شبكة ذي قار
عـاجـل










كان الجندي أو الضابط إذا استبسل في الحرب العراقية الإيرانية أو أبدى نشاطاً ملحوظاً يكرم بتعليق وسام شجاعة على صدره، واليوم، إذا استبسل الميليشياوي في قتل أبناء الشعب يكرم بوضع عمامة سوداء أو بيضاء، حسب الطلب، على رأسه، وإلا بماذا نفسر كثرة العمائم التي تحتها ملابس عسكرية وعلى أكتافها رتب رفيعة في الجيش ؟


واستشهد أبو إسراء بالطائفية


لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. لا تملك ازاء هذه الجرائم الا ان نتمسك بالثورة اكثر واكثر لنكنس هذه الاوساخ من وطننا التي تقترف أبشع الخطايا باسم الطائفة تارة وباسم الدين تارة اخرى وباسم المالكي في كل المرات.. اقرأوا وابكوا على حال عراقكم ثم ارفعوا البندقية وقاتلوا مع الثوار فلا طريق ينفذ إلا الطريق الذي اختاروه وهو الثورة.. ثم قولوا السلام على شهداء العراق.. واقرأوا على أرواحهم الفاتحة..


كتبت عواطف رشيد في صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) .. ما يقطع القلب على العراق.. تقول:
( هاهي يد الغدر والفوضى وغياب القانون تطال شخصا نبيلا من أعز الأصدقاء .. لم يكن أخا .. بل أكثر من أخ .. وصديق عمر لسنوات طويلة ، وجار أمين وشريف.. الأخ المرحوم ابو أسراء حميد جليل الأسدي من سكنة البصرة.


اليوم سمعت بهذا الخبر الذي هز كياني وأوقد نار الحزن والغضب في قلبي .. في قضية تحكي الكثير مما حكيت عنه ونبهت اليه.. في هذا البلد الذي أمسك به الأوباش واطلقوا العنان للسفلة الطائفيين كي يعملوا كمعاول تملؤها النتانة لتنخر في جسد المجتمع العراقي.


المرحوم أبو اسراء ، صلى وتسحر في ليلة الأول من رمضان .. وحين عاد الى فراشه وزوجته وابنته التي كانت تزورهم مع اطفالها، اقتحم الدار ثلاثة مسلحين وسحبوه من فراشه بدعوى أن اسمه " عمر" .. الزوجة تصيح والرجل يصيح وابنتهما تصيح بأن اسمه حميد الأسدي وليس عمر .. لكن بلا جدوى .. قتلوه امام زوجته وابنته .. وصاح احدهم باخر : يالله سيد خلي نطلع !!! وغادروا الدار ليجاهدوا ضد "عمر" اخر أو "عائشة" اخرى .. أو اسم اخر يفترض السيد انه اسما سنيا.


الرحمة لك أخي الغالي ابو اسراء.. انت شهيد لأنك مت مظلوما وليلهم الله بناتك وزوجتك الصبر والسلوان ).


انهقوا وانعبوا وانعقوا فثورة الشعب منتصرة


مازال هناك من ينهق وينعق وينعب على تحية وجهها قائد البعث السيد عزة إبراهيم إلى فصيل من فصائل الثورة اسمه الدولة الإسلامية، ويصور للناس أن الثورة كلها دولة إسلامية.


والغريب أن هذا الصنف يبدي حرصه على منهج البعث ويرى أن هذه التحية حرفت البعث عن منهجه وأودت به إلى مزلق خطر قضى عليه، ولن تقوم له قائمة بعد هذه التحية، ويتباكى على هذا الحزب الذي كان يسبح في فضاء شاسع وانزلقت به هذه التحية إلى مسالك ضيقة.


طبعاً نحن نعرف تماما منطلقات هذا الصنف، فهو يسخر قلمه لمن يدفع، ولما كان هذا الحزب العظيم الذي فجر ثورة بسعة العراق ليس لديه ما يعطيه، الآن، لمن كانت قلوبهم مؤلفة، فهو يجد أنه ليس معيباً أن يتحول ممن كان يعطي ويعجز عن العطاء لأمثاله، إلى من يعطي، الآن، وبيده مصير وظيفته وراتبه وعطاياه الحرام.


ولو كان هذا الصنف من الانتهازيين، الذين يغلبون طوائفهم على وطنهم، محقين في حرصهم على الوطن وعلى الحزب، ولا يذرفون عليهما دموع التماسيح لجندوا أقلامهم لنصرة الوطن والحزب الذي يتباكون على انهياره بسبب تلك التحية، بل لحملوا السلاح دفاعاً عنهما.


ومع ذلك فلا تستغربوا أن يكون هؤلاء في الصدارة عندما تحقق ثورة العراقيين نصرها العميق والناجز ويكونوا وطنيين أكثر منك ومني، فهم لا يجيدون غير هذه اللعبة .. هم وطنيون عندما يكون الوطن في رخاء، ومع أعدائه عندما يكون في شدة.


نحن لسنا ضد من يعود إلى حضن الوطن، ولكن من حقنا أن نقول له إن للوطن دفتراً يسجل فيه مواقف أبنائه، فلن تخدع أحداً، ولن تبيض وجهك مدائح للوطن عندما ينهض، فما قيمة أن تعطي كأس ماء لمن هو وسط نهر مياهه عذبة، وأنت لم تعطه هذا الكأس عندما كان في صحراء قحلاء بيداء محلاء لا قطرة ماء فيها.

 

 





الخميس ١٩ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة