ينتصر الثوار لأن زادهم الحب والنقاء والتضحية بالروح والدم والنفس، وينهزم أعداؤهم لأن زادهم الحقد والانتقام والطائفية، ويجضر الثوار الحقيقيون عند التدافع على التضحية، ويحضر أعداؤهم عند التدافع على المغانم، وتبرز شجاعة الثوار في اقتحام الحصون والثكنات والمعسكرات والخطوب الجسيمة، بينما تبرز شجاعة اعدائهم في مداهمة البيوت الآمنة التي ليس فيها إلا النساء غالباً أو على الأسرى في المعتقلات والسجون ..

هذا ما يزيدنا ثقة بأن النصر لو كان معلقاً في السماء ستتناوله أيدي الثوار، وهو ما يجعلنا نثق أن المستقبل للعراق الذي يضحي من أجله الثوار، ولا مستقبل للأعداء الذين رفعوا أيديهم القذرة في وجه العراق ـ شلت أيديهم ـ ولا تنسوا مراجعة تاريخ هذا الوطن ومعادن رجاله ووقفاتهم وإقدامهم في الخطوب التي أحاقت وتحيق بالعراق عندما تريدون التأكد من أن كلامنا هذا ليس فيه ذرة مبالغة أو خيال أو أننا نقوله لأغراض الحرب النفسية ورفع المعنويات وزيادة ثقة الشعب بثورته، فهذه كلها لا تحتاجها الثورة ولا تنقص الثوار.

من هذا فليس بالثوار والثورة حاجة إلى نشر أخبار غير صحيحة وغير دقيقة يتداولها بعضهم بحسن نية أو حباً بالثورة والثوار، وربما يكون الأعداء مصدر تسريب تلك الأخبار غير الدقيقة، لذلك أتمنى على إعلام الثورة المظفرة العمل على إنشاء صفحة أو صفحات تكون مصدرا لأنصارها لنأمن شرور تسريبات الأعداء وعند ذلك يفتضح أمر من يتداول أخباراً مصدرها غير الصفحة أو الصفحات التي يحددها إعلام الثورة ..

وتصبحون على انتصارات متوالية ..