شبكة ذي قار
عـاجـل










بدأت الأصوات الطائفية تفح، هنا وهناك، بعد التقدم الباسل الذي أحرزه ثوار العراق بدمائهم الزكية وتضحياتهم السخية بهدف تشويه ثورة شعبنا على أذناب المحتل.


تصاعدت النبرة الطائفية مع هذه الضربات التي يسددها الثوار الأشاوس إلى ميليشيات الباطل العميلة لطهران وواشنطن لغرض تجييش أبناء شعبنا في الجنوب طائفياً، وما علموا أن أبناء الجنوب لا يفهمون لغة العملاء لأنهم أجانب، وإنما يفهمون لغة الثوار لأنهم عراقيون.


أحدهم، وهو ناشط في التجييش الطائفي منذ مدة من الزمن، عرض في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عراقيين يرجمون قوات المالكي بالحجارة، وكتب تحته ما يأتي:

( اهل الموصل يطالبون "الجيش الصفوي" بحمايتهم سوف لن اعلق ولا اكتب مقالا لما يجري هناك فمقطع الفيديو المرفق يتحدث عن نفسه.... ويقول لنا بكل صراحة من ادخل "داعش - البعث" ليغزوا "الصحيح: ليغزو" المدينة واعتقد ان عزة الدوري سيلقي خطابه من هناك وتبا لهكذا شركاء في الوطن ).


طبعا كثير من التعليقات جاءته على وفق ما يشتهي مليئة بالشحن الطائفي، وردود أكثر جاءت لتلعن مثيري الفتنة، لكن أحد الأخوة المعلقين وهو من الجنوب من عشيرة السواعد العربية الأصيلة كشف اللعبة فعلق بما يأتي : ( هذا المشهد في بغداد.. في المدينة ـ مدينة الصدر ـ قبل سنتين.. وامام مسجد السجاد... رجاء توخي الدقة بالعرض.. العراق ممحتاج مصايب.. حتى يتم التشهير بهذه الطريقة الساذجة... يرجى حذف المنشور.... ارحمونا وارحموا العراق.. نحن ننادي بتوحيد العراق.. وهناك من يتصيد بالماء العكر... حرام عليكم ).


وتعالوا اقرأوا ماذا أجاب عن التعليق صاحب البوست.. يقول:
( الفيديو قديم او حديث او لا اصل له ... وضعناه للتعبير عن غضبنا لما يجري من مؤامرة شارك بها الجميع .....
شكرا لتعليقاتكم افهموها جيدا لدينا رسالة اعلامية اتفقتم معها ام لم تتفقوا.. اكرمونا بالرأي السديد مع الود ).


ولم يبين ما جاء بعنوانه: ( اهل الموصل يطالبون "الجيش الصفوي" بحمايتهم )، لأنه لا أصل لهذه المعلومة، ولأن أهل الموصل طهروا محافظتهم من دواعش المالكي وميليشياته وقواته الهشة المنهزمة، مما يعني أنه وضع العنوان أصلاً للإساءة لشعبنا في الموصل.


لديه رسالة إعلامية؟ ويجب أن نفهم رسالته..
ليس من طبعي أن أشارك في تعليق على منشور، إلا ما ندر، ولتبيان حقائق يريد أي ناشر أن يطمسها أو يشوهها، ولا أخوض أبداً في مجادلات طائفية، فإني تعلمت درساً من شيخي الراحل الدكتور علي الوردي يقول: ( اكسب الجدل بأن تتجنبه ).. لكن ما دام هذا ( الأخ ) طلب رأياً سديداً، فلا بأس أن نتكرم عليه بالرأي السديد، فعلقت:


( سلام الشماع: ما دمت اردت الرأي السديد فهذا خداع أن تأتي بمقطع فيديو من سنتين وتنسبه إلى الموصل وهو مصور في مدينة الصدر.. أية رسالة اعلامية تريدنا أن نفهمها وأنت تقول تبا لشركاء الوطن؟ ومن هم الشركاء؟ إذا كنت تقصد أبناء الموصل فهم أصحاب وطن شأنهم في ذلك شأن أبناء النجف والبصرة والأنبار وكربلاء والديوانية والسماوة وكركوك وديالى وغيرهم.. أية رسالة إعلامية تقسم أبناء الوطن إلى شركاء واصليين ومشاركين؟.. وآسف إذا جرحك رأيي ).


أيها الأخوة أخرسوا الأصوات الطائفية فهي ( تحود النار لرغيفها ) ورغيف حكومة الاحتلال وأهداف الاحتلال .. يريدون بهذا الفحيح والخداع والكذب أن يشغلوكم عن أهدافكم وثورتكم التي هي بالغة أهدافها وطاردة الغرباء ومحررة العراق كله من الفايروسات التي جاء بها المحتل ونشرها فيه لإمراضه، لكن الله حبا عراقنا بمناعة لا تقوى إذكى الفايروسات على اختراقها أو تدمير دفاعاتها، وسيتم ذلك عما قريب بعون الله وتسديد منه، وسنرى ويرون وترون ويرى العالم أجمع ماذا تلد الأمهات.






الخميس ١٤ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة