شبكة ذي قار
عـاجـل










العراق جمجمة العرب وبوابتهم نحو السمو والارتقاء ، كما هو ألبوابة الشرقية للوطن العربي ومن هنا كان المصد المقتدر المتماسك لكل الهجمات العدوانية التي منبعها الصراع الحضاري فيما بين امتين ، أمه حباها الله لتكون موطن رسالاته والسواعد الحامله لقيمها ألممتشقه للسيف كي ينعم المظلومين والمضطهدين ومن سلبة حريتهم وأدميتهم بالحرية والعدالة والمساواة ، وأمه ركيزتها العدوان والتمدد على الاخرين واستلابهم في كل المجالات الا وهم الفرس المجوس بتأريخهم القديم ، والصفيون الذين هم بحالهم الحالي المتخذين من منهج وفكر ال بيت النبوة عليهم السلام وسيله وستارا" كي ينتشروا ويعيدوا مجدهم الذي انهار بفعل السيف العربي بانتصار العرب في معركة القادسية الاولى ومتممتها بالفتح نهاوند – فتح الفتوح – حيث اضطر الفرس للدخول للاسلام المحمدي ليس ايمانا" وقناعة ويقين بل استجابه للارشاد رجالهم وقيادتهم المهزومه كي يفعلوا فعلهم تخريبا" وتمزيقا" ومن هنا أخذت بالظهور الحركات المبطنه بالموالات لال البيت النبوي استغلالا" واستثمارا" لبعض المواقف التي حصلت مابعد وفاة النبي صلى الله عليه واله وسلم ، واستمر المشهد المؤلم الذي مزق وحدة المسلمين وأوصل الامر الى التناحر والتصارع وأحيانا" الاقتتال أو الاصطفاف الى جنب الخصوم ، وأخذ الاحتقان مأخذه ومن المؤسف جدا" يخدم النوايا والاهداف الفارسية عبر التأريخ بالاضافة الى ايجاد منذ ان احتل الشاه عباس الصفوي العراق وسيله تمكن الفرس من خلالها السيطره على العقول والنفوس اي يمكن القول تمكن الفرس من انبعاث امبراطوريتهم المنهاره من خلال اشاعة الافكار المسمومه التي تصب بخندقهم وتجير المواقف لصالحهم وهذا حصل من خلال اعادة تشكيل المرجعية الدينية في العراق واعتمادها هي الاساس في الاعمال والعبادات لكل اتباع منهج ال البيت عليهم السلام وهنا الامر وان سبق وكتبت فيه الا اعيد بعض مفرداته بايجاز لاسترجاع الرؤية التي تمكن من اصيب بالغشاوة كي ينتبه ويعيد الى رشده ان كان حقا" هو مؤمن بفكر ومنهج ال بيت النبوه عليهم السلام ،

 

وفق الموروث الفكري لمنهج ال البيت ان الامام الغائب وهو الثاني عشر عند غيبته الصغرى اوصى بأنه ان غاب الغيبه الكبرى يكون سفرائه اربعه اولهم يسلم الامر ان ادركه الموت الى الذي يليه ولم ينطق الامام عليه السلام وعجل فرجه باي امر غير السفراء الاربعه اي ان الاتباع يستمرون على ما سمعوه وفقهوه عن اخر السفراء واستمر الامر لاكثر من 650 - 700 سنه وعندما دخل الشاه عباس الصفوي العراق محتلا" وقام بزيارة مرقد الامام علي عليه السلام في النجف الاشرف أعلن تأسيس المجمع الشيعي - المرجعية - التي لابد وأن يركن اليها أي من لم يكن محتاطا" أي عنده الوعي والادراك الديني الذي يمكنه تقدير الموقف الشرعي ليسمع منها الفتوى والتوجيه والاحكام ومن هناك تحققت السيطره ألفكريه وتوجيه لمن هم من غير العرب واستمر هذا الامر لحد الان حيث لمن يكن هناك عربيا" عراقيا" يتسلم المسؤولية المرجعية وان كان هناك من تتوفر فيه المؤهلات والشروط تعرض الى التسقيط المتعمد وعدم اعطائه الفرصه لممارسة دوره الديني ، ومن هنا يظهر ان المراجع كانوا في طيلة السنين والقرون هم خاضعين الى طوع النظام الايراني مهما كان نوعه وهويته ويعتبرون اليد الطولى الممدوده داخل العراق والى اليوم ، كل مدن العراق كانت هي موطن اي تحرك وطني للخروج من هذه الظروف التي اريد لها في العراق عبر تأريخه ان كان ملكيا" أو جمهوريا" وكانت هناك الكثير من المواقف ، وبعد الغزو والاحتلال الامبريا صهيوني صفوي عام 2003 كانت المدن العراقية بأبنائها عرضه الى العدوان بكافة أشكاله الا ان المحافظات التي كان أغلب ضباط وقيادات الجيش العراقي الباسل في القادسية من أبنائها أي أن لهم الدور الميداني في هزيمة ايران والايديولوجية الخمينية التي تم توصيفها بشعار تصدير الثورة الاسلامية الى العراق ومن أبرز هذه المحافظات العراقية كانت نينوى والانبار وعليه لابد من الثأر منهم والانتقام بمختلف الوسائل والممارسات ،

 

وشهد المشهد السياسي العراقي جمله من الاجراءات التي منبعها توجيها" ايران ومن ذلك قانون الاجتثاث وقانون العدالة والمسأله بالاضافة الى التهميش والحرمان تصاعديا" ولحين الاضطرار الشعبي للتظاهر والاعتصام وهنا كان الفعل الانباري هو الاكثر حراكا" فتعجل الهالكي بالعمل العسكري للتعجيل في الوصول الى غاياته ونوايا اسياده الايرانيين فكانت اكذوبة داعش من اجل تبرير العمل العسكري بأبعد فعالياته التقليدية وغيرها وصولا" الى البراميل المتفجره والاتجاه الى الابادة الجماعية وهذا هو الهدف المركزي الذي لم تتمكن ايران من تحقيقه عام 2006 بعد تفجيرها لمرقد الامامين العسكريين باعتراف علني ومكتوب من قبل الجنرال كيسي القائد الميداني العسكري الامريكي في العراق ، بنتيجة اليقضه الشعبيه ولم تكن الطائفية السياسية قد بسطت نفوذها المؤثر ، وهنا الهالكي وحلفائه وان اختلفوا معه بالعلن لكنهم شركاء في العقلية الطائفية المذهبية المقيته التي حصلوا على ركائزها بفضل الدور الامريكي والغباء الذي يتسم بها القاده الامريكيون ان كانو سياسيين او مخابراتين كونهم يجهلون الشخصية العراقية وابعادها


يتبع بالحلقة الثانية

 

 





الجمعة ٢٢ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة