ثقافية  وحتى المؤسسة العسكرية  والاجهزة المؤازرة لها  لم تنجوا من  الخراب لانهم لايريدون  سياجا" امينا" يسور الوطن  يمنع الغزاة والمتسربين للعبث بامنه وامانه  فأصبحت المليشيات التي كانت تقتل وتسلب وتنهب هي مادته ..... الخ لان من أولى مهام  الغزاة تجريد الامه العربية من خلال العراق  تجربتها ومشروعها ألحضاري التنموي المتجسد  بالعقود التي كان الفكر القومي الثوري هو الركيزة الاساسية لبناء الدولة  وايجاد التجربة القومية التي تمكن الامه العربية من الوقوف باقتدار امام نوايا العدوانيين ومشاريعهم وجعل المبادرة بيد الجماهير العربية صاحبة المصلحة الاساسية  في اية عملية تغييريه او اصلاحية  ،  نعم كان الاستهداف بالصميم  ليحل الجمود العقلي  والفكري في ان واحد من خلال المسلمات الغيبيه والشعوذة والتضليل والدجل وما يصدر من الدهاليز المضلمة التي تبرر كل الانهيارات التي حصلت بفعهل الظالمين والعدوانيين والطواغيت امريكا و الصهيونية العالمية  ومن تحالف معهم لتوافق المصالح  والاستراتيجيات الى قضاء الله وقدره وحاشى لله ان يصيب عباده بالانهر الجاريات دما" عبطا ودمار في مناحي الحياة  وبلاء يجلبه بلاء   وامام هذا الجمود والتكلس في الحياة السياسية لايجد المرء أفضل  وصف للواقع السائد من وصف  الخالق البارىء   الواحد الاحد للذين اتخذوا من ( تخاصم الانبياء والرسل  لبغضهم الحياة المتنوره  التي ترتكز على العلم والعمل  والشعور الانساني للوجود وصفاً للواقع العراقي ) الذي لم يتزحزح عن تحجره ويتعلم من التراكم التاريخي  فنحن إزاء مشكلة في غاية الخطورة تتجسد في غياب اي تطور نوعي للمجتمع ونشاطاته  رغم كل التجارب المريرة ورغم كل هذا الفشل المخزي للسياسيين  وهنا أقصد سياسي الصدفة الذين حملتهم دبابات الغزو أو طائرات الاحتلال  والاحزاب والتيارات والحركات أوالكتل مازلنا نسمع الاسطوانة المشخوطة عن الاحزاب الوطنية القومية ونضالها  من فاقدي الهوية  القومية لتفرسهم  ودفاعهم عن قاتليهم  وتحولوا  الى البوق اليومي الذي يراد له  لعن التأريخ والحقيقة ، وقد وصل الغباء السياسي الى درجة إن كل الاحزاب تتباهى بعدد التضحيات التي قدمتها من الذين أعدمتهم السلطة وتعتبر أعداد القتلى منها بمثابة تزكية لمسارها الوطني وصحة نهجها والحقيقية عكس هذا ( لان من حكم علية من قبل المحاكم القائمة بشرعيتها الدستورية لانه مارس الفعل المخل بالامن الوطني والقومي لتخابره مع جهة اجنبيه  وقيامه بافعال التخريب او التعرض على المؤسسه الامنية بأوامر من  جهات اجنبية واستلامة التعليمات التي تبثها القنواة المعادية  والاذاعة الناطقة بالعربيه من الاحواز لدليل قاطع ماديا" بان المحال على المحاكم ماهو الا احد افراد الشبكات الجاسوسية التخريبيه  التي كان يمثلها  حزب الدعوة العميل ) فان كان هناك من يرفض هذا ويعدهم معارضون  أقول له كيف يتعامل الهالكي وحكومة الاحتلال مع من يرفض الاحتلاليين ويطالب بحقوقه  ؟؟؟ ،  فأعداد االشهداء من أبناء شعبنا الشرفاء ان قضوا غدرا" أو  بأحكام الاعدام التي أقرت المؤسسات العالمية ذات العلاقه بأنها غير عادله ولاتمتلك الادله  المادية  الواجبه  وانما استندت على الوشاية والمخبر السري  والنوايا الطائفية التي تتحكم  بعقول القائمين على التحقيق  ، هي دليل على فشل سياسي وأمني للاحزاب المتنفذه في ما يسمى بالعملية السياسية وهي ذاتها الان تمارس دورها  الذي مارسته تحت عنوان مايسمى بالمعارضه ، علماً إن التضحيات  التي يدعونها والتي قدمتها الاحزاب كانت من أجل تحقيق أهداف حزبية ضيقة وطائفية  نتائجها الفتنة وشق الوحدة المجتمعية المتأخية  ،  وليست لغرض تنفيذ أهداف وطنية ديمقراطية لمصلحة العراق والمصيبة الاخرى هي إن ولاءات هذه الاحزاب كانت لجهات خارجية وليس للوطن  فالحزب الشيوعي كان ولاؤه للاتحاد السوفيتي ‘والتيار الكردي القومي كان مرتبطاً بأيران وغيرها  ومنها الكيان الصهيوني 

 

يتبع بالحلقة الاخيرة

 





الجمعة ٢٠ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة