شبكة ذي قار
عـاجـل










بالرغم من ما يخبأه المستقبل من مفاجئات وعدم اطمأنان المواطن العراقي لمايقوله سياسيوا الصدفه الذين من عليهم الغازي المحتل ليكونوا المتحكمين بمصير وطن تأريخه الحضاري بكل معطياته ودلائله الى اكثر من 7000 سنه كان فيه اول حرف اختط وأول شريعه وضعية تحدد العلاقه فيما بين الراعي والرعية ونظم وقوانين وأعراف وتقاليد تجدها بعض الاحيان بحكم القوانين الوضعيه لما لها من تأثير فاعل في الحياة اليومية ، وبالرغم من اليقين بأن العراق بقديمه وحداثته هو وطن الثائرين ، ولا غرابه أن يكون قضاء الله جل علاه وقدره أن يكون سبط الرسول الاعظم أبا القاسم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وأله ، أبا عبد الله الحسين عليه السلام مثواه في العراق هو وال بيته وأصحابه ثائرين لاعنين الظلم رافضين الظالم داعين للاصلاح والتغيير حتى وان كان مهر هذا الفعل الدم العبيط ليكون نبراسا" وهدا" للثائرين عشاق الحرية والانعتاق من العبودية التي يريدها الحاكم الطاغوت المستبد ، وقبل هذا من المسلمات الروحانية ان يكون العراق ان كان بخارطته الحاليه التي يعمل كل دعاة التجزئة والانفصال والتشرذم الى تمزيقها ، أو خارطته منذ ان اراده الله ان يكون موطن الرسالات السماوية والرسل والانبياء ومثواهم والائمة والصالحين الباحثين في معالم الحياة الحرة الكريمة ومابعد الرسل والانبياء يختار امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ليكون العراق عاصمة الخلافة الراشدية ونقطة الانطلاق نحو اعادة بناء الدولة العربية الاسلامية من ارض العراق وفي نهاية الامر ان تكون ارضه تحتضن جثمانه الشريف الذي اراد خميني في عدوانه على العراق في 4 / 9 / 1980 تحت مسمى تصدير الثورة الاسلامية تجريد العراق من هذا الشرف عندما أشاع هو وزبانيته ومنهم حزب الدعوه العميل بان جثمان امير المؤمنين سبق ونقل من النجف الاشرف وهذا لم يكن محض صدفه بل هو من صلب نهجهم وديدنهم لتخلوا ارض العراق من رموز الاسلام والمسلمين خبثا" وكرها" للعرب والمسلمين ، نعم بالرغم من ذلك ومن كل أشكال الاجتثاث والتهميش والتغييب والقتل والتهجير منذ 2003 ولليوم الا أن الله مكن العراقيين وهم في المرحلة الاولى من ثورتهم المبتركه بتحرير ارض العراق من دنس الهالكي وعصاباته واسياده الفرس المجوس الذين يتخذون بطلانا" من منهج ال بيت النبوه وسيله واسلوب للتوسع والانتشار وال البيت الاطهار ومنهجهم براء من هكذا دجالين مزورين مضللين ، فأقول ان ما يتم تناقله بفض يد التحالف الوطني وقبله الائتلاف الوطني وحتى جوقة دولة القانون من الهالكي لعناده واصراره على الفشل والانهيار كي يكون هو الاول في السلطه ليكمل حقده القريضي الدفين على العراق وشعبه واذلال اتباع اهل البيت واظهارهم بما لايليق بهم كونهم هم احفاد الرجال الرجال الثائرين في ثورة العشرين 1920 ومرجعيتهم التي يمثلها اية الله الحبوبي قدس الله سره الذي اغتيل بفعل العمائم التي هي ذاتها اليوم التي باعت هيبتها بالجنيه الاسترليني والربيه واليوم الدولار والجاه اللاحق الذي يتمكنون منه ،

 

ومن هنا ثبت بالدقه ما عبرت عنه القيادة الوطنية القومية في العراق بشأن الرؤية التي طرحتها حول الاحزاب الدينية السياسيه كونها صنيعة الجهات المعادية لمصلحة الامه العربية والاسلام المحمدي الحنيف وقد أكد على هذا التقرير السياسي الصادر عن المؤتمر القطري التاسع لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي تناول بالدقه الطائفية والطائفية السياسيه وخطورة المتفرسين على الامن الوطني والقومي والرؤية الايمانية وانحياز البعث نحو الايمان لانه ينطلق من الايمان الواعي بان الاسلام هو القيمه الانسانية العليا التي حررت العرب ومكنتهم ان يكونون حملة الرسالة الانسانية الخالده والمدافعين عليها ، و ماكانت تكتبه الاقلام الوطنيه الشريفه عن عمالة حزب الدعوة كونه موطىء القدم المتقدم في العراق للنظام الايراني القديم الجديد ( الشاهنشاهي والملالي ) ، ومن اجل الدخول في المكاشفه أقول في خضم الأحداث المؤلمة التي يمر بها العراق الجريح وفقدان الامن والامان والخدمات والتدني في الاداء تفاجأنا باحتفالات حزب الدعوة بالذكرى السنوية لتأسيسه ، إذ نقلت فضائيات جوانب من تلك الاحتفالات! تفاجأنا لإعتقادنا إن قيادات الدعوة باتت تعرف إن حكم الحزب خلال السنوات العشر الماضية لم يَعد يثير الفخر بل أصبح يدعو للخجل فعلاً يدعو للخجل ليس بسبب الإحباط الذي أصاب العراقيين من فساد وسفاهة قياداته بمختلف أجنحته وانشقاقاته التي لا يعرف المتابع مبرراً لها سوى حب الزعامة والتنافس على السحت الحرام ،

 

أصبح إسم حزب الدعوة يدعو للخجل فعلاً ليس فقط بسبب احتقار العراقيين له ويأسهم من إمكانية إصلاحه وخير دليل ما انتهت به الانتخابات التشريعية ورفض من هم يعدون كوادر فاعله ومؤثرة في حياة الحزب امثال وليد الحلي والسنيد و العطية والعسكري وغيرهم ، بل وأيضاً لتبرّؤ المرجعية في النجف منه ومن أحزاب المحاصصة التي حوّلت السياسة إلى صفقات وسمسرة ، إذ أعلنت المرجعية منذ سنتين عدم استعدادها لإستقبال أي سياسي أو مسؤول بسبب فشل الحكومة وفضائحها ، فالمرجعية بدورها باتت تُدرك إن ارتباط إسمها بهذه الأحزاب أصبح يُهدّد صدقيتها ومكانتها الدينية والاجتماعية ،

 

لقد تحول العراق خلال حكم حزب الدعوة إلى ( دولة سيئة السمعة ) وفقاً لمنظمات دولية محايدة ، إذ ما يزال العراق في أسفل قائمة الدول الفاسدة ، كما أصبحت بغداد من أسوأ العواصم لناحية تردي الأمن والخدمات وفقاً لتقديرات منظمات دولية آخرى ، علماً بأن محافظ بغداد السابق كوادر حزب الدعوة العميل وقد بشّرالبغداديين في حينها بانه سيتعاقد مع شركة تركية لتنظيف شوارع بغداد ، تصوروا الشعب العراقي باني الحضارات الإنسانية عبر العصور أصبح في ظل حكم الجهلة والفاسدين بحاجة لشركات أجنبية لتنظيف شوارع عاصمته ، وبما إن الدعوة حزب ديني فلنلزمهم بما ألزموا انفسهم به ، يقول الحديث الشريف ( من غشّنا ليس منا ) وأول ما فعله الدعاة إنهم جعلوا الغشَّ منهج عمل فبعد إبعاد الكفاءات العراقية النزيهة ، تبوّءَ حملة الشهادات المزورة والضمائر المزورة أعلى المواقع الحكومية ، وبعد أن شاعت فضيحة التزوير وكانت سبباً في تراجع عمل الدولة ، لم يعد بوسعهم إنكارها ولكن بدل الاعتراف والتراجع عن الخطأ بدأوا بإعداد قانون للعفو العام لتكريس الشهادات المزورة كأمر واقع إلى جانب العفو عن محكومين بجرائم أخرى وهكذا أصبح الغشّ والتزوير سياسة رسمية في ظل حكم حزب الدعوة


يتبع بالحلقة الثانية

 





الاحد ١ رمضــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة