شبكة ذي قار
عـاجـل










عند تحليل ألقوى الرئيسية المشاركة بالانتخابات العراقية الاخيره يمكن تحديدها


أولا : التحالف الوطني العراقي : ويضم مجموعة من التيارات السياسية وهي
1- المجلس الإســـلامي الأعلى بقيادة عمار الحكيم ويعد القوة الرئيسية في الائتلاف ، وكان المجلس يحمل اسم (( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية )) بعد تأسيسه في طهران عام 1982 ويكون له الدور السيء في الحرب المفروضه على العراق من قبل نظام الملالي ، لكنه تغير بعد ذلك إلى المجلس الإسلامي الأعلى بعد الغزو والاحتلال ويعتقد ان هذا تم بالتوافق فيما بين عبد العزيز الحكيم والاداره الامريكية


2- منظمة غدر ( بدر ) : والتي انفصلت عن المجلس الإسلامي الأعلى وانضوت تحت ابط الهالكي بدخولها ضمن كتلة دولة القانون وتسنم رئيسها ابو الحسن هادي العامري منصب وزارة النقل لتلعب الدور الفاعل في الدعم والامداد للنظام السوري بتوجيه النظام الايراني ، وحاولت أن تلعب دورا سياسيا ، لكنها لم تنجح في بلورة هوية سياسية واضحة


3- التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر: ويعد هذا التيار خليطا من حزب سياسي وتنظيم سري وجماعات مسلحة وكان التنظيم في بداية الاحتلال الأمريكي يعلي من قيمة المقاومة ، لكنه اصطدم بمواقف المجلس الإسلامي الأعلى الذي اعترض على ممارساته ، وكانت ردود الفعل عنيفه جدا" عندما اصدر مقتدى أوامره لحرق وغلق مقارات المجلس الاسلامي الاعلى في المحافظات الجنوبية والفرات الاوسط وبغداد ، كما تصدت الولايات المتحدة بالتحالف مع قوى شيعية أخرى أبرزها حزب الدعوة بقيادة الهالكي لجيش المهدي ( الذراع العسكرية للتيار ) والقيام بعمليات صولة الفرسان في البصره وما لحقها في ميسان وذي قار ، ونتيجة لذلك خرج الصدر من العراق وأعلن تجميد نشاط جيش المهدي ، وقد انبثقت من التيار الصدري منظمات عســكرية منشقه على زعامة مقتدى ( عصائب أهل الحق ) والتي مارست الحرب الطائفية بتوجية ودعم واسناد الهالكي لها وادماجها في ما يسمى بالمصالحة الوطنية لاعطائها الغطاء الشرعي للقيام بجرائمها المليشياوية في مدن وقصبات العراق وخاصة مدينة المساجد الفلوجه الصابره المرابطه ، وان قيادات عصائب اهل الباطل ظهروا اعلاميا" وهم يرتدون الرتب العسكريه الفارسيه التي يرتديها حرس خميني والباسيج الذين لوح المستشار العسكري لخامنئي امكانيت ارسال 150 ألف منهم الى سوريا للمقاتله مع مليشيات الاسد ولواء ابو الفضل وحزب الله لبنان


4- حزب الفضيلة وقد انشق هذا الحزب عن التيار الصدري ، ويتمتع بنفوذ كبير في محافظة البصرة ، لكن عمليات الفساد والحديث عن تهريب البترول إلى طهران قد أدى إلى تراجع نفوذه ، ولايفوتنا من الاشاره الى خلفية مرشده اليعقوبي الذي تؤكد الوثائق بانه احد مصادر الاجهزة الامنية في الحكم الوطني القومي ماقبل الغزو والاحتلال 2003 وصاحب فكرة تشريع قانون الاحوال الجعفري ليعمق تمزيق النسيج المجتمعي العراقي


5- تيار الإصلاح الوطني وهو خرج من بطن حزب الدعوة العميل إثر الخلاف بين إبراهيم الجعفري ونوري الهالكي الذي استغل رفض الكرد للجعفري للاستمرار في رئاسة مجلس الوزراء ليطيح به بعد تكتل السنيد وزندي والعبادي والحلي والعسكري والساعدي معه تطلعا" للنفوذ والاستحواذ على المواقع والجاه الزائف ، وبالرغم من الضعف الذي يتسم به الجعفري الا انه اباح بالعلن عدم توافقه مع الدعوة الى الولاية الثالثه وبهذا فانه يكون قريبا" من المواطن والتيار ، وقد انضم أحمد الجلبي الشخصية المثيرة للجدل بفعل تقلبه وتنقله بالعقلية الطائفية بالرغم من كونه ليس من الايمان بشيء ، والذي تعتبره أوساط أمريكية عميلا مزدوجا لإيران والذي أمد الولايات المتحدة بمعلومات خاطئة عن امتلاك العراق لأسلحة نووية الى هذا التكتل الطائفي ، وبوجه عام ظاهريا"يتبنى التحالف الوطني العراقي مبدأ إلغاء الطائفية ، ولكن ليس لصالح قيام دولة مركزية قوية وتحقيق المصالحة الوطنية ، ولكن على أمل أن يحصل على الأغلبية وينفرد بالسلطة حتى يتمكن من تحقيق اهدافه الغير معلنه ومن ألجدير بالذكر أن هناك تباينات بين التيارات السياسية المكونة للائتلاف


ثانيا : ائتلاف دولة القانون : هو التكتل الطائفي الثاني ، وان كان يعد من ضمن تشكيلت التحالف الوطني الا انه يعد نفسه المميز والاولى بان يكون اللاعب الاساسي في السياسة الداخلية والخارجية وان يكون صاحب قرار الفصل في كل الامور ، ورغم أن ممارسات هذا التكتل توحي بأنه بعيد عن الطائفية ، لكنه تكتل طائفي بالأساس ، وهو لم ينجح في جذب تيارات سياسية سنية أو شيعية ذات وزن كبير ، لكنه يستند على نجاحه في انتخابات المحافظات وما قدمه من فرض للأمن في مواجهة التيارات السياسية الشيعية ، ويستفيد من وجود نوري الهالكي رئيس الحكومة الحالي ، ولا يزال هذا التيارمحسوبا على القوى السياسية الموالية لإيران ، كما سعى الائتلاف للسيطرة على الأجهزةالأمنية العراقية وخاصة المخابرات الوطنية ، وفي هذا الإطار عمل على استبعاد مجموعة من الشخصيات ، في مقدمتهم رئيس المخابرات الوطنية الشهواني ، وبالفعل نجح الائتلاف في السيطرة على كل الأجهزة الأمنية ونشر عناصره فيها بعد ان افرغها من كوادرها التي كانت تمتلك الخبرة والتجربة وخاصة الشعبه المعنية بنشاطات النظام الايراني ودوره التخريبي في العراق والمنطقة العربيه حيث اصبحت هذه الشعبة تحت اشراف وادارة فيلق القدس الايراني لتصفية العناصر الوطنية والمتعاونه مع القيادة الوطنية العراقية قبل الغزو والعدوان 2003


يتبع بالحلقة الرابعة






الجمعة ٩ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامــل عــبــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة