اعتبر رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي،ان اتفاق المصالحة الفلسطنيةة يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو توحيد الموقف الفلسطيني المتوجه نحو التحرير.

جاء ذلك في تصريح للدكتور الرافعي هذا نصه :

ان اتفاق المصالحة الفلسطنية الذي احتضتنه غزة الصامدة يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح تحو توحيد الموقف الفلسطيني المتوجه نحو التحرير.وترحيبنا بهذا الاتفاق نابع من ادراكنا بأنه لا يمكن مواجهة تحديات الاحتلال الصهيوني والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطنية،الا بالارتقاء بالموقف الوطني الفلسطيني الى مستوى الوحدة الفعلية على قاعدة البرنامج الوطني للتحرير.

ان هذه الخطوة بقدر ما تشكل ضرورة وطنية وقومية،واستجابة لرغبة شعبية عارمة،كونها تضع حداً لحالة الانشطار السياسي بين قوى وفصائل الثورة الفلسطنية،فإنها في الوقت نفسه تمثل رداً على المراهنة الصهيونية المدعومة اميركياً على استمرار الانقسام الفلسطيني،وبالاستناد اليه يسعى العدو الى قضم الارض وهضمها،وفرض معالم الصهيونية عليها،وخاصة الاماكن المقدسة من المسجد الاقصى الى كنيسة المهد والحرم الابراهيمي. وأخطر ما في ذلك،هو ما يتعرض له المسجد الاقصى في القدس،حيث الحفريات تهدد بنيانه،واجراءات التهديد المحيطة تهدده كحاضرة مقدسة ذات وقع خاص عند العرب والمسلمين.

اننا،اذ نحيي ارادة التحدي التي أفرزت اتفاق المصالحة،نشدد على توسيع اطار هذا الاتفاق ليشمل بمفاعيله كافة قوى الثورة الفلسطنية وعلى قاعدة توفير الارضية السياسية والشعبية لمواجهة العدو وكل المتحالفين معه،وحتى يعاد الاعتبار للكفاح الشعبي بكافة أشكاله،والذي عبره تستعاد الحقوق المغتصبة وليس عبر مفاوضات لن تسفر في أفضل الحالات الا ترتيبات أمنية وسياسية على حساب الحقوق الوطنية والتاريخية الغير قابلة للتصرف.

نأمل خيراً من اتفاق غزة الاخير،وان تأتي المصالحة متأخرة أفضل من أن لا تأتي أبداً.

رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
د. عبد المجيد الرافعي
بيروت في  ٢٤ / نيســان / ٢٠١٤