شبكة ذي قار
عـاجـل










بغداد الابية التي اختزنت الوجه البهي للعروبة والتحرر والسيادة والاستقلال بعهد باني مجد العراق الشهيد صدام حسين ( نور الله ضريحه ) وقهر العراقيون اللذين لايقهرون. واخرجوا امريكا منه فصار يعيش بين الذئاب الصفوية. لقد حذر ابو ذر الغفاري من ذلك الكائن البشري الذي يستعيض عن قدميه باسنانه.

 

قادة الاحتلال الامريكي الذين جاءوا للعراق كانوا يسوقون ماتسمى المعارضة العراقية مثل الابل!! . لااحد يكترث للصدور والوجوه العارية التي تعيش ظلما يوميا وتتوق للحرية والعدالة والكرامة والتخلص من المالكي وبطانته المهرجين العملاء اللذين احلوا الغباء محل الابداع ويريدون صنع تاريخه وفق مشيئتهم! .فصار امام غابة فيها الفساد مقدسا مباحا وملوك الطوائف فيه يقنعون ويستدرجون ويعلمون الشعب العراقي بانه فريضة الهية لتحقيق مستقبلهم بشراء البيوت والسيارات والزواج بأكثر من أمرأة وارتداء البدلات التركية والصينية والاربطة وشرب المشروبات الكحولية والمخدرات والاركيلة ومعاشرة المومسات مساءً!!.والا كيف يفلت السراق والسماسرة والمزورين والهاربين من مراكزه الحدودية دون ان يرف لهم جفن. ويتباهون باعطاء الحكام الكبار حصتهم .فتلطخت اياديهم وضمائرهم وجيوبهم واعياد ميلاد نسائهم وحفلات زفاف اولادهم .وفوق ذلك مشاركتهم بالزيارات المليونية واللطم ( وطبخ الهريسة ) بيوم استشهاد سيد شباب اهل الجنة ( الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام ) والمناسبات الدينية الاخرى.

 

فهم باقون لتغطية تلك الغابة التي لايغطيها كل ضباب الكون. بفضل السكوت والرضا والتواطأ والتثقيف واستغلال الفرص!.حتى صار يأكل من مخ النظام ,فنشأ وترعرع وشب وترجل وتمرجل وتعملق وسيلتهم كل شيء .وعدم ممارسة منظمات المجتمع المدني ورجال الدين اللذين تأبط دورهم وفق حقائق ثابتة, يشرعون تواريخ المسيرات المليونية مستحوذين بشخوصهم على جميع السلطات فيحرمونْ مايرونه منكرا ويحللون ما يريدون تبريره. مقتحمين ميدان السياسة والانتخابات والتعيينات والمناقصات والايفادات!. متناسين دورهم الفعال بمكافحته والتغلب على بعض اللوبيات المتحالفة مع الحكومة والميليشيات والاحزاب الطائفية ,وحتى المقربين من المالكي واتباعه الموجودين بادارات الدولة والقضاء. وكيف يكون تصرفهم بوجود المحتلين والفاسدين والسارقين والمزورين ,وخطورتهم على البلاد وامن المواطنين ومستقبلهم ووجودهم.؟!.فهناك ازدواجية ظاهرها ديني ومضمونها سياسي ,اهلكت البلاد وخربته فالمؤمن الصادق لايصلي بظل الظالم, بل يكافحه حتى اذا فرغ وقف للصلاة ,وتفاقم معدلات البطالة باوساط خريجي الكليات والمعاهد والجامعات . وغلق وتعطيل وتخريب وسرقة المصانع والمعامل والشركات الصناعية الكبرى في القطاعات ( الاشتراكي- المختلط –والخاص ) لعدم تجهيزها بالكهرباء والمواد الاولية ومنافذ تسويق منتوجاتها لكثرة استيراد مثيلاتها من الخارج.اما الرئيس العراقي الغائب منذ اكثر من ستة اشهر لا احد يعلم عنه هل متوفي ام لازال على قيد الحياة .العاجز عن القيام بمهام منصبه .فهناك هذر وبقبقة حول وضعه الصحي وبغيبوبته. صرفت مئات الملايين من $ للمشافي الالمانية وغيرها لعلاجه.رئيس بكرسي متحرك لا يختلف عن طفل صغير سوى شواربه وشعره الابيضان فهل يمتثل الطالباني للنصيحة ويرفع الغطاء عنه اذا كان ( حيا ) ويتنحي!!.

 

كثيرة, امثال هذه النماذج التي نصبها الغزاة على كرسي حكم العراق وبقدر حبهم لها وجشعهم للجلوس عليها ,اضحت الكراسي المتحركة يتقاتل عليها من هب ودب. تسيل لعابهم للولوج بها نحو عالم السرقة والفساد وتدميره وشعبه بظل دولة مفككة مقطعة الاوصال وخلو الموقع الرئاسي.المالكي زوًر الانتخابات الاخيرة ليعيد ترشيحه لولاية ثالثة لكي يساهم باعماره وينفذ مشروع البنى التحتية فيه!! فالامور محسومة سلفا والانتخابات مجرد مسرحية ابتدعتها امريكا لتحقيق ديموقراطيتها الدموية فيه!! . فالطالبني الرجل المناسب بالمكان الغير مناسب . يقود العراق رجلا كسيحا يقضي اغراضه بمساعدة الاخرين!. دمية نصفه ميت والنصف الاخر يحتضر.فشخصيته المعاقة سخرية تحز بالنفس مآل اليه العراق وشعبه الذين ينظرون اليه مجرد فئران للحكم وليس كائنات ذات احساس وكينونة وتاريخ مجيد ومآثر بطولية فالحقيقة لها لون واحد لكن الكذب له عدة الوان,فانتشر النفاق وترأس الزعاء وارباب الكلمة على منصات الفضائيات العراقية الكثيرة الممولة المشبوهة.فصار عندهم الكذب انتاجا يعيشون على التكاذب والتنافق حول الكرسي الهزاز ومن سيجلس عليه!!.الحوار القهري الذي تمارسه الحكومة من خلال الاعتقالات التعسفية والاغتيالات والتشريد للاباء والامهات والرضع والبؤس الاجتماعي والظلم السياسي والاهانات والتجاوزات والتصرفات التي يقوم بها الحرس الحكومي الجديد وفرقة سوات القذرة بدخولهم لغرف نوم المواطنين المسالمين مثلما كان يتصرف الجيش الامريكي المهزوم. لكن رجال وثوار العشائر والمنتفضين ومجاهدي المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية جعلوا جيشه يعودون لديارهم حفاة من ارض المعركة ممزقين الياتهم العسكرية تشهد لها الشوارع والساحات والازقة,فردوا هؤلاء الطائفيين بقصف المدنيين والنساء والاطفال والشيوخ والمدارس والمستشفيات والمساجد والبيوت بالدبابات والطائرات والبراميل المتفجرة .

 

وسيأثر الابطال لدمائهم الزكية.وسيذكر المالكي ان يوم الهاوية سيكون قريبا.لان فاتورة النصر والتحرير مسجلة بمدافن الكرمة والفلوجة ام المساجد والملاحم البطولية, والحويجة وجرف الصخر وام الرماح والزركة والمشاهدة والطارمية وثوار حزام بغداد الابطال وكل مكان يشع برجال الحق والفضيلة والثبات ورفض الغرباء. وشراء الضمائر وتمويل لضعاف الذمة والهمة لبعض الافراد ليكونوا لهم عملاء وادلاء وجواسيس. فالاجهزة الامنية المالكية اوغلت في الدم والعرض وهم يدعون ( انهم يقودون دولة عقيدة وشريعة والحق والقانون ) !!ويعلن المالكي الذي تم فبركته وتنصيبه بالعصا التي تساق بها الابل!. المعروف بماضيه السياسي والدعوي والارهابي وكونه دمية ,لكن ثمة من اخرجه من دشداشته ودفعه للضوء, فنراه كيف تزوغ عيناه وينظر حوله!!. التعبئة العامة لمحاولته استئصال الارهاب وتكريس الامن المفقود .فتذكرنا قومتها بقومة قيل عنها ( بالصيف ضيعت اللبن ) !!ممارسا الاعتقال بالشبهة والمحاكمة بالوشاية ( وانج ياسعد فقد هلك سعيد ) !!باستخدام طاحونة القمع محاولا اجتثاث طاحونة الارهاب. فهم غير مؤهلين لا سياسيا ولاعسكريا و لاامنيا ولااخلاقيا ولاشعبيا ولاتربويا لتحقيق هذه الامنية لانهم خلقوها.يساعدهم كراكيز القضاة الذين يصدرون احكام الاعدام والمؤبد على شباب لم يبلغوا.ويتذكر العراقيون القصف الامريكي الوحشي التدميري على مدنهم تمهيدا لاحتلاله وتحقيق الصدمة والرعب على ابنائه.فالمالكي يكمل مسيرتهم في المدن المنتفضة البطلة .قائلا لاهلها ( جئنا من اجل قتلكم وتشريدكم وهدم بيوتكم ) !!.وهناك العراقيون اللذين يموتون بقوارب الهجرة والمخدرات,فالهجرة والبعد والمحنة والغربة الممتدة منذ اكثر من عشر سنوات عن الوطن الام والاهل والاحبة والاصدقاء, فقد فزتم بصحبة ونظرة الباري عز وجل للمهجرون المبتلون المبعدون..ولن يتركه الرجال الرجال اللذين لقنوه الدروس في مدن واقضية ومحافظات العز والكرامة يصول ويجول.ان الوطن لايكون وطنا بالقوة او بالفعل, الا اذا خلا من المحتلين الامريكان والصهاينة والفرس كمثل الذي ارتهن شرير لمنزله واستلب عقله.

 

فالعراق مقدس لان سقفه السماء ولا سلطة عليه الا للخالق الكريم عز وجل فهو قربان له ويده تحميه. وخطه معروف للداني والقاصي ,صادق رافض للذل والهوان يتقدم ولا يمشى القهرى .فكيف يرضى المؤمنون ان تطأ البساطيل المحتلة النتنة وادلاء الخيانة ارض المقدسات. ان ثلاثية الفساد والارهاب والقمع لاتحقق نفعا ولا تروض شعبا ولا تحمي دولة او تنشر امنا. وسيعود عراقنا بلا طوائف ولا مذاهب ولا بملوك الطوائف ولا ملوك المذاهب وسيكون النصر للجميع لان التأريخ والحياة والارض للجميع وسنكون وسنبقى يدا واحدة نتجاوز جراحنا والمنا وصبرنا ومعاناتنا واخطائنا وخطايانا لان ارض العراق تفرح باهلها وشبابها وثوارها ومناضليها اللذين ضحوا من اجلها.
 






الثلاثاء ٢٧ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة