شبكة ذي قار
عـاجـل










المتتبع لقنوات الحزب الاستسلامي هذه الأيام يلاحظ أنهم يتباكون على الفلوجة وأهلها وكأن الذي يحدث ليس مدبر من قبل هذه الحفنة الضالة من مرتزقة الاحتلال جماعة الحزب الاستسلامي العميل .. أنهم يحاولون ركوب الموجة هذه الأيام والاستفادة من سيطرة الثوار على الأرض للحصول على عروش جديدة . نفوس مريضة يستعر في جوانبها الحقد على الشعب العراقي وتطوي الضلوع على شرور متراكم وانحطاط متعاظم يدفعها إلى التأمر بدلاً من الوقف بجانب الشعب ولا تنحصر الأدوار الخبيثة لهذه الحفنة الماكرة من الحزب الاستسلامي في جانب معيّن من الجوانب . أن مَثَلَ جماعة الحزب الاستسلامي كمَثلُ ذلك القائل
وكنتُ فتىً مِنْ جند أبليسَ فارتقى
بيَ الحالُ حتى صار أبليسُ من جندي


أنهم ينفذون من كلّ المسارب والمسامات ليوقعوا كل الأذى بالشعب العراقي وخصوصا بأهالي الفلوجة .. الوشاة والنمّامون هم جزء لا يتجزأ من هذه الحزب العميل الاستسلامي والمنافقون . وما أكثرهم . هم الجزء الأخطر من هذا الحزب والطامعون التواّقون إلى الارتقاء بأوضاعهم نحو الأفضل بأي ثمن هم جزء آخر والأعداء المتزيّنون من كتلة ملحدون بزيّ الأصدقاء ،وربما الحكماء هم شريحة أخرى وهكذا تتعدد الشرائح والطبقات فيما يبقى المنهج الدنيء واحداً


لكن ماذا سيكتب التاريخ ؟ أولاً ماذا يكتب في التاريخ ؟ فالتاريخ يكتب أحداثا ويذكر فاعلين . أما دور العملاء وتجار الحروب فلا يكتبه التاريخ ولا يصوره الزمن ولا تعرفه الكتب . التاريخ لمدينة الفلوجة فيه صور بلون النور – ومشاهد بلون الدم . فيه رجال كاليواقيت وأناس كالتوابيت الذي يغير مجرى التاريخ ، هو من يقرر مادة التاريخ – ويختار مداد القلم , أما الحزب الاستسلامي وكتلة ملحدون والمرتبطين به تنظيمياً وعقائديا من العناصر المحسوبة على الفلوجة هم يكتفون فقط بالمشاهدة من على التلفاز ومصمصة الشفاه في صالونات الفنادق في الدول الأوربية كمن وضعوا أصابعهم في آذانهم . هؤلاء هم خارج مسرح الأحداث التاريخية ، فلا يراهم التاريخ ، ولا تعرفهم الأحداث ، لاعلاقة لهم بالفلوجة وأهلها ..






الاثنين ١٢ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو جعفر المنصور نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة