شبكة ذي قار
عـاجـل










الدستور هو القانون الاسمى لرسم شكل النظام السياسي وعلاقة الحكام بالمحكومين. ويحدد الحقوق والواجبات مانحا العمل السياسي وضوحا ضروريا..و ميثاق الثقة للشعب لكي تجعله مشاركا يصعد على سلم التنمية السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وغيرها . يبرز المرتكزات الموجبة والقيمية الكبرى التي يتدافع ويدافع عنها ابنائه, معبرا عن ضميرهم وتوجهاتهم ومعتقداتهم وتطلعاتهم المستقبلية ومرسخا للوحدة الوطنية ولسيادته وافقه الحضاري واستقراره – وان لايكون ممنوحا من جهة معينة, لايتلائم مع قيم ومبادىء وسلوك هذا الشعب اوذلك.فالدستور العراقي الجديد المآزوم ساهم فيه المحتلون الامريكان وشارك باعداده رجل الموساد الصهيوني (نوح فيلدمان) مهندس دساتير مصر وافغانستان ممهدا الطريق لوصول الاسلاميين بنظرياتهم ومراجعاتهم !!وموافقتهم على القانون والشرع والديموقراطية والشريعة الاسلامية وحضوره للمجلس التأسيس التونسي يوم 14-سبتمبر-2011 بدعوة من النائبين التونسيين ايمان بن محمد, ومبروكة مبارك.حيث صوتت 300 جمعية تونسية وعشرات المنظمات الدولية الساعية لاسقاط الفصل 27 من مسودة الدستورالذي ينص على(ان كل اشكال التطبيع مع الصهيونية والكيان الصهيوني جريمة يعاقب عليها القانون )وفعلا تم الغائها بواسطة نواب العهد الجديد!!. وطالب محمد نجيب كميله استاذ القانون الدستوري بتونس بطرده من جلسات المؤتمر لانه ساهم بتقسيم العراق طائفيا وجغرافيا وقوميا, وصاحب اليد السحرية بتقسيم الشعوب!!.و عمل مستشارا عند المندوب السامي الامريكي بول برايمر. .صدرت له العديد من البحوث والدراسات والكتب منها( بعد الجهاد),(امريكا والصراع من اجل الديموقراطية الاسلامية عام 2003),(صعود وهبوط الدولة الاسلامية عام 2008),(ماندين به العراق),(الحرب والخلاف في بناء الامة عام 2004).ساهم باطلاق الصراع الطائفي والقومي بين السنة والشيعة والاكراد في العراق.واتهم بمصر الكنانة للدفع بتكوين دولة دينية يقودها الاخوان المسلمين لضربها وعزلها عن محيطها العربي والاقليمي.مطالبا الامريكان لايجاد بديل لمبارك لكبر سنه وانتهاء ورقته وخدماته. ومستنكرا تسمية الاخوان بالحانات المحظورة!!.نظريته تقوم على(صعود القوى الاسلامية لسدة حكم الاقطار العربية!!,وامريكا ستحصل ماتريد منهم بدون عنف وباقل كلفة( بايهاهم )!!بانهم احرار بايجاد ونوع واتخاذ الخلافة الاسلامية الصورية يكون فيها للشريعة الاسلامية مكانة متميزة شكلية!!.

 

ففي كتابه(سقوط وصعود الدولة الاسلامية)يقول(انه يمكن تحويل العالم الاسلامي من اعداء لشركاء. والقضاء على الارهاب الاسلامي وانهاء العداء الشعبي لدولة اسرائيل!! –اذا ماقام الغرب بمنح المسلمين شيئا من الكرامة—وان نعاملهم بدرجة اكبر من الاحترام والثقة)!! الدستور الجديد بالعراق مطاطا قابلا للتفسير والتأويل عمل به ووافق عليه كل ادلاء الخيانة والعمالة والخسة والدناءة الذين جاءوا خلف الدبابات والبساطيل الامريكية .وسيفا ورقيا طيعا بيد الذين تسلطوا على رقاب العراقيين.واصبح كالسلم ينتصب قائما بايدي الوصوليين ليحمل ارجلهم الصاعدة عليه لتحقيق مصالحهم.وضع من قبل المحتلين واعوانهم وليس من هيئة سياسية وتشريعية منتخبة من الشعب تمتلك الارادة العامة.ان ديباجة (الفقه الدستوري) العالمي تكتبْ وفق لغة خاصة عليا بالتشريع تعلو بخطابها ومضمونها ومحتواها وديباجتها اللغوية.لاتلجأ للتفصيل الممل والتعسفي والطائفي.خالية من الغرور والعجرفة.فجاءت لغة دستور العراق المحتل امريكيا وصهيونيا وصفويا عام 2005 ركيكة بمضامين الفكر الضلامي التقسيمي. مليئة بالغرور والعجرفة والتعالي وامتداح الذات بشكل كبير,وورود عبارات (السنة والشيعة) بكثرة, وما يسمى بمجازر الدجيل(محاولة اغتيال الشهيد صدام حسين رحمه الله خلال العدوان الصفوي على عراق المجد والحضارة والبعث والامة العربية اثناء زيارته للمدينة...وما يسمى حلبجة الانفال التي يعرف العالم حيثيياتها وخاصة الامريكان بانها تعرضت لقصف كيميائي ايراني!.

 

وما يسمى بصفحة الغدر والخيانة عام 1991 التي قامت بدعم واسناد الايرانين وعملائهم الصغار وقيامهم بتدمير المنشات العامة والخاصة واغتيال الادباء والشعراء والفنانين ورجال الدين ومناضلي البعث وهتك الاعراض ويسمونها الاراذل بالانتفاضة الشعبانية!!.ووجود اكثر من نص قرآني ليجعل منه مبررا قويا ومشجعا لسيادة وتلازم الخطاب الديني الطائفي الصفوي والسلفي التكفيري.وبصياغة يغلب عليها عبارات ومعاني ومضامين واهداف معروفة. مشيدا بتيار ما يسمى(الاسلام السياسي السني والشيعي)!! مستندين على وثائق واصدارات ومواقع ومنشورات سرية للاحزاب والميليشيات والكانتونات والجمعيات والحوزات المدعومة سياسا وماليا وعسكريا من قبل النظام الايراني وغيرهم من الاحزاب الحاكمة حاليا.واستخدام النشرات والكراسات السياحية التي توزع بالمكتبات ومداخل المدن الاثرية والدينية المقدسة كبابل والاخيضر والنجف وكربلاء.!! هذه النصوص التحريضية التقسيمية. تتناقض مع مبادىء كتابة الدساتير لانه يختلف عن القوانين العادية. وتفوح منه رائحة التحزب والتقسيم السياسي والغلبة الفئوية للطائفة الشيعية .!! متكونا من 330 كلمة ما يعادل عشرة سطور مضبوطة شكلا ,في حين الدستور الامريكي الذي يدعو للديموقراطية وحقوق الانسان!! ديباجته ,تتكون من سطرين ونصف41 كلمة!! ودستورا سويسرا وفرنسا يتكونان من اربعة اسطر ونصف 75 كلمة !!.انها ديباجة ملعونة تعزز التقسيم الجغرافي والطائفي وتنهي روح المواطنة والمواطنة الصالحة .مروجة للطائفية ولاحزابها وميليشياتها والرموز الفارغة المحاطة باسوار الكتمان الغليظة والعاملين عن حجب الحقائق عن عموم الدهماء الذين يريقون الدم العراقي الطاهر بالسجون والمعتقلات والاقبية السرية والعلنية .وتعرضهم لصنوف التعذيب الجسدي والنفسي.وهناك الشهداء والمخطوفين وهم الغائب الاكبر يمثل وحده الشهادة الاعظم بحطام عمران الروح والانسانية. اهلهم حاملين صورهم يجهلون مستقرها بالاقبية ام بالمثوى. يعانون من همس الفواجع الطويل التي لا يستشعر باهوالها بعد المكتوين بها سوى اصحاب الضمائر الحية!. والتجييش للحرب الاهلية والاحتقان والاقتتال الطائفي.----------------ديباجة نص الدستور العراقي!!!

 

(نحن ابناء الرافدين موطن الرسل والانبياء ومثوى الائمة الاطهار. فوق ترابنا صلى الصحابة والاولياء!!. واستجابة لدعوة قياداتنا الدينية وقوانا الوطنية واحرار مراجعنا العظام!! وزعمائنا وسياسينا .وتوسط ومؤازرة عالمية من اصدقائنا ومحبينا.!زحفنا لاول مرة في تاريخنا لصناديق الاقتراع رجالا ونساء وشيبا وشبابا.مستذكرين مواجع القمع الطائفي من قبل الطغمة المستبدة!!مستلهمين فواجع شهداء العراق شيعة وسنة وعربا وكوردا وتركمانا!!.مستوحين خلاصة استباحة المدن المقدسة والجنوب في الانتفاضة الشعبانية وشجن المقابر الجماعية والاهوار والدجيل!! وغيرها من عذابات القهر القومي بمجازر حلبجة!! وبارزان والانفال والكورد الفيليين ومآسي التركمان بالبشير ومعاناة المنطقة الغربية.ومن دون نعرة طائفية ولا نزعة عنصرية ولا عقدة مناطقية ولا تمييز ولا اقصاء.لم يثنينا الارهاب والتكفير لبناء دولة القانون!! ولن توقفنا والطائفية ولا العنصرية لانتهاج سبل التداول السلمي للسلطة وتبني لاسلوب التوزيع العادل للثروة منطلقا لمستقبله من خلال نظام جمهوري اتحادي ديموقراطي تعددي)!!!لقد انتقلت عدوى الاقاليم من العراق.هذا الوباء لاصلة له بالمفاهيم الحديثة والدينامكية للدولة التي تتمحور انشطتها حول جدلية الاتحاد بكل وجوهه.فصارت اقاليم جديدة في اليمن الذي كان يسمى بالسعيد ليتحول للنموذج الصومالي مثيرا لغضب اهل جنوبه المطالبين بدولة مستقلة. بعد ان اشاع مصطلح الكانتونات تيمنا وتمثلا بالنموذج السوسري!!.
 






الاربعاء ١١ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تمــوز / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة