لشمس لا تغيب عن قلبي رغم أنف
الموت
و عيد
ميلاد سعيد ... مولاي
تــمـرُّ و لا عــيـنٌ لـــديَّ و أنـــتَ فـــي
عـيوني ؛ أخافُ النورَ في العينِ ينـطفي
تــمــرُّ و مـــلءُ الـعـيـنِ دمـــعٌ يــزورُهـا
يـقـاسـمُها حلمًـا و بـالـسهدِ يـكـتفـي
تــمــرُّ و لا شـمــعٌ بـيـومِـكَ - سـيِّدي-
يـضـيءُ فـكـلُّ الـنـور مُـذ غـبتَ مـختفِ
و شـمسٌ عـلى الـشباكِ نـامت حـزينةً
تـُسـائـلُ نـيـسـانًا ولـيـدًا فـهل يـفي ؟!
و تسألُ عن حبلٍ - على العنق سافرتْ
قـبـائـلُـهُ غــــدرًا - و كــــفٍّ و مــعـطـفِ
رأتـكَ و فــي عـيـنيك عـشقٌ لـمـوطني
و تـحـملُ فــي جـنبيكَ شـوقَ الـمُدنَّفِ
و تـقـبضُ بـاليُمنى عـلى وطـنِ الـندى
و يُـسراكَ مــن تـقـوًى تـحـيطُ بـمصحفِ
فـبـشـراكَ يــا مـولـودُ مــن قـلـبِ أمَّــةِ
و مــوؤودُ فــي حـبـلِ الـضميرِ الـمحرَّفِ
فـما زالَ ذاك الجُــبُّ يَـشهــدُ مكـرَهُـم
و ما زالَ ذنـْـبُ الذئــبِ في دَمِ يـوسـفِ
تــحــجُّ إلــى ذكــراكَ ألــفُ تـَمـيـمَــةٍ
و يحفظـُك الخـفـّاقُ حــرزًا بـمــتـحـفِ
أتـيـتَ و مــا لــي غـيـرُ حـزنـي مُــدوَّنٌ
فـيـشدوكَ قـيـثاري و يـبـكيكَ مـعـزفي
و شـوقٌ فـدى عَـيـنيكَ يُـغـرقُ قـاربـي
لـه مـا يشاءُ اليومَ مِـنِّـي و يَـصـطـفـي
و جئتُ و يـومُ الـعـيـدِ يسبقُ خطـوتي
و لـــكـن بـــلا دربٍ إلــيــكَ فـأقـتـفـي
أتـى : "عـيدُ مـيلادٍ سـعيدٌ " و مـا أتى
سـعـيـدًا ؛ فــلا صــدّامَ فـيـه لـنحتفي
و لـيـسَ لـــديَّ الــيـومَ غــيـرُ قـصـيدةٍ
و قـلبٍ ؛ مِـنَ الأشعارِ يـدنـو فـيَنـكفي
في ذكرى
ميلاد الشهيد الراحل صدام حسين المجيد
٢٨ / نيســان / ٢٠١٤