شبكة ذي قار
عـاجـل










في ضل ديمقراطية ( ولاية بطيخ ) التي جاءت بها أمريكيا صاحبة التأريخ الدموي في كل العالم إبتداءً من إبادة الهنود الحمر الشعب الأصلي لقارة أمريكية الشمالية مروراً بجريمتي قصف مدينتي هيروشيما وناكازاكي في اليابان ، فإن ما زرعته في العراق من مجرمين تربوا في أحضان حلفائها ، ملالي طهران الذين يسعون لتنفيذ أحلامهم في تكوين إمبرطوريتهم عبر إحتلال العراق وسوريا ولبنان ليصلوا إلى البحر الأبيض المتوسط من خلال عملاءهم وأحزابهم الصفوية الذين زرعوهم في هذه الأقطار العربية الثلاثة ... وعند تتبع آثار هذا الزرع الديمقراطي في الإنتخابات الأخيرة في العراق المحتل فإن جملة من شواهد تكريس الإحتلال ( والإحتلال الإيراني على وجه الخصوص ) تبرز صارخة بالموت لكل أبناء الرافدين . حيث دخلت إيران في جميع تفاصيل هذه الحملة الإنتخابية وبالأخص منها تلك التي تتعلق بتزوير الإنتخابات التي مهدت للأحزاب الصفوية لتمكنهم من السيطرة على مقدرات الشعب من خلال عمليات التزوير التي كشفتها جماهير شعبنا العراقي بكل طوائفه وأعراقه ... وكل ذلك من أجل أن يسيطر نظام ولاية الفقيه في طهران على كامل القرار السياسي والعسكري في العراق ... وبعد الانتخابات بدأت مسرحية الصراع مابين الكتل والأحزاب التي اعتنت أمريكا وإيران بأن تجعلا من التناقضات الكبيرة بين هويات وتطلعات هذه الكتل لكي تكون الديمقراطية الأمريكية مشبعة بدماء الشعب العراقي ....!!! ....


لقد كان ذلك واضحاً على ما برز من سيطرة الأحزاب الصفوية في ما اتُخذ ت قرارات في الإصرار على حصر القرار السيادي سياسياً وعسكرياً بيد القادة الصفويين ليُأكدوا بأن ملالي طهران لا يمكن ( أن ينطوها ) تماماً كما هو قرار خادمهم المطيع اليهودي نوري كامل الذي حرق العراق بحربه ضد الشعب ، والذي يصر لحد الآن بأنه مُصرٌ على قراره الذي تؤيده كل من أمريكيا وإيران والكيان الصهيوني وبأن يستمر لولاية ثالثة ، ليكمل المخطط المرسوم له في قتل آلافٍ أخرى من أبناء شعب العراق .. وتساعده هذه الدول بالإضافة لروسيا بالسلاح والطائرات لقصف المدن والقرى العراقية الآمنة وقتل سكانها ، من أطفال ونساء وشيوخ ، وتهجير الآلاف من العوائل من مدنهم بعد تهديم بيوتهم على رؤوسهم ..


وقد أثبت ثوار العراق ومن أرض المعارك اشتراك الجيش الإيراني الفعلي وميليشياته المجرمة في جرائم قتل أبناء العراق الآمنين وذلك من خلال ما تركته هذه القوات الإيرانية من قتلى وأسرى وقعوا في أيدي الثوار .. وليس من قبيل الصدف أن يكون طياري الطائرات التي كانت تقصف المدن العراقية الآمنة هم من الطيارين التابعين للجيش الإيراني ، خصوصاً حينما اعترفت هذه الدولة بشكل رسمي عندما شيعت أحد طياريها من الرتب العالية الذي قتل بإسقاط طائرته من قبل ثوار العراق في مدينة سامراء .. وقد حققت ديمقراطية الدم التي كرستها أمريكيا في العراق أن يكون أتباع النظام الصفوي الإيراني في العراق من يوجهون رئيس ما يسمى بمجلس النواب ( الأكبر سناً ) بما يريده نظام الملالي في طهران عن طريق الأفغاني إبراهيم الجعفري الذي دفع اجتماع هذا المجلس لأن يكون في يوم 12 آب ، أي لأكثر من شهر وأسبوع من موعد مز أول جلسة له ، لا لسبب إلا لما تريده إيران من السيطرة على العراق عن طريق اختيار الرئاسات الثلاثة التي توافق سياستها في إثارة النعرة الطائفية بين أبناء العراق والذي تنفذ من خلاله السيطرة على العراق . ولكن أمريكيا كان رأيها عكس ذلك فأمرت عملاءها أن يكون تقرير هذا الأمر بأسرع وقت ممكن فكان الموعد الآخر في 13تموز .... .


إن نظام ولاية الفقيه في طهران لا يعنيه أي شيء من إثارته الفتنة الطائفية غير الدعوة لأن يقتل العربي أخوه العربي في العراق على أساس اختلاف طائفتيهما ( بين سنة وشيعة ) . وهي بذلك تريد أن يكون من نتائج الانتخابات الأخيرة في العراق المحتل رئيساً للوزراء ينافس نوري كامل في يهوديته الخاصة بكره العنصر العربي وليس بعيداً عنا ما فعله نوري كامل بالمرجع السيد محمود الحسني الصرخي الذي يمثل المرجعية العربية التي يسعى نظام ولاية الفقيه بأن لا يكون لها رأي فيما تسعى لها الصفوية الفارسية من العرب على اختلاف مذاهبهم وأديانهم .


إن مخطط الفرس والصهاينة والأمريكان يسعون إلى إبادة العرب في العراق العربي بقتل بعضهم البعض وتتخلص منهم بإثارة النعرة الطائفية ويحرضون العالم بأن المسلمين هم رمز الإرهاب في العالم في الوقت الذي لا يسمون قصفهم للمدن الآمنة في العراق وسوريا وقتل مواطنيها العرب بالإرهاب ... إنها الدعوة لكل أبناء بأن يبتعدوا عن ما يريده منهم هؤلاء الأعداء من إثارة الفتنة الطائفية وأن يقفوا جميعاً بجانب الثورة .... ويفوتوا الفرصة على أعدائهم الذين يجعلون من صراع العرب عدائهم الذين يجعلون من صراع العرب بعضهم مع بعض طائفياً سلماً للسيطرة على الأرض والعرض والثروات التي في باطن الأرض وظاهرها ..... فقد لاحت تباشير النصر والتحرير بإذن الله ... وسيتحرر العراق .. وما النصر إلًا من عند الله العزيز العظيم







الاربعاء ١١ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب محمد عبد الحياني نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة