شبكة ذي قار
عـاجـل










المشهد العراقي مابعد الانتخابات التشريعية العراقية التي تمت في 30 نيسان 2014 وكيف الامور تجري كلا وفق توجهاته ونواياه والدعم الذي يحصل عليه من الاطراف الفاعله في المحيط الاقليمي والدولي وتحديدا" امريكا وايران ، الا ان الشعب العراقي هو القوة الاقوى التي لها قول الفصل وعليه لابد من الاطلاله بشكل موجز على سمات المشهد السياسي العراقي وتعقيبا على ماخرج به المحللون والباحثون بالشأن العراقي ان كانوا من العراقيين المتطلعين للخلاص أو العرب أو الاجانب الذين يهتمون بالعراق كونه المفتاح الذي يمكن من خلاله تحويل المنطقه الى الحاله التي تمكن اقتصادياتهم من الانتعاش والتواجد بثقلها ويمكن حصرها بخمس ملاحظات أساسية تتعلق بالخريطة ألسياسية العراقية و تتمثل في :


*- الائتلاف هوالسمة الغالبة على التكوينات السياسية العراقية ، وذلك نتيجة للعدد الضخم من الأحزاب والتيارات والكتل السياسية العراقية التي تم إنشاؤها عقب الغزو والاحتلال في عام 2003 إذ هناك ما يزيد على 300 حزبا سياسيا أو تيارا" أو حركة أو كتله في العراق


*- تم تأسيس الائتلافات العراقية على أساس المصالح الآنية والانتخابية المؤقتة ، وبالتالي فهي ائتلافات هشة تتعرض لكثير من عوامل التآكل ، ولا يوجد ائتلاف إلا وتعرض للانشقاق ، ومثال ذلك ما تعرض له الائتلاف العراقية ، ويعد التحالف الكردي أكثر الائتلافات السياسية العراقية تماسكا رغم الاختلافات الشديدة بين الحزبين الرئيسيين في التحالف - الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني - والذي وصل إلى حد الصراعات الدامية في بعض الأوقات ، ويرجع هذا التماسك إلى وجود خطرخارجي ، إضافة إلى مجموعة من القضايا الكردية التي لم تحسم بعد ، مثل كركوك وتعديل النظام السياسي ( تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية الكردي على حساب رئيس مجلس الوزراء ، وصلاحيات الأكراد في إبرام عقود نفطية ) والاشهر التي سبقت الانتخابات التشريعيه الاخيره ايضا" شهد المشهد السياسي الكردستاني مظاهر لايحسدون عليها وخير دليل عدم القدره على تشكيل الحكومه المحليه بالرغم من الاشهر التي اعقبت الانتخابات التشريعية المحلية


*- هناك انطباع قد شاع عن الهالكي بأنه شخص يريد إعادة هيكلة المشهد السياسي تجاه التأكيد على مزيد من الانتماء للدولة أي المركزية باطارها التفردي المعاند ، والادعاء بالسعي إلى القضاء على الطائفية وتعزيز سلطة الدولة ، ويستدل على ذلك باستخدامه لمفهوم دولة القانون ، مما يعني تركيزه على الدولة ، لكن تطورات الأحداث أثبتت خطأ هذا الانطباع ، فالهالكي يتصرف من منطلق طائفي مقيت وكامتداد للسياسة الإيرانية المرتكزه على عقيدة التشيع السياسي اي الاستسلام لارادتها ونواياها وبرنامجها


*- قبل تشكل الخريطة السياسية الراهنة التي ستشهد نتائج الانتخابات التشريعية ، كان هناك جهود مستميتة من أجل تجريف التربة السياسية لصالح كيانات معينة وكلها تصب في التحالف الوطني العراقي ذات الصبغة الطائفية من خلال اشاعة المفاهيم والاراء التي تسقط من الطرف الاخر ، وذلك باستخدام عدة أدوات ، منها العنف - مثل التفجيرات والعمل العسكري تحت عنوان مكافحة الارهاب والصناعة الايرانيه داعش من اجل توجيه فوهات المدافع والصواريخ وطيران الجيش والقوات المسلحه نحو طيف محدد لاغيره حتى يتم التأكيد مجددا على البعد الطائفي لكي يتم الاصطفاف على أسس طائفية من جديد ، وهو ما يخدم ائتلافات معينة ومن ابرز تلك الدعوات بيننا وبينهم بحر من الدم وجيش يزيد وجيش الحسين عليه السلام الذي جعل الهالكي نفسه القائم بمقامه وبجانب العنف هناك أداة اجتثاث البعث ، فرغم أن قضية اجتثاث البعث مثارة منذ الاحتلال العراقي في عام 2003 فإن الشهور الأخيرة قد شهدت "هوسا" ملحوظا باجتثاث حزب البعث ، وكان ذلك بهدف خدمة تيارات سياسية معينة واستبعاد أخرى


*- جرت الانتخابات العراقية في ظل العديد من المصالح الايرانية المتطلعه الى ابتلاع العراق ومن أبرزها : منافسة إيران الاقتصادية لشركات النفط الأوروبية والمتعددة الجنسية ، ورغبة إيران في ملء هذا الفراغ ، كما أن إيران تلاحظ جيدا بواكيرعودة الاهتمام العربي بالساحة العراقية وعدم قيام جامعة الدول العربية بدورها القومي المطلوب من حيث المحافظة على الهوية العراقية من التشويه والاحتواء بفعل المخطط الفارسي الموافق عليه امريكا" تبادلا للمنافع والمصالح ، والافصاح عن حدود ايران من حيث اتساع مصالحها التي عبر عنها مستشار خامنئي العسكري بانها تمتد الى سواحل البحر الابيض المتوسط وهنا يقصد السواحل اللبنانية والامتداد فيما بين قم وطهران والجنوب اللبناني مرورا" بالعراق وسوريا ،أقول بهذه الاجواء تم اجراء الانتخابات العراقية والحركه المحمومه للهالكي للاحتفاض بالولاية الثالثه ان كانت بالتزوير قبل الانتخابات بالهيمنه المطلقه على الهيئة اللامستقله للانتخابات وشراء الذمم بقطع الاراضي والأموال التي منحها الهالكي الى عملائه مايسمون بشيوخ العشائر المجندين مليشياويا" في مجالس الاسناد وصرف بطاقتين انتخابيتين الى منهم محط ثقته في القوات المسلحة والاجهزة الامنيه ليماسوا الانتخاب مرتين في وحداتهم ومناطق سكناهم ، من خلال هذه المؤشرات فان المرحلة القادمه لاتقل ثقلا" على صدور العراقيين الابات بل انها ألاكثر شراسه وهمجيه والدليل القاطع العمليات العسكرية التي باشرها الهالكي ليلة 8 / 9 أيار 2014 على مدينة الفلوجه الصامده الصابره ومن اربعة محاور واختار لها تسمية - تصفيت الحساب - وهذه التسمية السيئة هي امتداد للتسمية التي اختارها الكيان الصهيوني بعدوانه على لبنان ، وبهذا يظهر جليا" انحدار الهالكي الى الاباده الجماعية الفعليه لابناء الانبار والمحافظات ألمنتفظه الاخرى ليظهر نفسه كبطل ولكن الحقيقه سفاح طائفي متمرس على سفك دماء العراقيين كي يبقى عند شعاره السيء – من يكول راح نطيها - ولكن الله الاقوى والشعب المنتصر وللباطل صوله وللحق الصولات المستمره والى يوم الدين


ألله أكبر    ألله أكبر    ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون ويبقى العراق العربي الواحد عصيا" على كل الاعداء والطامعين





الاربعاء ١٤ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة