ما زلنا نتابع في المشهد العراقي كل صغيرة وكبيرة وما يجري من تسابق أحداث للحملات العسكرية المتتالية على محافظة الأنبار, من قبل القوات العسكرية العراقية ومعهم العصابات المسلحة التابعة لحكومة المالكي وأعوانه ,حيث بلغ حد الاجرام الوحشي ذروته من القصف الوحشي والجنوني الى دمار كبير استهدفت من خلاله القرى الامنة والمدنيين العزل , حتى المستشفيات والجامعات لم تسلم من شدة القصف الوحشي والهمجي دون وازع ولا رقيب . وعلمت مصادرنا الخاصة بأن المالكي أوعز الى بعض أمري الافواج بالتحرك من الناصرية باتجاه الموصل لمواصلة حقده ووحشيته في القتل والتنكيل وتهجير الاف النازحين عن مناطقهم يوميا . ولم يعد خافيا على أحد بأن عملية تصفية الحساب التي اطلقها عبر حملاته العسكرية تحت حجة مكافحة الأرهاب ووجود مسلحين فيها خارجين عن القانون باتت معروفة للجميع بأنها رسائل دموية مشحونة وتتسم بلغة الطائفية بامتياز وتعد انتهاكات خطيرة لكل مفردات حقوق الأنسان وأن ما يقوم به السفاح المالكي ضد شعبنا ما هو الا تنفيذ لأوامر الباب العالي في قم وطهران ,ولا بد أن نذكر للعالم اجمع ان تلك الجرائم التي ترتكب اليوم هي نفسها ارتكبت بحق أبناء الاحواز من قبل المحتل الأيراني وكما هو حاصل في فلسطين المحتلة مع الشعب الفلسطيني المضطهد ,فالاحتلال الفارسي يعمد الى اعتماد تهميش شريحة كبيرة في المجتمع خاصة شريحة الطلبة والشباب , كونهم يخشون المثقفون وخصوصا الطلبة الذين يعتبرون في كل المجتمعات هم اداة التغيير ورفع الظلم عن ابناء وطنهم .

ولعل ابرز الأنتهاكات الفاضحة لحقوق الأنسان هو الاستهداف العلني والمتعمد لطلبة الجامعات العراقية , اللذين يمارسون أبسط حقوقهم المشروعة في الدراسة , فلا احترام لصرح جامعي او اكاديمي ودم الطالبة الشهيدة سما ليث مؤيد لم يجف حتى الأن التي سقطت غدرا على مقاعد الدراسة دون ذنب يذكر , وسقط قبلها العديد من الطلاب الشهداء ,ونحن في اللجنة الشبابية العربية لدعم قضية الأحواز والاتحاد العام لطلبة وشباب الأحواز ندين ونستنكر اشد الاستنكار لهذه الانتهاكات الفاضحة وندعو الى وقفها فورا, وقد وجه الطلبة المحاصرين نداء استغاثة لفك الحصار عنهم في الكليتين الصحة والزراعة فهم ما زالو عالقين في أقبية المراحيض للجامعة وخلف الجدران خوفا من القصف العشوائي والأجرامي عليهم . ونسأل هنا الا يكفي من قتل وتدمير للحجر والبشر , الا يكفي محاصرة المدنيين من اطفال وشيوخ ونساء وقطع الامدادات الغذائية عنهم , الا يكفي قتل على الهوية , وسجن الألاف من المدنيين دون محاكمة قانونية بل ما نراه مزيد من الأعدامات والظلم والفساد وسرقة أموال الدولة.

ايها الأخوة اننا نطالب المجتمع الدولي والمنظمات العالمية لحقوق الأنسان والمنظمات العربية كافة للتحرك فورا ووقف هذه الأنتهاكات الفاضحة وندعو المفوض الدولي السامي لحقوق الأنسان للعمل على امكانية ارسال لجنة دولية لتقصي الحقائق لما يجري من جرائم بشرية هناك , وفتح السجون السرية وسوق هؤلاء المجرمين الى العدالة الدولية لنيل عقابهم على ما اقترفوه من جرائم وحشية انسانية بحق البشرية. ونحن بصدد تجهيز اوسع حملة تضامن مع الطلبة المحاصرين لفك الحصار الجائر عنهم , كما سنوجه نداء الى كافة المنظمات الطلابية والشبابية العربية والعالمية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الأنسان لتحمل مسؤلياتهم والعمل جاري على تحريك قوافل طلابية مدنية باتجاه الأنبار لفك الحصار و بالتنسيق مع الهلال الاحمر العراقي والدولي .

المجد والخلود للشهداء الابرار والحرية للأسر

طارق عبد الكريم – رئيس الاتحاد العام لطلبة وشباب الأحواز
احمد فؤاد – اللجنة الشبابية العربية لدعم قضية الأحواز