شبكة ذي قار
عـاجـل










في خضم ما نعيشه من حزن على دماء أبناء شعبنا التي تسفح هنا وهناك، فقط لأن معتوهاً يريد ولاية ثالثة والنفخ في قربة مثقوبة اسمها العملية السياسية المفروضة من الاحتلال، في خضم هذا كله هناك ما يضحك الثكلى.


تذكرون جيداً مقالتي التي كتبتها أمس بعنوان ( نموذج من مثقفي الاحتلال )، فهي لم يجف حبرها بعد، هذه المقالة قرأها أحد المقصودين فيها، وبالتحديد، الكاتب السياسي الذي كان عندما يتحدث وكأنه عضو مجلس قيادة الثورة، وعدّ المقال تحريضاً مني باغتياله وقتله وأنه سيذهب شهيداً لأنه قال كلمته على جدار ( الفيس بوك )، وقال إنه يحب العراق حد النخاع، فيما وصفني بأني غادرته إلى فتات موائد اللئام، وكرر الاعلان عن انتسابه الطائفي تزلفا لموظفي الولي الفقيه وواشنطن ووكلائهما، في المنطقة الخضراء، وهو يتوقع أني أشير إلى قتله بكاتم صوت أو سكين، على الرغم من أني لم أذكر اسمه ولم أنزل عند مطالبة الكثيرين لي بذلك، فباب التوبة والصفح لم يغلق بوجه أي عراقي، ولأن ثورتنا لا تنتقم، بل تصفح عمن زلت به القدم وفقد البوصلة، ثم اعتبر قتله بكاتم الصوت أو السكين إثماً.


أنا أطمئن هذا الكاتب إلى أن ثورتنا لن تفعل هذا وهي تسير على الهدي النبوي المبارك، فعند فتح بغداد ستجمعكم وتقول لكم كما قال الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه لمشركي قريش : اذهبوا فأنتم الطلقاء، فقط أوصيه أن يأخذ حذره من رصاص حكومة المالكي وميليشياتها لحين الفتح القريب لبغداد ليضمن حياته.


نعم ما نحن بالقتلة، وكيف يهدم بنيان الله من يرد بناء وطن؟
وهذا ما كتبه الشخص الموما إليه : ( مشكلة كبيرة في ما يعرض على جدار الفيس بوك من ثقافات متناقضة وميول مختلفة تصل الى درجة الافصاح عن مشاريع لاغتيال الصحفي العراقي فقط لان كلمته ترفض بعنوان معين بالضد من عنوان اخر ، اقول لكل من يريد ان يعرف موقفي ان العراق للجميع هكذا كنا نكتب عن هذا الوطن وما زلنا وسنبقى عراقيون حد النخاع ولم نغادره الى فتات موائد اللئام ... اما السهام التي تريد ان تستجمع قواها فقط لاغتيالي ربما بكاتم صوت او سكين غادرة فانها تبقى مجرد اثام مثلها مثل تلك التي قامت بتهجري بذات العقلية فقط لاني"شيعي قذر" ومع ذلك يبقى العراق اعز واكبر من كل افعالهم ونبقى نكتب وننشر عن هذا الوطن الاحب الاجمل والله وحده الحافظ من مخططاتهم وما ينشروه لتبرير افعالهم الدنيئة ... وكما كنت اكتب واكرر "لله في خلقه شؤون"!! ).






الثلاثاء ١٧ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة