شبكة ذي قار
عـاجـل










الحجر التام والتغييب الإجباري الكامل بالقوة الغاشمة لإعلام المقاومة والثورة العراقية والذي يتزامن ويترافق مع استغلال كامل طاقات إعلام الفضاء والورق والانترنيت لصالح حكومة الاحتلال المنصبة في بغداد  ولحاضنة هذه الحكومة ألا وهو الاحتلال الإيراني للعراق الذي فرض نفسه كمنتج نهائي لغزو العراق واحتلاله من قبل أميركا وحلفاءها ومع انتشار وهيمنة لغة وأساليب ومناهج التبشيع والتشويه وتهم الإرهاب الباطلة لثورة شعب العراق الباسلة , يواجه إعلام الثورة والمتصدين له على الانترنيت وشبكات التواصل الاجتماعي سيلا من الأسئلة والاستفسارات والتشكيك والاتهامات التي تتطلب توظيف قدراتنا الفردية بشكل مضاعف لاحتوائها وتقديم الإجابات عليها ورد ما هو باطل ومزور وتلك التي تذهب مذاهب البهتان والاختلاق الذي لا أرضية ولا أساس له.

 

هنا محاولة لإضاءة بعض الأمور الخطيرة والهامة التي يجري التداول بها عل توضيحاتنا تأخذ مداها في نشر الحقائق بكل شفافية وصدق :

 

أولا-  قوى وتشكيلات الثورة:

  تتشكل ثورة العراق من أبناء العشائر وضباط ومنتسبي جيش العراق الوطني قبل الاحتلال ومن فصائل عرف العالم كله أسماءها وأنشطتها القتالية البطولية ضد الاحتلال وهي فصائل تقع كلها تحت مسمى واحد شامل جامع هو (الفصائل الوطنية والقومية والإسلامية) وهي تمثل في واقع الحال كل شرائح وطيف شعب العراق عربا وأكرادا , مسلمين وغيرهم , شيعة وسنة العراق بلا استثناء وبدون هوية  فرعية سوى الهوية الوطنية العراقية .إما الإرهاب بأي من مسمياته ألمعروفه فهو وجود نتوئي مجهري مقارنة مع الكم الأساسي الذي اشرنا له أعلاه وهو وجود طارئ جاء به الاحتلال وغذاه وسلحه وتبناه إعلاميا ليكون خنجرا في خاصرة الشعب العراقي أو كمثل موسى الحلاقة في حلقوم العراق واليقين إن ثوارنا سينهون وجوده ويجتثونه من ارض العراق لتتطهر من التكفير والذبح واستبداد العقائد المتطرفة وسلوكياتها الخارجة عن مفاهيم الإنسانية وسلوكياتها المعادية للبشر وليعود العراق نظيفا من التطرف والإرهاب كما كان قبل الغزو المجرم عام 2003.

 

2 – الثورة والإقليم والتقسيم :

 

من يعرف القوى الأساسية التي تقود الثورة وتنفذها في كل مدن العراق الباسلة فكرا وعقيدة ورجالا وأهدافا يدرك إن للثورة أهداف عامة معلنة من بين أهمها:

أ‌-    تحرير العراق, كل العراق , من بقايا الاحتلال والنفوذ الأجنبي .

ب‌-  تشكيل حكومة كفاءات علمية وإدارية وقانونية انتقالية تكمل المهام الموكلة إليها خلال عام واحد وتأخذ على عاتقها :

 

1- صياغة دستور جديد يضمن وحدة العراق أرضا وشعبا ويلغي كل الثغرات المدمرة التي تضمنها دستور الاحتلال التي كرست العرقية والطائفية والمحاصصات الفئوية والحزبية الضيقة.

 

2- تنظيم انتخابات حرة ديمقراطية نزيهة تشارك فيها كل قوى الشعب الوطنية والقومية والإسلامية .

 

3- العمل على توفير الخدمات التي فقدت منذ الاحتلال عام 2003 كالماء الصالح للشرب والكهرباء والخدمات البلدية .

 

4- تعمل فورا على تحسين الوضع ألمعاشي للمواطنين والوضع الاقتصادي للبلد بالاستثمار الأمثل لثرواته الكبيرة وباجتثاث الفساد ومافياته التي كرستها حكومات الاحتلال المتعاقبة.

 

5- إعادة تشكيل الجيش العراقي الوطني الذي حله الاحتلال على أسس وطنية راسخة كما كان عليه الحال منذ تأسيسه عام 1921م، وكذلك إعادة تشكيل القوى الأمنية بذات الاتجاهات.

 

6- تطوير علاقات العراق مع كل دول الجوار والعالم على أسس الاستقلال والسيادة والمصالح المتبادلة.

 

إذن

الثورة لم تنطلق من أجل إقامة إقليم سني كما يتوهم ويروج البعض، ونحن نعلم بوجود أفراد يحسبون أنفسهم من الثوار وهم لا يرون أبعد من أنوفهم، ولا يستطيعون تصديق حجم الانتصار الذي حققته الثورة، وتصغر وتتقزم طموحاتهم فتصير أصغر من حجم الثورة الذي هو بحجم العراق، ويتعكز دعاة الإقليم السني على ما لحق بأهلنا من ظلم وحيف واستبداد طائفي مجرم، وينسون أو يتناسون ان الإقليم هو مصطلح واتجاه باطل غادر جاء به الاحتلال وأعوانه وانه لن يكون حلا بل مجرد طريقة لاستلام مناصب من دعاته.

 

إن إصرار الثوار واستعداداتهم المكثفة والمتواصلة المباركة لتحرير العاصمة بغداد بأقرب وقت ممكن، حيث إن تحريرها سيمهد الطريق لتحرير محافظات الفرات الأوسط والجنوب وينهي الاحتلال الإيراني لها ويطرد أعوانه مثلما يقصم ظهر الدستور الذي أوجد فتنة الإقليم وأوجد من يتبناها على أنها حق دستوري وأولهم أرباب العملية السياسية من سنة المالكي. إن مَن يؤمن بالإقليم فانه يؤمن جدلا بالدستور ومن يؤمن بالدستور فانه يؤمن جدلا بالعملية السياسية، ومن يؤمن بالعملية السياسية لا يمكن أن يوصف بأنه ثائر بل إن اقرب وصف له انه راكب لموجة الثورة ليحقق أغراض وأهداف لا تمت للثورة بصلة.   

 

3- الإرهاب :

 

أحد عشر عام وأميركا وحلفاءها وعملاءها يحكمون العراق بالحديد والنار وبقوة على الأرض وفي الجو والبحار هي الأقوى في تاريخ البشرية كله . وطيلة هذه السنوات والعالم كله يسمع عن محاربة أميركا وأعوانها للإرهاب في العراق ولا أحد يعرف على وجه التحديد منابع هذا الإرهاب ولا تشكيلاته ولا مصادر تمويله ولا من أين يأتي بموارده البشرية. وتثور سوريا ويدخل الإرهاب على ثورتها لثلاث سنوات بحيث تتصل جذوره بين البلدين . وتشارك إيران ونظام المالكي المنصب في حرب تدمير سوريا وشعبها ولا احد يعرف ما حقيقة الإرهاب الذي يجري الحديث عنه ولم لا تستطيع قوة أميركا وإيران وحزب نصر الله ونظام بشار ومعهم روسيا والصين  من القضاء عليه . إن الإرهاب صناعة أمريكية إيرانية خالصة ولها وجوه متعددة أهمها :

 

الحكومة المنصبة في بغداد

الإرهاب لعبة دولية والادعاء به أو وجوده الفعلي هو جزء من مسرحيات الموت والتدمير التي يسيرها أصحاب القوة العظمى والكبرى في العالم . وثورة العراق لا صلة لها بهذا الإرهاب وتوقها وأهدافها إعادة العراق إلى ما كان عليه قبل عام الغزو 2003 ليس فيه إرهابي واحد ولا تجد منظمات الإرهاب طريقا للدخول إلى جغرافيته الوطنية.

 

 

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس
عضو المجلس السياسي العام لثوار العراق
 المنسق العام لمنظمة أنصار انتفاضة أحرار العراق

 

 





الجمعة ٢٩ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ.د. كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة