شبكة ذي قار
عـاجـل










البندقية رديف السياسة , تتحدث عندما تسد الأبواب بوجه الحوار وتتحدث عندما تتعرض الأوطان إلى الغزو والاحتلال والعدوان . ومع إن المقاومة المسلحة ضد الغزو والاحتلال تنطلق من حقوق ثابتة سماوية ووضعية غير أنها لا تفترق ولا تبتعد كثيرا عن العمل السياسي الذي يقوم بواجبات محلية وخارجية غاياتها توفير المسارات السليمة للفعل المقاوم وتهيئة متطلبات مادية له وفتح قنوات اتصال تخترق جدر العزل الإعلامي والاجتماعي التي عادة ما تلجأ لها الدول الغازية وكذلك يتولى مهمات كشف الزيف والتحريف وإيضاح الحقائق التي تتعرض للطمس والإلغاء وبما يمنح المقاومين مقومات قوة مادية واعتبارية مستديمة.


قد يرى البعض إن مرور أكثر من عشر سنوات على احتلال العراق لم تتمكن فيها مقاومتنا الباسلة من انجاز التحرير والاستقلال كاملا قد يرونها علامة لا تصب في صالح أهداف التحرير والاستقلال. ونحن نرى عكس ما يرون. فما تحقق في السنوات العشر على الصعيد العسكري يعد بمثابة انجازات عملاقة وخارقة للمقاومة العراقية البطلة فلقد هزت عروش الطغاة من امبرياليين وصهاينة وفرس متعاقدين مع دول الغزو وخلفوهم في الاحتلال طبقا لاتفاقات مسبقة.وعظمة الانجاز العراقي الثائر المقاوم لا تنحصر في كمية الخسائر البشرية والمادية التي ألحقت بدول الغزو وإجبارها على الهرب على عظمة أهميتها , ولكنها تأتي أيضا من مقارنة ميزان القوى الذي يصب دون شك وبدون أية فرصة من فرص التوازن لصالح دول الغزو.


إن أسلحة مقاومتنا ليست تقليدية يتقدمها العزيمة الوطنية والقومية المؤمنة المنطلقة من حق تقره شريعة الله جل في علاه وتستمد من إرادته الجبارة ثم شجاعة الرجال الخارقة التي استثمرت أبسط أدوات القتال من بنادق خفيفة ومتوسطة وألغام ومتفجرات وكميات هائلة من تراب الوطن المفدى رشق في عيون الجبابرة فأعماهم وشتت أعظم أنواع الأسلحة واحدث تقنيات الرصد والملاحقة والتعقيب ألاستخباري .


سياسيا , خطونا خطوات مهمة واخترقنا دول ومنظمات كانت أبوابها موصدة تماما .


وانتقلنا إلى صيغ راقية وفاعلة بعون الله في جهدنا الوطني والقومي والإسلامي عبر إنتاج المجلس السياسي العام لثوار العراق .


عسكريا ..انتقلنا إلى مرحلة الثورة الشعبية الشاملة العارمة في نقطة تاريخية فارقة وفاصلة هي مجزرة الحويجه الوحشية الغادرة.وها هي معارك التحرير تتصاعد وتشكيلاتنا العشائرية مع جيوش المقاومة تكرس وجودها الصلب على ارض محافظاتنا الثائرة وتدنوا تدريجيا من أهدافها في بغداد الأسيرة النازفة.


لسنا في عجلة من أمرنا فثوارنا وإعلاميونا ومثقفينا يرسمون لوحات تكامل الفعل الباسل ويصوغون قلائد وأوسمة التحرير ليعلقوها على جبهة الوطن الحبيب. لسنا في عجلة من أمرنا بل نسير بثبات وإصرار وروية وحكمة واتزان ثوري يقلب الموائد على كروش أعداءنا المدججين بالقوة المادية في حين ترتكز أقدامنا وسواعدنا على قوة الإيمان بالله وبشعبنا . لسنا في عجلة من أمرنا ولن تتباطأ خططنا ونقلات أقدامنا وقفزات الفهود فينا والنصر للعراق آت لا محال شاء من شاء وأحبط من أحبط ويأس من يأس وانسحب من مراكز الصبر والمطاولة من انسحب والله أكبر فمددنا من الله وشعبنا لا يقدر وزنه وعظمته غير حملة البنادق الفائزون بإذن الله والمعبرون بيقين عن بطولاتهم من فيلق الإعلام والثقافة الأحرار.






السبت ١٠ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة